تركت الدراسة و قريت البندير

الحمداوية قالت إن إعادة الإسرائيليين لأغانيها مؤشر على نجاحها لم تبد الفنانة الحاجة الحمداوية غضبها من إعادة أداء فنانين إسرائيليين لأغانيها، مؤكدة أنها بدورها أعادت منذ سنوات أداء أغان لفنانين يهود مغاربة مثل سليم الهلالي. عن هذا الموضوع ومحاور أخرى تتحدث الحاجة الحمداوية ل»الصباح» في الحوار التالي: > يلاحظ غيابك عن الساحة الفنية، فما السبب؟ > ربما غبت عن شاشة التلفزيون ولم أعد أقدم أغاني جديدة، لكنني مازلت حاضرة في الحفلات الخاصة والأعراس وأيضا مازلت مواظبة على إحياء حفلات في مطاعم كبرى وفنادق مصنفة، من بينها فندق في المضيق اعتدت الاشتغال فيه منذ أربع وعشرين سنة مع حلول فصل الصيف، والذي ألتقي فيه جمهورا وفيا يستمتع بما أقدمه من أغان ويرقص على جنبات المسبح. ولدي جمهور كبير يتابع ما أقدمه من أغان في حفلات خاصة بعدة مدن من بينها أكادير، التي أتلقى عروضا كثيرة للاشتغال بها. أما في ما يخص التلفزيون فسأطل قريبا على الجمهور المغربي من خلال شاشة القناة الثانية ضمن برنامج «مسار»، الذي سأقدم فيه فقرة من تراث العيطة. > هل صحيح أنك رفضت المشاركة في جولات في أوربا خلال الفترة الماضية؟ > «كبرت شي شوية»... ولم أعد قادرة على المشاركة في جولات فنية لعدة أيام تتطلب مني تحمل عناء السفر. ولهذا كثيرا ما أعتذر عن جولات في أوربا في دول مثل بلجيكا وفرنسا وألمانيا، والتي لا أنتقل إليها إلا من أجل إحياء سهرة أو حفل خاص أو حفل زفاف، ثم العودة إلى أرض الوطن. > كيف تلقيت خبر إعادة أداء أغانيك من قبل فنانين إسرائيليين؟ > لم أسمع بعد طريقة أداء هؤلاء الفنانين الإسرائيليين لأغان من توقيعي والتغييرات الفنية التي طرأت عليها، وإنما سمعت الخبر فقط من عدد من الأشخاص...و»تبارك الله عليهم»، فهذا مؤشر أن أعمالي الغنائية ناجحة واستطاعت أن تعبر الحدود والأزمنة، كما أن إنتاجها في فترة الخمسينات واستمرارها إلى وقتنا الراهن دليل على نجاحها ليس فقط في المغرب، بل حتى خارج أرض الوطن. ولا أعتقد أن هناك مشكلا في أن تتم إعادة أداء أعمالي من قبلهم فأنا بدوري قدمت أغاني للفنان المغربي من أصل يهودي سليم الهلالي، منها «يا اللي نسيتي خالك»، كما جمعتني دائما علاقة فنية بعدد من رواد الأغنية من أصول يهودية مثل سامي المغربي وألبير سويسة وفليكس المغربي. > قدمت الفنانة ابتسام تسكت إحدى أغانيك في جينيريك سلسلة «الخاوة»؟ > هذه مبادرة طيبة واتمنى أن يهتم كل الفنانين الشباب بالتراث للغنائي المغربي من أجل ضمان استمراريته وتعرف أجيال أخرى عليه. وما قامت به ابتسام تسكت يعكس الانفتاح على كل الأنماط الغنائية، والتي في إطارها يمكن أداء أغان شعبية رفقة جوق عصري كما قمت به مرات عديدة. والفنان لا ينبغي أن يحصر نفسه في خانة معينة من الأغاني مثلا الشعبي، فانطلاقا من تجربتي استطعت أداء أغان شعبية وأديت «الشكوري» و»الملحون» و»العيطة»، كما غنيت باللهجة اللبنانية لفنانين مثل نجاح سلامة في الستينات، وبالتالي فأنا أشجع كل المبادرات من هذا النوع، والتي يمكن من خلالها أداء العيطة رفقة الأوركسترا العصرية. > لماذا انقطعت عن تقديم أغان جديدة؟ > اعتدت على أداء أغان من كلماتي، لكن ظروفي الصحية منعتني، أخيرا، من تقديم الجديد إلى الجمهور على غرار أغاني «بكري». ولم تعد صحتي مثل ما كانت عليه سابقا، فأنا مريضة بعيني و»التصوار ديال البورطابلات ضرني»، لكن هذا من أجل عيون جمهوري. > ما رأيك في أغاني الفنانة الشعبية زينة الداودية؟ > ما تقدمه زينة الداودية أعمال جيدة، وأعتقد أنها «كاتواتيها» كما أنني معجبة بها لأنها تذكرني بمرحلة شبابي حين كنت أقدم أغاني جديدة وتلقى انتقادات من قبل البعض الذين يقولون «وايلي على الغنا كيف داير وحتى أنا ضحكو علي» على غرار عدد من الفنانين في الوقت الراهن، لكن في ما بعد استطاعت تلك الأغاني أن تصمد لعقود طويلة. وكل الأغاني الجديدة والأساليب الغنائية الجديدة دائما ما تلقى النقد وتعتبر غريبة عما يروج من أعمال. > سبق أن تعاونت مع عدة فنانين، فماذا عن الجيل الصاعد؟ > هناك أحد الشباب المغاربة المقيمين بقطر والذي اتصل بي أخيرا رغبة في التعاون معي، لكنني رفضت وقلت له إنه يتعين عليه أولا أن يكمل دراسته قبل أن نبدأ المشروع المتفق عليه حتى لا أكون سببا في أن يضيع مستقبله، وأن يقال له ما يقال لي، أي أنني تركت الدراسة و»قريت البندير». > هل تشاطرين الرأي القائل إن الوسط الفني به فئة دائما تحاول وضع عراقيل أمام أسماء ناجحة؟ > انطلاقا من تجربتي فأنا لم أشعر أبدا أن هناك أيادي خفية تحاول الإساءة إلي، كما أن كل الفنانين يحبونني وأغلبهم ينادونني «ماما» مثل الشاب خالد أو «ما» كما يقول لي حميد بوشناق. وأنا أيضا لست إنسانة حسودة وأحب الخير للجميع وليست لدي أية عداوة مع أي شخص. أجرت الحوار: أمينة كندي في سطور > من مواليد البيضاء. > من أشهر أغانيها «منين أنا ومنين أنت» و»دبا يجي». > أحيت العديد من الحفلات داخل المغرب وخارجه.

تركت الدراسة و قريت البندير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ذو فويس يكشف رسميا لجنة تحكيمه

مهرجان الناظور يستعين بعمور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات