قريبة توني بلير تشبه المغرب بنظام القذافي

تتحالف مع السلفيين الجهاديين وتشتغل صحافية في إيران وشاركت في مسيرة غير مرخص لها وجهت لورين بوث، أخت زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، اتهامات قوية إلى المغرب، وشبهته بالأنظمة الديكتاتورية في رد فعل لها على منع السلطات المغربية مسيرة للسلفيين غير مرخص لها.وقالت لورين، التي تشتغل صحافية في إيران، إن سبب زيارتها، الأحد الماضي، إلى المغرب يعود إلى ما أسمته «الوقوف مباشرة على قضية الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون بسبب قناعاتهم وأفكارهم ومواقفهم، خاصة معتقلي السلفية الجهادية»، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أنه قبل أسبوع زار «وليام هيغ»، سكرتير العلاقات الخارجية لبريطانيا المغرب، وصرح قائلا: «تجمعنا علاقة دافئة مع المغرب»، ولدى سماعي هذه الجملة تذكرت تصريحا سابقا مماثلا لتوني بلير، لدى زيارته لليبيا سنة 2004 قال فيه إن «علاقة دافئة تجمعهم بالقذافي»، فعرفتُ ماذا يقصدون بالعلاقة الدافئة، وقررت دق ناقوس الخطر، وتحذير الشعب البريطاني، من نوع الصفقات والعلاقات والملفات التي تتورط فيها حكومته، مع الدول المتورطة في قمع واضطهاد شعوبها»، على حد قول حليفة السلفيين الجهاديين.وشنت لورين، التي ترتبط بعلاقات وطيدة مع أرملة عبد الكريم المجاطي، أحد المقربين من أسامة بن لادن والذي لقي حتفه في السعودية، هجوما حادا على المغرب، إذ صرحت في حوار بجريدة «أندلس بريس» التي تصدر من إسبانيا، «أن المسيرات التي تتكون من مختلف ألوان وأطياف وتشكيلات المجتمع، دليل على أن النظام يعيش وضعا سيئا، ودليل أيضا على تفاقم أوضاع حقوق الإنسان، خصوصا معاينتي للقمع الذي تعرض له المتظاهرون وحجم الإصابات ونوعيتها».ولم تخف لورين تحالفها مع السلفيين الجهاديين، خاصة المتشددين منهم، إذ ظلت تتصيد كل الفرص من أجل تحريض الدول الغربية على المغرب، إذ ادعت أن المصالح الأمنية بمطار محمد الخامس بالبيضاء تعاملت معها بطريقة مستفزة، على حد وصفها، وتم تفتيش أمتعتها، لمدة وصلت أربعين دقيقة.وكشفت مصادر مطلعة ل«الصباح» أن زيارة لورين إلى المغرب كانت أحد خيارات أرملة المجاطي من أجل الضغط على السلطات، خاصة أن تصريحات الأخيرة أمام المصالح الأمنية بالبيضاء وضعتها في موقف حرج جدا أمام عدد كبير من المعتقلين السلفيين، سيما تلقيها أموالا من جمعيات في بريطانيا وهولندا وفرنسا وبلجيكا وجمعية بسويسرا لها علاقات مع شخصيات شيعية.وذكرت المصادر نفسها أن لورين خرقت كل الأعراف والمواثيق الدولية من خلال مشاركتها في مسيرة غير مرخص لها، فهي أجنبية استغلت جو الانفتاح المغربي من أجل التدخل في شؤون المغرب الداخلية، سيما أن لها ارتباطات مع سلفيين في إيران وأفغانسان، وسبق إيقافها هناك.وفي موضوع ذي صلة، هدد معتقلون في ملف «السلفية الجهادية»، أخيرا، باللجوء إلى القضاء، بسبب ما أسموه المغالطات التي روجتها فتيحة حسني، أرملة عبد الكريم المجاطي، بشأن تلقيهم أموالا من جهات أجنبية.وقال سلفيون في اتصال مع «الصباح»، إن شبهات كثيرة تحوم حول الأموال التي تتلقاها أرملة المجاطي من جمعيات أوربية يشتبه في أن لبعضها علاقة بتنظيم القاعدة الإرهابي، مشيرين إلى أن ادعاءات تلقيهم إعانات وأموالا عارية من الصحة، وأن هدفها تبرير تلقيها الأموال بطريقة غير قانونية.وأوضحت المصادر ذاتها أن أرملة المجاطي أساءت إلى «ملف السلفية» بتلقي أموال قدرت بالملايين، وساهمت في خلط الأوراق في الملف، علما أن كل المؤشرات كانت تدل على طي صفحة بعضهم، خاصة الذين يتشبثون ببراءتهم، ولا علاقة لهم بالسلفية الجهادية، على حد قولهم.ولم تخف المصادر نفسها أن هناك ضغوطا تُمارس على بعض المعتقلين السلفيين من أنصار أرملة المجاطي الذين لا يخفون ولاءهم لتنظيمات متطرفة، مشيرة إلى تبلور اتجاه داخل السجون من أجل اتخاذ مواقف ضد أرملة المجاطي، ومنها اللجوء إلى القضاء.وكشفت المصادر عينها أن علاقة أرملة المجاطي بجمعيات أجنبية متشعبة جدا، مشيرة إلى أن تصريحاتها أمام المصالح الأمنية بالبيضاء مجرد شجرة تخفي علاقات وطيدة بين جميع الأطراف، إذ تلجأ فتيحة إلى خوض أشكال احتجاجية بالمغرب بتعليمات أجنبية، ومنها إضراب نساء المعتقلين، وأحيانا تنظيم وقفة احتجاجية، كما حدث الأحد الماضي، وتحرص على تصدر لائحة توقيع البيانات رفقة حسناء مساعيد، زوجة أحد المعتقلين السلفيين، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى «تورط» جمعية حقوقية تابعة لحزب العدالة والتنمية في القضية دون إدراك أبعادها. خالد العطاوي

قريبة توني بلير تشبه المغرب بنظام القذافي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الطلب على الأغنام يفوق العرض بـ 300 ألف رأس

اختطاف طفل ببركان والمطالبة بفدية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات