السعدي المنجرة: سددنا جميع ديون الجامعة

رئيس جامعة التايكووندو أكد أن بابه مفتوح للمصالحة مع الغاضبين أكد محمد السعدي المنجرة، رئيس الجامعة الملكية المغربية للتايكواندو، أنه جاء ليتمم عمل الجامعة السابقة، من خلال إدخال بعض التحسينات على الجامعة من الناحية الإدارية والمالية والتقنية، إذ تمكن من وضع مساطر لتسهيل التواصل بين الجامعة والأندية والعصب، وسدد جميع ديونها وجلب موارد مالية جديدة، مشيرا إلى أن بابه مفتوح أمام الجميع من أجل العمل كأسرة واحدة في جو تسوده الديمقراطية، وبعيدا عن الخلافات. وأضاف المنجرة في حوار مع «الصباح الرياضي» أن الجامعة استطاعت خلال هذه السنة رفع دعم الوزارة إلى مليونين و900 ألف درهم، وتغطية العجز السابق الذي كان في حدود 100 مليون سنتيم وجلب موارد مالية بقيمة 45 مليون سنتيم من المستشهرين، موضحا أن هذه الموارد مازالت قليلة بالنظر إلى جامعات أخرى، والمشاريع المهمة التي تنتظر الجامعة. يقال إنك سقطت بالمظلة لتسيير جامعة اولمبية؟ أنا مارست التايكووندو لمدة 25 سنة، وتدربت مرتين تحت إشراف مؤسس هذه الرياضية الأولمبية الجنرال تشاي بالولايات المتحدة الأمريكية، ولما دخلت إلى المغرب واصلت ممارستي لهذه الرياضة التي أحبها إلى أن حصلت على الدرجة الثانية في الحزام الأسود، الشيء الذي يؤكد أنني لم أنزل بالمظلة كما يقولون، ولكن ظروفي غيبتني عن وطني الذي أحبه مدة 27 سنة، هذا كل ما في الأمر. من جهة أخرى، أنا اتخذت قرار تحمل مسؤولية هذه الرياضة الأولمبية بعد أن علمت بانتهاء ولاية إدريس هيلالي، واتصلت بالوزارة التي رحبت بالفكرة وقدمت لي دعما معنويا، وجالست أساتذة كبار قدموا لي كل المعلومات والمعطيات التي أحتاجها، ووعدوني بالوقوف إلى جانبي، ونصحني العديد من العارفين بالتايكواندو بتقديم ترشيحي. كيف حاولت تصحيح الخلل في بداية تسييرك للجامعة؟ أولا أنا قبلت هذه المسؤولية لأنني أؤمن بالتحدي، واتخذت قراري باستعمال تجربتي في خدمة التايكووندو، لكن ما يمكن تأكيده أنني لم من أجل تصحيح الخلل، كما أنني لم أجر افتحاصا كبيرا لكشف عيوب الجامعة السابقة، وإنما جئت لأتمم العمل وأحسن وضع التايكواندو المغربي سواء من الناحية الإدارية أم المالية أم التقنية. ما هي أهم القرارات التي اتخذتها في هذا الشأن؟ بداية اهتممت بالجانب الإداري من خلال إعادة هيكلة الجامعة، بعد أن تبين لي أنه لا يمكن أن تسير بأربعة أو خمسة أفراد، ووضعت مساطر إدارية لتبسيط التواصل بين الجامعة والأندية والعصب من خلال وضع مذكرات إدارية لتسهيل الحصول على الشهادات وجوازات السفر وتنظيم الأنشطة الرياضية، وستطبق على الجميع دون استثناء. وفي الجانب المالي، حاولنا تسديد جميع الديون التي كانت بذمة الجامعة البالغة قيمتها مليون درهم، ودعم الأندية من خلال تقليص مصاريف انخراطها من 700 درهم إلى 400 وإقرار مجانية المشاركة في التظاهرات الوطنية، إذ سعينا إلى تقليص النفقات وجلب موارد مالية جديدة، وأخيرا اهتممنا بالجانب التقني عن طريق تنظيم المنتخب الوطني وهيكلته ووضع برنامج خاص له للمشاركات خارج وداخل أرض الوطن، وتمكنا من الحصول على نتائج في هذا الإطار على المستوى القاري والدولي والعربي. هل تمكنت من جلب موارد مالية جديدة للجامعة؟ بالفعل، وهناك نقطتان أود أن أذكرهما في هذا الصدد، الأولى تتعلق برفع دعم الجامعة من مليون و500 ألف درهم إلى مليونين و900 ألف درهم أي بحوالي 50 في المائة، رغم أنه مازال ضعيفا مقارنة برياضات أخرى، والثانية عن طريق جلب مستشهرين جدد وذلك من أجل المساهمة في دعم التظاهرات المنظمة من طرف الجامعة، إذ تمكنا في السنة الأولى من جلب 45 مليون سنتيم في انتظار رفعه خللا السنة المقبلة، وهناك مسألة مهمة تتجلى في تقليص مصاريف الجامعة الداخلية مثل تقليل نفقاتها على الوفود المرافقة للمنتخبات الوطنية. لماذا لم تجر مصالحة مع الأندية الغاضبة؟ على العكس من ذلك، أنا بابي دائما مفتوح للجميع وقمت بالعديد من الاجتماعات رفقة بعض الأندية غير الراضية عن طريقة تسييرنا للجامعة، وهذا بدوره يعد ظاهرة صحية، لأن الاختلاف يعطي مصداقية للعمل الذي يقوم به المكتب الجامعي، وأؤكد لك أننا أجرينا العديد من اللقاءات مع الأندية التي احتجت خلال الجمع العام الأخير، وعبرت عن رأيها بكل حرية. ما أريد أن أخبر به الجميع أننا في رياضة التايكووندو عائلة واحدة، وبالتالي فإن تعبير أحد الإخوة عن غضبه من طريقة تسييرنا لا يعني بالضرورة تعدم قبولنا برأيه، لكن الديمقراطية تقتضي الإصغاء إلى رأي الأغلبية وعدم التشبث بالأفكار الشخصية، وأن يعبر عن الرأي بطريقة حضارية. ألا تفكرون في طي صفحة التقاضي بينكم؟ اجتمعت في بداية الأمر مع أصحاب الدعوى القضائية من أجل إيجاد تسوية ودية للخلاف الموجود، لكن أمام وجود مسطرة قضائية ورفض الطرف الآخر التنازل عن الدعوى، قررنا متابعة المسطرة لأنني وجدت نفسي مضطرا للدفاع عن نفسي. وكي أبين حسن نيتي وأن بابي مفتوح للجميع لم يتخذ المكتب الجامعي قرارات تأديبية في حق المعارضين. أجرى الحوار: صلاح الدين محسن

السعدي المنجرة: سددنا جميع ديون الجامعة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اللجنة الأولمبية تدخل على خط تهجير لاعبي الرجاء

طالب: طموحنا ليس التأهل بل الفوز بالكأس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات