المعارضة تفشل في الإطاحة بحسبان

عدم اكتمال النصاب القانوني أجل "الجمع" الذي دار في أجواء صاخبة فشلت المعارضة في الإطاحة بسعيد حسبان، الرئيس الحالي للرجاء الرياضي، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني في ”جمع” أول أمس (الأربعاء) لتضطر اللجنة التنظيمية إلى تحديد موعد ثان في 16 شتنبر الجاري. ودار الاجتماع في أجواء صاخبة، وحضره 56 منخرطا، فيما النصاب هو 76 منخرطا (ثلثا المنخرطين حسب القانون الأساسي)، وشهد تدخلين لكل من محمد بودريقة، وجمال الدين الخلفاوي، المرشحين لخلافة حسبان في منصبه، قبل أن ترفع اللجنة التحضيرية الجمع، وتؤجله إلى غاية 16 شتنبر الجاري. وكادت الأمور أن تأخذ منحا آخر، في بداية الاجتماع، بعد أن رفض ثلاثة منخرطين، صعود محمد صغرور المنصة لتمثيلهم، ما فرض عليه المغادرة تحت الضغط، ولولا بعض التدخلات لتطورت الأمور إلى ما لا تحمد عقباه. كل هذه الأجواء تلخص بالملموس الوضعية المزرية التي يجتازها الرجاء الرياضي على جل المستويات، واعتبر متتبعون الصورة التي نقلها المنخرطون مساء أول (الأربعاء)، مسيئة للفريق، وتعكس بوضوح الأوضاع الحالية داخله. وغاب ممثلا السلطة المحلية والجامعة، وهو ما طرح أكثر من علامة استفهام، وعجزت اللجنة التحضيرية عن تفسيره لوسائل الإعلام، واكتفت بتأكيد أنها راسلت الجهات المعنية لإخطارها بموعد انعقاد الجمع الاستثنائي، قبل أن تفاجأ بذلك الغياب، الذي شكل محور النقاشات داخل القاعة. نور الدين الكرف - وتصوير: (أحمد جرفي) بودريقة: عدت لكي أكمل برنامجي قال محمد بودريقة، إنه قرر الترشح لرئاسة الرجاء، لإكمال برنامجه الذي انطلق قبل سنوات، وتوقف بسبب إكراهات خارجة عن إرادته، حسب قوله. وتفادى الرئيس السابق للرجاء، في معرض كلمته، الحديث عن الأزمة المالية التي يجتازها، واكتفى بتأكيد أنه سمع أرقاما فلكية، بينما لم يتحدث أحد عن مداخيل الرجاء. ووعد بودريقة منخرطي الرجاء، في حال انتخابه بإعادة هيكلة الفريق، وبنائه على أسس سليمة، مستفيدا من أخطاء الماضي التي لم تكن متعمدة، حسب رأيه. وتحدث بودريقة عن العراقيل التي واجهت الرجاء في الفترة الأخيرة، واعتبرها مفتعلة، وبالإمكان تجاوزها إذا تضافرت الجهود، داعيا فعاليات الفريق إلى نبذ الخلافات والتفكير في الاتجاه الوحيد ألا هو مصلحة الرجاء. وختم بودريقة حديثه بتجديد رغبته في إعادة الرجاء إلى سكة الألقاب قائلا” فريقنا تعود على لعب الأدوار الطلائعية مهما كانت الظروف، وأتعهد أمامكم بالعمل على إصلاح كل الهفوات السابقة، والعودة بالرجاء إلى القمة، كما تعودنا على ذلك”. الخلفاوي: حسبان يجب أن يخرج من الباب الواسع دعا جمال الدين الخلفاوي، المرشح الثاني لخلافة سعيد حسبان، رئيس الرجاء الرياضي، جميع فعاليات الفريق، إلى العمل على إخراج الرئيس الحالي سعيد حسبان من الباب الواسع، في جمع استثنائي قانوني، بالنظر إلى المجهودات التي بذلها في سبيل إصلاح الرجاء حسب رأيه. وتأسف الخلفاوي على الأجواء التي أحاطت بلقاء أول أمس (الأربعاء)، واعتبرها غير صحية وغير مشجعة على الترشح، وقال”علينا تجاوز خلافاتنا لما فيه مصلحة الفريق، وما حدث اليوم يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن جسم الرجاء يعاني تصدعا يجب معالجته قبل فوات الأوان”. وقال الخلفاوي إن لديه برنامجا طموحا يمتد لأربع سنوات، قادرا على انتشال الرجاء من أزمته المالية الخانقة، وتابع”لا تخيفني الأرقام، بالقدر الذي ترهبني التصدعات والخلافات الداخلية، التي سنعمل على تذويبها لما فيه مصلحة الرجاء”. وتحدث الخلفاوي عن رغبة الرئيس الحالي في الانسحاب، وختم” بلغني أن الرجل مستعد لتقديم استقالته في حال ترشح من هو قادر على تحمل هذه المسؤولية، فلنساعده ليغادر من الباب الواسع”. لقطات حضور حضر عدد كبير من الإعلاميين لقاء أول أمس تجاوز بكثير حضور المنخرطين، ما دفع أحد الصحافيين إلى التعليق على الموضوع مازحا ”هذا جمع الإعلاميين، وليس جمع معارضة حسبان”. غياب شكل غياب الرؤساء السابقين للرجاء عن الاجتماع مادة دسمة لجميع الحاضرين، الذين اعتبروا الأمر موقفا من قبل القدماء الذين يرفضون التموقع في هذا الصراع، رغم أنهم كانوا من الداعين إلى عقد الاجتماع. فوضى شهدت عملية ولوج الإعلاميين إلى الفندق فوضى عارمة، في ظل ما أسماه البعض تصفية حسابات مع بعض الصحافيين، الذين تلقت الشركة المكلفة بالتنظيم، تعليمات بعدم السماح لهم بالولوج. جمهور حضر جمهور غفير في محيط الفندق لاستيقاء الأخبار، وظل مرابضا أمام البوابة الرئيسية إلى حين انسحاب جميع المنخرطين، بمن فيهم المرشحان. تصريحات أصر بعض أعضاء اللجنة التحضيرية على الإدلاء بتصريحات للمواقع والتلفزيونات الحاضرة، قبل انطلاق فعاليات الجمع، في مشهد استنكره الكثير من المنخرطين، واعتبروه متجاوزا في ظل الظرفية التي يجتازها الرجاء. بودريقة حضر محمد بودريقة إلى جانب بعض أصدقائه ممن ساندوه في فترة رئاسة الفريق، واستأثر باهتمام وسائل الإعلام التي أصرت على أخذ تصريحاته. الخلفاوي حافظ جمال الدين الخلفاوي على هدوئه وتركيزه داخل القاعة، حتى عندما نشب الخلاف بين بعض المنخرطين، وكان لكلمته وقع كبير على مسامع الحاضرين. صورة ما بعد الجمع تثير تساؤلات أثارت الصورة التي تناقلتها المواقع الاجتماعية، مباشرة بعد نهاية اجتماع المعارضة للإطاحة بحسبان ردود أفعال متباينة، بين من اعتبرها خطوة نحو الصلح الذي سيخفف من تصدعات الفريق، وبين من اعتبرها استفزازية لمشاعر الرجاويين. وتناقل الرجاويون الصورة التي يظهر فيها حسبان، إلى جانب محمد بودريقة، الرئيس السابق، بحضور بعض المنخرطين. وتساءل رواد المواقع الاجتماعية عن السر وراء غياب جمال الدين الخلفاوي، المرشح الثاني لخلافة حسبان، عن الصورة، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول التكتلات التي ستظهر في الجمع المقبل.

المعارضة تفشل في الإطاحة بحسبان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عامل آسفي يودع دبيرة

الهردومي متشبث بعقده مع خنيفرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات