مزوار يدشن معركة ضد الحركة التصحيحية

قرر المكتب التنفيذي للتجمع الوطني للأحرار، تعليق عضوية خمسة أعضاء في اللجنة المركزية للحزب، وعرضهم على المجلس التأديبي لاتهامهم بتنظيم اجتماعات لأعضاء المجلس الوطني بالدار البيضاء، تمخض عنها الإعلان عن ميلاد حركة تصحيحية داخل الحزب. وعلمت "الصباح" من مصادر مطلعة، أن أعضاء اللجنة المركزية الذين صدر في حقهم القرار الحزبي، هم العايدي الزروالي (عن منطقة عين الشق) وعزيز اغبالي لمرابط (منسق الفداء ونائب رئيس جهة الدار البيضاء)، وإدريس عكاشة عن منطقة مديونة (شقيق الراحل مصطفى عكاشة) ومحمد رشاد (منسق آنفا سابقا)، ومحمد بلخطاب (عن منطقة عين السبع). وجاءت أولى ردود الفعل على القرار من مدينة الدار البيضاء، وفق المصادر نفسها، إذ يعتزم محمد شفيق بنكيران، منسق حزب الأحرار بمنطقة عين الشق، ورئيس جهة الدار البيضاء، تجميد عضويته داخل الحزب احتجاجا على هذه الممارسات، مشيرة إلى أن أعضاء آخرين في اللجنة المركزية والمجلس الوطني للتجمع، قرروا تجميد عضويتهم إلى حين البت في الملف، كما يناقشون، تضيف المصادر نفسها، التلويح بحركات احتجاجية نحو مقر الحزب، ورفع دعوى أمام المحاكم باعتبار أن القرارات المتخذة غير واضحة ولا تحكمها ضوابط تنظيمية.وفي السياق ذاته، قال العايدي الزروالي، إن العمل الذي أقدمه عليه المكتب التنفيذي برئاسة صلاح الدين مزوار، "يسرنا لأنه لأول مرة تتحرك آلية الحزب، وكنا نتمنى أن تتحرك في الاتجاه الصحيح، وضد أشخاص في قيادات الحزب نظموا اجتماعات سابقة بدون إذن المكتب التنفيذي في الدار البيضاء وخارج الهياكل، وضد اللقاءات التي عقدت في إطار مزاد علني حول لائحة التزكيات والترشيحات". وأضاف الزروالي، عضو الحركة التصحيحية، في تصريح لـ"الصباح"، إن "الآلية التنظيمية للتجمع كان يفترض أن تتحرك بعد أن أثيرت مجموعة من الاشتباهات بشأن تصرفات بعض المسؤولين في الدواليب الحكومية، ومسؤولين تنفيذيين في التسيير سواء العام أو الخاص"، مضيفا أنه "كان يفترض أن تتحرك آلية الحزب أيضا في القرارات التي تتخذ يوميا دون احترام المساطر التنظيمية ومصادقة هياكل الحزب عليها".واعتبر الزروالي، أن قرار تجميد عضوية خمسة أعضاء في اللجنة المركزية للتجمع الوطني للأحرار، شكل بالنسبة إلى الكثير من أعضاء الحركة التصحيحية "انتكاسة حقيقية وتراجعا عن الديمقراطية والقيم التي دافعنا عنها في الحركة التصحيحية التي قادها مزوار نفسه"، مثيرا الانتباه إلى أن الغريب في الأمر أن مثل هذه القرارات لم تتخذ حتى في عهد الرئيس السابق للأحرار، مصطفى المنصوري، الذي لم يسجل عليه أنه طرد أحدا أو صادر حق أحد في الاختلاف، رغم أن الحركة التصحيحية حينها كانت أكبر، غير أن المنصوري، يضيف الزروالي، "كان رجلا ديمقراطيا بينما عاد بنا مزوار إلى عهد الثكنات العسكرية التي يسود فيها قانون الطوارئ".وكان مناضلون تجمعيون وأعضاء اللجنة المركزية والمجلس الوطني للحزب، عقدوا سلسلة لقاءات بالدار البيضاء لإعلان حركة تصحيحية داخل الحزب، اعتبرت أن المشكل ليس مع رئيس الحزب، صلاح الدين مزوار، ولكن مع فشله في تحقيق أهداف الحركة التصحيحية. إحسان الحافظي

مزوار يدشن معركة ضد الحركة التصحيحية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتصام ومسيرة لـ"20 فبراير" بالبيضاء احتجاجا على اعتقال الحاقد

نبيل بنعبد الله يهاجم الكتلة والعدالة والتنمية و"البام"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات