رصد مخطط بوليساريو لاختراق المؤسسات

علمت "الصباح"، من مصادر مطلعة، أن قياديين في جبهة بوليساريو أجروا اتصالات بعدد من انفصاليي الداخل لإطلاعهم على تفاصيل مخطط جديد يهم تحركاتهم بالجنوب، مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية. وأفادت المصادر ذاتها أن المخطط يشير إلى حث مجموعة من الانفصاليين، الذين يرتبطون بأجندة وأموال المخابرات الجزائرية، على الترشح للاستحقاقات التي تجري في 25 نونبر المقبل بالمغرب، مضيفة أن بوليساريو التي اعتادت الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات في الجنوب، كلما تعلق الأمر باستحقاق ديمقراطي، غيرت إستراتيجيها هذه المرة نحو البحث عن سبل اختراق المؤسسات المنتخبة، وعلى رأس قائمة المؤسسات المستهدفة البرلمان.ووفق معلومات حصلت عليها "الصباح"، فإن اجتماعات لانفصاليي الداخل تجري بعدد من مدن الصحراء المغربية، من أجل تقديم مرشح لهذه الانتخابات، وفقا لمخطط الجبهة، كما أن المعطيات تشير إلى أن المخابرات الجزائرية ستتكلف بتمويل هذه الترشيحات ورصد الإمكانيات الضرورية لتنفيذ هذا المخطط. وقالت المصادر نفسها، إن مصالح وزارة الداخلية، على مستوى الإدارة الترابية بالجنوب، رصدت أسماء لبعض الانفصاليين يجرون اتصالات لتقديم ترشيحاتهم لهذه الانتخابات، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بأسماء بكلميم وطانطان والعيون، تحديدا، وهو ما يفيد، تقول المصادر نفسها، أن الأمر يتعلق بمخطط مختلف هذه المرة، يروم إيصال صوت الانفصاليين إلى البرلمان، بعد أن فشلت دعوات الجبهة المتكررة إلى مقاطعة الاستحقاقات التي تسجل بالمناطق الصحراوية أكبر معدل مشاركة سياسية على الصعيد الوطني.وفي السياق نفسه، قالت مصادر "الصباح"، إن الإدارة الترابية بعدد من مدن الجنوب، اتخذت احتياطاتها الضرورية، بعد أن أخذت هذه التحركات على محمل الجد، سيما أن الوقائع المتوفرة تفيد أن إمدادات الدعم المالي القادمة من الجزائر، عبر "لاس بالماس"، لم تتوقف، وأن هناك أفرادا يتلقون حوالات مالية تصلهم بشكل منتظم. وحسب المصادر نفسها، فإن أجهزة الاستعلام تشتغل على تجميع معلومات بشأن هذا المخطط الجديد، الذي يجري تنفيذه مع اقتراب الانتخابات البرلمانية، وذلك بعض أن راج الحديث عنه منذ فترة، وتأكدت مؤشراته باجتماعات لانفصاليين ناقشت الأمر وبادر آخرون إلى التنفيذ المباشر.بالمقابل، قللت المصادر نفسها من أهمية تحركات انفصاليي الداخل بموجب هذه التوجيهات داخل الصحراء، مشيرة إلى أن نفوذ المرشحين يكبر كثيرا هذه القلة من الانفصاليين، علاوة على أن بعضهم يعيشون من دعم بعض هؤلاء الأعيان في الصحراء، وهو الأمر الذي فضحه تقرير اللجنة البرلمانية لتقصي الحقائق حول أحداث "اكديم إزيك" بالعيون، حين كشف تورط أحد المنتخبين في دعم أصحاب المخيم بالأغطية، وفقا لمعطيات توصلت إليها اللجنة خلال مباشرة تحقيقاتها.وكانت مجموعة من التقارير نبهت إلى مخاطر التحول في إستراتيجية بوليساريو في علاقتها بالانفصاليين داخل المغرب، وذلك بتغيير نهج التأجيج الذي اعتادته بمخطط مختلف يروم "اختراق" المؤسسات المنتخبة وأجهزة الدولة، وذلك بعد أن استنفدت ورقة حقوق الإنسان في الجنوب دورها. إحسان الحافظي

رصد مخطط بوليساريو لاختراق المؤسسات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اختفاء تلميذة بسطات في ظروف غامضة

الأمن يفشل مخططات استغلال أحداث اكديم إزيك

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات