مواجهات بين الأمن ودعاة المقاطعة

ملتحون يعترضون شاحنات السلطات المحلية والعدل والإحسان تدعو إلى التصعيد انطلقت، أول أمس (الخميس)، مواجهات بين حركات سياسية وأحزاب تدعو إلى مقاطعة الانتخابات من جهة والمصالح الأمنية ووكلاء بعض اللوائح من جهة ثانية.وشهدت مناطق عديدة في بعض المدن ملاسنات بين السلطات المحلية وأنصار الداعين إلى مقاطعة الانتخابات المقبلة، في الوقت الذي باشرت المصالح الأمنية حملة لإيقاف أشخاص تشتبه في تسببهم في عرقلة سير الحملات الانتخابية للمرشحين، على حد قول مصادر مطلعة.وتحدثت المصادر ذاتها عن ملاسنات وقعت، أول أمس (الخميس)، في حي الألفة بالبيضاء، ففي الوقت الذي كانت شاحنة من الحجم المتوسط تطوف بأحياء سكنية، وتحث سكانها عبر مكبر الصوت على المشاركة المكثفة في الانتخابات المقبلة، تدخل ملتح وأحد الأشخاص لاعتراض طريقها، ومزق آخر الملصقات، فيما ظل ثالث يحتج ويدعو المتجمهرين إلى عدم المشاركة، مما أجبر سائق الشاحنة على العودة.وفي بني ملال تحدثت مصادر أخرى عن ما أسمته استنفارا أمنيا غير مسبوق، في حين قالت جماعة «العدل والإحسان» المحظورة، ومن أهم الداعين إلى مقاطعة الانتخابات، إن «سيارات الشرطة طاردت نشطاء حركة 20 فبراير أثناء تعبئتهم لمسيرة يوم غد (الأحد)، ومقاطعة الانتخابات، وهرعت حشود لمساندة أعضاء الحركة الذين حاصرتهم قوات الأمن، ثم انطلقت مسيرة احتجاجية، انسحبت قوات الأمن إثرها»، مشيرة، في الوقت نفسه، عبر موقعها على الأنترنيت، إلى إيقاف ثمانية نشطاء من حركة 20 فبراير بمراكش، بينهم 3 أعضاء من جماعة العدل والإحسان أثناء التعبئة لمقاطعة الانتخابات، واعتقال 12 عضوا من الحركة الاحتجاجية مساء اليوم نفسه، وستة آخرين في مكناس، وأربعة في الخميسات، و2 في جرسيف، منهم أعضاء من جماعة العدل والإحسان. ولم تخف مصادر «الصباح» أن جماعة العدل والإحسان بصدد تصعيد موقفها مع السلطات، خلال الأيام القليلة المقبلة، ودفع أتباعها إلى المواجهة من أجل تحقيق مكاسب سياسية، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى صدور تعليمات من قادة الجماعة إلى أعضائها تحثهم على التصعيد عبر الخروج في مسيرات احتجاجية، والتعبئة لوقفات حركة 20 فبراير، وتوزيع المطبوعات التي تحث على مقاطعة الانتخابات، وهي الطرق نفسها التي تنهجها بعض الأحزاب اليسارية، مثل حزب النهج الديمقراطي.ولجأت المصالح الأمنية، في وقت لاحق، إلى الإفراج عن المعتقلين في عدد من المدن، خاصة في مراكش، بعد الاستماع إليهم، في حين رجحت المصادر نفسها أن سبب إيقاف الداعين إلى مقاطعة الانتخابات يعود إلى تخوف السلطات من حدوث مواجهات بينهم وبين أعضاء أحزاب تشارك في الانتخابات، وأنها تعمد، في كل مرة، إلى نزع فتيل المواجهة بين الطرفين، في حين تحجز بلاغات ومنشورات تدعو إلى المقاطعة.واعترفت المصادر ذاتها أنه رغم حملة الإيقاف في صفوف المقاطعين، فإن عددهم قليل جدا، إذ لم يتجاوز عشرين شخصا في كل مدن، في حين تمت مصادرة بعض الإرساليات المتوجهة إلى مكناس وطنجة وتطوان والحسيمة وتازة والعرائش وفاس ووجدة من طرف المصالح الأمنية بتعليمات من النيابة العامة.وقللت المصادر ذاتها من حجم الداعين إلى المقاطعة، مشيرة إلى أن جماعة العدل والإحسان ربما تلجأ إلى خطوات أخرى أكثر تصعيدا للتعبير عن موقفها الرافض للمسلسل الديمقراطي. خالد العطاوي

مواجهات بين الأمن ودعاة المقاطعة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

22 مليارا كلفة الجولة الأولى من الانتخابات

العدالة والتنمية يراسل الشرقاوي بشأن الفساد الانتخابي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات