الشرطة تقتل رهينة مختل عقليا

الجاني ذبح جدته ورصاص البوليس أصابها في الظهر خلال تحريرها أردت رصاصة رجل أمن بحي السلام بسلا، وطعنات في الرقبة، صباح أمس (الاثنين)، رهينة حفيدها المختل عقليا، احتجزها لساعات بعد إصابته بحالة هستيرية، نتيجة عدم عثوره على مصحفه بمنزل الأسرة. وقالت حفيدة الضحية وشقيقة المختل عقليا، في اتصال هاتفي ب«الصباح» إن أفراد الأسرة حذروا رجال الأمن من الاقتراب من البيت، وطالبوهم بمحاولة إقناع المختل بالإفراج عن جدته بالتي هي أحسن، خاصة أنهم يعرفون جيدا أنه قادر على ارتكاب جريمة نتيجة معاناته مرضا عقليا وعدم استفادته من أي متابعة طبية، ورفض مصالح مستشفى الرازي إيداعه في المؤسسة بمبرر عدم وجود أسرة كافية، غير أن رجال الأمن تضيف الشقيقة بغضب، اقتربوا منه ووجهوا إليه ضربة بعصا رغم أنه كان يضع سكينه على رقبة جدته، لينفذ تهديده في اللحظة التي انطلقت فيها رصاصات رجال الأمن إحداها أصابت العجوز في مقتل. وحسب ما روته شقيقة المختل عقليا، فإن الشاب البالغ من العمر 28 سنة، يغادر البيت ولا يعود إليه إلا للاستحمام، وعند نشوب أي خلاف بسيط مع أفراد أسرته يتحول إلى «وحش»، ويلجأ إلى تعنيف والديه، خاصة والدته التي هددها مرارا بذبحها، فيما فشلت كل مساعي الأسرة لإيداعه مستشفى للأمراض العقلية، بما في ذلك إرشاء موظف، كما قالت الشقيقة، مضيفة أن والديها قدما عدة شكايات إلى المحكمة الابتدائية والدائرة الأمنية والمقاطعة وكانت كل جهة تقذف بهم إلى الجهة الأخرى، قبل أن ينفذ المختل عقليا وعيده ويذبح جدته. وقالت سمية البوهادي إن شقيقها عاد صباح أمس (الاثنين)، إلى البيت بحثا عن مصحف، غير أنه لم يجده، ليصاب بنوبة غضب، وأثناء بحثه وهو يلقي بأثاث المنزل في كل اتجاه عثر على سكاكين ومدية عيد الأضحى مخبأة تحت سرير، ليوجه ضربة خفيفة إلى والده، مضيفة أن جميع أفراد الأسرة لاذوا بالفرار، فيما عجزت عن ذلك الجدة الطاعنة في السن، ليحتجزها حفيدها ويهدد بقتلها، غير أن شقيقه حاول تهدئته من بعيد، وأكد له أنه سيعثر له على مصحفه وسينفذ له كل طلباته والتي تلخصت في كأس يوغورت وعصير. وبدا رجال الأمن، تحكي سمية في حالة غضب بعد عجز الشقيق عن إقناع المختل عقليا بإطلاق سراح جدته لينفذوا خطتهم بالتدخل لتحريرها، غير أن ذلك أتى بنتيجة عكسية نتيجة إصابة المسنة برصاصة في الظهر وبطعنات قاتلة في الرقبة. وحسب ما أوردته سمية البوهادي فإن شقيقها لم يتناول أدويته لبضعة أشهر، بعد عجز والده عن تأمين ثمنها، إذ يصل ثمن العلبة الواحدة إلى 513 درهما، كما أكدت، مشيرة إلى أن والد المختل كان يأمل أن يتلقى اتصالا من موظف أرشاه لتأمين سرير لابنه المريض في مستشفى للأمراض النفسية والعقلية، ويضمن بذلك علاجا مناسبا له، ويخلص أفراد أسرته من التهديدات المتواصلة للمريض بتصفيتهم جسديا. واستنادا إلى مصدر آخر، فإن شهود عيان وعناصر الأمن تفاجؤوا بخروج الجاني وهو في حالة هيجان بعدما ذبح جدته، وحينها أطلق عليه شرطي النار وأصابت الرصاصة جدار المنزل، وبعدها تسلل شرطي ثان وانهال عليه بعصا على رأسه فأسقطه على الأرض، إذ وجهت تعليمات إلى مسؤولي الأمن بنقله إلى المركز الاستشفائي الإقليمي مولاي عبدالله بالمدينة قصد علاجه، مع وضعه رهن المراقبة الطبية. وفي سياق متصل، أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط بنقل جثة الهالكة إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا قصد إخضاعها لتشريح طبي، وبفتح تحقيق لكشف ظروف وملابسات الجريمة. ضحى زين الدين

الشرطة تقتل رهينة مختل عقليا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال قاتل صديقه بالعرائش

تعذيب إفريقيات عاريات يثير الغضب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات