“للأذن ذاكرة” يحتفي بمسار صالح الشرقي

الفنان المغربي يجتاز وضعا صحيا حرجا ويرقد بمستشفى الشيخ زايد خصص برنامج «للأذن ذاكرة» الذي يعده ويقدمه الزميل محمد الغيداني، موضوع حلقته، ليوم السبت الماضي، للفنان وعازف القانون المغربي صالح الشرقي، الذي يجتاز ظرفا صحيا صعبا حاليا.وتناول البرنامج الإذاعي الذي بث على أمواج الإذاعة الوطنية، أهم المحطات البارزة في مسار الفنان صالح الشرقي (88 سنة)، الذي يعد واحدا من أعلام الموسيقى المغربية وله إسهامات كثيرة فيها على مستوى الألحان والعزف و التأليف وإنجاز دراسات خاصة تعرف بالفن المغربي ومبادئه.وتطرق برنامج «للأذن ذاكرة» إلى البدايات الأولى للفنان صالح الشرقي الذي ولد بمدينة سلا وفقد والديه مبكرا، قبل أن ينتقل إلى مدينة الدار البيضاء حيث التحق بملجأ للأيتام وهناك تلقى مبادئ تعليمه، كما تلقى تكوينا خاصا في الموسيقى، قبل أن يطور مواهبه من خلال الاحتكاك بالعديد من الأسماء الفنية في ذلك الوقت خاصة في مجال الموسيقى الأندلسية.وبدأ صالح الشرقي حياته عازفا على العود قبل أن ينتقل إلى العزف على آلة القانون ويصير أحد أشهر الأسماء التي عزفت عليها. التحق الشرقي بأول جوق موسيقي عصري للإذاعة المغربية إلى جانب الراحل عبد النبي الجيراري وعبد القادر الراشدي وإسماعيل أحمد وأحمد البيضاوي.وأشارت حلقة البرنامج كذلك إلى علاقة صالح الشرقي برموز الأغنية العربية، أمثال الموسيقار محمد عبد الوهاب الذي كتب له تقديما قصيرا لكتابه «المستظرف» وأم كلثوم التي غنت له موشحا دينيا بعنوان «يا رسول الله خذ بيدي» خلال زيارتها للمغرب سنة 1968، إضافة إلى الراحل عبد الحليم حافظ الذي كانت تربطه به صداقة وطيدة.ومن بين الوثائق النادرة التي أوردها الزميل محمد الغيداني خلال الحلقة، وثيقة مأخوذة من حلقة ضمن برنامج تلفزيوني للإعلامي محمد البوعناني استضاف فيها الفنان صالح الشرقي سنة 1987، بمناسبة صدور كتابه «أضواء على الموسيقى المغربية»، وتحدث فيها الشرقي عن الموسيقى الأندلسية من خلال رموزها المغاربة أمثال عمر الجعايدي والبريهي والمطيري وعبد الكريم الرايس وأحمد الوكيلي ومحمد العربي التمسماني، كما تطرق خلال التدخل نفسه إلى طرق تدريس الموسيقى الأندلسية وقواعدها.وفي سياق متصل علمت «الصباح»، أن الفنان صالح الشرقي، تحسنت حالته الصحية قليلا، وهو يرقد حاليا بقسم الإنعاش التابع لمستشفى الشيخ زايد بالرباط، وكان قد دخل إليه قبل أسابيع إثر إصابته في حاثة سير نجم عنها كسر في وركه، وتلقى علاجه هناك ثم عاد إلى منزله، قبل أن تسوء حالته الصحية من جديد فأعيد إلى المستشفى في غيبوبة لم يستفق منها إلا نهاية الأسبوع الماضي.وأكد الدكتور أنور الشرقاوي، نجل الفنان صالح الشرقي، أن والده حظي بعناية ملكية وأن العديد من الفنانين زاروه بالمستشفى منهم عبد الله عصامي وعمر الطنطاوي ومحمد علي ومصطفى بغداد وأحمد العلوي ومحمد الغاوي. إضافة إلى محمود الإدريسي ومحمد بندراز والوزيرين بنسالم حميش وخالد الناصري.ورغم تقدمه في السن، إلا أن الفنان صالح الشرقي ظل حريصا على العطاء ودائم الحضور، إذ أصدر خلال شهر يوليوز الماضي كتابا جديدا باللغة الفرنسية بعنوان «الموسيقى المغربية تراث غني ومتنوع»، كما كان، يوما واحدا قبل تعرضه لحادثة السير، ضيفا على حفل افتتاح مهرجان سينما المرأة بسلا. عزيز المجدوب

“للأذن ذاكرة” يحتفي بمسار صالح الشرقي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فيفي عبده: نادمة على هروبي من أهلي

الجمهور ينقذ المغربية أسماء في "نجم الخليج"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات