الأمن يفشل مخططات استغلال أحداث اكديم إزيك

تدخلات أمنية حالت دون وصول انفصاليي بوليساريو ومن يدعمهم إلى أهدافهم التخريبية فشل انفصاليو الداخل المدعمون خارجيا من الجزائر وتابعيها بمخيمات تندوف، في الوصول إلى الهدف من محاولة إحياء ذكرى وهمية باستغلال أحداث مخيم إكديم إزيك بالعيون للركوب عليها وتسخير بعض الجانحين وذوي السوابق في إثارة البلبلة والفتنة، قصد لفت الانتباه وتحويل أنظار الصحافة الدولية، خصوصا الإسبانية، لمدها بصور جاهزة عن تدخلات وهمية للأمن والجيش، كما حدث العام الماضي باستغلال الأطفال شهداء الاعتداء الإسرائيلي على غزة، أو ضحايا مجزرة سيدي مومن. وساهمت قوات حفظ النظام، خلال الأسبوعين الماضيين، في وقف التضليل وضرب المخططات التخريبية في الوقت المناسب، ما أسفر عن اعتقالات واسعة، همت على الخصوص حيازة الأسلحة البيضاء وتجار المخدرات والأقراص المهلوسة وماء الحياة، كما لم ينج المبحوث عنهم بسبب ارتكابهم جرائم مختلفة من الحملات الأمنية.وأوردت مصادر عليمة أنه من فاتح أكتوبر إلى حدود الاثنين الماضي، أحالت الضابطة القضائية بالعيون على النيابة العامة، 3012 شخصا، ضمنهم 680 مبحوثا عنهم بسبب تورطهم في جرائم مختلفة، و130 شخص بتهم الضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض، و300 شخصا من أجل الإقامة غير الشرعية وجلهم يتحدرون من دول جنوب الصحراء، وأزيد من 120 شخصا بتهم التشرد والتسول. كما حجزت المصالح الأمنية خلال الحملات نفسها، أزيد من 13 كيلوغراما من الشيرا، وكيلوغرامين من الكيف وأربعة كيلوغرامات من مسحوق طابا و1500 لتر من ماء الحياة، إضافة إلى كمية كبيرة من الخمور، سيما الجعة، ناهيك عن الحملة الكبيرة للتحقق من الهوية والتي همت أزيد من 30 ألف شخص.وأوضحت المصادر نفسها أن التدخلات كانت عادية وضمن إستراتيجية ولاية أمن العيون لتوفير الأمن والحد من الجريمة، نافية علاقة ذلك بالتحركات الانفصالية، ومسبغة طابع الانتظام والاستمرارية على تدخلات مصالح الأمن بالمدينة. وعلقت مصادر متطابقة على ما كان يخطط له الانفصاليون بأنهم، وجراء تداعيات الأزمة الليبية، حاولوا يوم 10 أكتوبر ذكرى سنوية متجددة ضمن أجندة دعاة الانفصال، يخلدون فيها ما يصفونه ب»الذكرى السنوية لهجرة المواطنين الصحراويين إلى منطقة أكديم إيزيك»، في محاولة لتزييف الحقائق أمام المجتمع الدولي، وتقديم تلك الأحداث وكأنها استهداف لسكان المناطق الجنوبية للمملكة، وأيضا للركوب على أحداث اجتماعية داخلية وإلباسها أبعادا سياسية متوشحة برداء انفصالي.في إطار هذه المقاربة «الفتنوية»، وضعت قيادة الجبهة مخططا عمليا يقوم على إشاعة أكاذيب في صفوف سكان العيون والمناطق الجنوبية للمملكة، وتدعوهم إلى إعمال قواعد العدالة الخاصة، أي حماية أمنهم وممتلكاتهم بشكل انفرادي دونما حاجة إلى مطالبة تدخل القوات العمومية، محاولة تقديم هذه السلطات في صورة العاجز عن توفير الأمن لسكان هذه المناطق. سيناريو، سبق لمجموعة من المنابر الإعلامية الوطنية أن أثارت الانتباه إليه، وربما وجدت آذانا مصغية لدى السلطات الأمنية بالعيون، خاصة بعدما أصبح يظهر جليا للعيان في الآونة الأخيرة الحضور المكثف لدوريات الأمن والقوات المساعدة في مختلف أحياء المدينة، خاصة في الأماكن التي كانت معروفة ببعض مظاهر التوتر، مثل حي الوحدة وطريق السمارة.وظهرت ردة فعل السلطات العمومية إزاء هذه المخططات، كذلك في شكل عمليات وتدخلات أمنية منتظمة ضد مجموعة من الأنماط الإجرامية، وذلك تحسبا لاستغلال موضوع الأمن من قبل بعض نشطاء الطرح الانفصالي. المصطفى صفر

الأمن يفشل مخططات استغلال أحداث اكديم إزيك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رصد مخطط بوليساريو لاختراق المؤسسات

مشروع الميزانية المعدل اليوم أمام البرلمان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات