اللجنة الأولمبية… نهاية حقبة

اختلالات عديدة في الجهاز وانتخابات في 14 يونيو لطي صفحة وفتح أخرى تستعد اللجنة الوطنية الأولمبية لفتح صفحة جديدة في تاريخها، عندما تعقد جمعها العام الانتخابي يوم 14 يونيو الجاري، بمقرها الكائن بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وسيشهد الجمع العام تنحي الرئيس حسني بنسليمان، وترك منصبه لفيصل العرايشي، رئيس جامعة التنس، وهو الوحيد الذي قدم لائحته إلى حد الآن، وتضم أعضاء أبرزهم فوزي لقجع، رئيس جامعة كرة القدم. وتعاني اللجنة الوطنية الأولمبية عدة اختلالات، أهمها أنها لم تعقد أي جمع عام منذ 12 سنة، كما تضم أعضاء فقدوا الشرعية، بعد أن فقدوا عضوية الجماعات التي انتدبتهم. 12 سنة دون جمع عام لم تعقد اللجنة الوطنية الأولمبية أي جمع عام منذ 12 سنة، ذلك أن آخر جمع عام عقدته كان في 24 ماي 2005، واحتضنته القاعة الكبرى بوزارة التجهيز بالرباط، وهو الجمع الذي جدد الثقة في الجنرال حسني بنسليمان، كما أنه كان أول جمع عام يعقده الأخير منذ تعيينه في 1993، خلفا لحسن الصفريوي. ومنذ ذلك الوقت، لم تعقد اللجنة أي جمع عام، كما لم تقدم الحصيلة التقنية والمالية في المواسم الموالية ضدا على القانون، الذي يلزمها بعقد جمع بعد نهاية كل موسم كروي. وظل مسؤولو اللجنة الوطنية الأولمبية يبررون عدم عقد جموعهم العامة بانتظام، بوضعية بعض الجامعات الرياضية التي كانت تتأخر بدورها في عقد جموعها العامة. لجنة دون اجتماعات لا تعقد اللجنة الوطنية الأولمبية اجتماعاتها العادية، بل إن بعض أعضائها لم يلتقوا بعهم منذ مدة، ليبقى نور الدين بنعبد النبي الوحيد الذي يظهر في الواجهة ويترأس الوفود. ويتولى نور الدين بنعبد النبي منصبي الكاتب العام وأمين المال في وقت واحد، منذ وفاة الراحل عبد المومن الجوهري سنة 2007، أثناء ترؤسه وفد المنتخب الوطني لكرة اليد في بطولة العالم بألمانيا، واستقالة عبد الهادي غزالي، الرئيس السابق للجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة، سنة قبل ذلك. أعضاء غير شرعيين فقد أغلب أعضاء اللجنة الأولمبية شرعية الوجود في مكتبها المديري، بعد فقدانهم صفة الانتماء إلى جامعات رياضية، وأولهم الجنرال حسني بنسليمان، الذي تنحى عن رئاسة جامعة كرة القدم، ونور الدين بنعبد النبي، الذي غادر جامعة السلة. وينص قانون التربية البدنية والرياضة 30-09 على أن عضوية اللجنة الأولمبية تفتقد بفقدان العضوية في الجامعات الرياضية . وفقد العضوية في اللجنة أيضا الكاتب العام عبد الهادي غزالي بسبب الاستقالة في 2006، وعبد المومن الجوهري ومحمد مجيد بسبب الوفاة، فيما فقد المصطفى الزكري شرط العضوية، أي الانتماء إلى جامعة رياضية، بعد أن تنحى عن رئاسة جامعة الجمباز. وينص القانون الأساسي للجنة الأولمبية على تعويض كل منصب يشغر في مكتبها بعد ثلاثة أشهر على أقصى تقدير عن طريق جمع استثنائي، وهو ما لم تفعله اللجنة. وعملت اللجنة لتدارك ذلك، على تعديل قانونها لكن دون جمع استثنائي، وتحديدا الفصل الذي يتحدث عن فقدان العضوية، إذ أصبح أن عضوية اللجنة تُفتقد بالوفاة أو الاستقالة أو الإقالة وليس فقدان العضوية في جامعة رياضية. أين محاربة المنشطات والتحكيم؟ يعاب على اللجنة الوطنية الأولمبية عدم تحركها للقيام بأي مبادرة لممارسة دورها في محاربة المنشطات وفي فض النزاعات بين الرياضيين، طبقا لقانون التربية البدنية والرياضة. ويعاب على اللجنة أنها تقف موقف المتفرج في ما يتعلق بمحاربة المنشطات، وهو المجال الذي يشهد فراغا كبيرا، بسبب الوضع الذي آلت إليه اللجنة الوطنية الأولمبية، ما جعل بعض الجامعات تتحرك للقيام ببعض المبادرات، آخرها جامعة كرة القدم، لكنها تصطدم بالإشكال القانوني، ذلك أن القانون يمنح هذا الحق للجنة الأولمبية. وعجزت اللجنة الوطنية الأولمبية عن القيام بدورها في ما يتعلق بالنزاعات الرياضية، إذ هي الجهة المعنية بالقيام بمساعي الصلح بين المتنازعين، بل إن القانون يعطيها صلاحية تشكيل لجنة للتوفيق في النزاعات، وغرفة للتحكيم الرياضي، لكنها لم تفعل ذلك. صلاحيات اللجنة -السهر على النهوض بالرياضة. - تنمية الحركة الأولمبية وحمايتها والسهر على احترام مبادئ الحركة الأولمبية والميثاق الأولمبي. - تمثيل المغرب في الألعاب الأولمبية وفي المنافسات والتظاهرات الرياضية الإقليمية أو القارية أو العالمية التي تنظم تحت إشراف اللجنة الأولمبية الدولية وتقوم بإعداد تقرير أدبي ومالي عن كل مشاركة. - القيام باتفاق مع الإدارة وباقتراح من الجامعات الرياضية المعنية، بإعداد الرياضيين المشاركين في المنافسات والتظاهرات الرياضية المذكورة، وكذا بتشكيل الوفد الرياضي المغربي المشارك في هذه المنافسات والتظاهرات الرياضية وبتنظيمه وإدارته. - العمل على محاربة أي شكل من أشكال التمييز في المجال الرياضي والمساهمة في نشر القيم الأولمبية النبيلة. - المشاركة في الأعمال الهادفة إلى الوقاية من تعاطي المنشطات ومحاربتها - المساهمة في إنجاز البنيات التحتية والتجهيزات الرياضية اللازمة لممارسة الأنشطة البدنية والرياضية. - حماية الرموز الأولمبية واستغلالها وفقا للقواعد التي تقرها اللجنة الأولمبية الدولية والتوجيهات الصادرة عنها. - ضمان احترام قرارات اللجنة الأولمبية الدولية. - القيام بطلب من أحد الأطراف المعنية، وقبل اللجوء إلى القضاء أو اللجوء إلى مسطرة التحكيم، بمساعي التوفيق عند نشوب نزاع بين الرياضيين والأطر الرياضية المجازين والجمعيات الرياضية والشركات الرياضية والجامعات الرياضية والعصب الجهوية والعصب الاحترافية، باستثناء النزاعات المتعلقة بتعاطي المنشطات أو المتعلقة بحقوق لا يجوز للأطراف التنازل عنها. ولهذا الغرض تعتمد في نظامها الأساسي مسطرة للتوفيق وتؤسس جهازا للتوفيق تتولى تعيين أعضائه. - القيام بطلب من الأطراف المعنية، بالتحكيم في أي نزاع، ناتج عن تنظيم الأنشطة البدنية والرياضية أو ممارستها وذلك في الحالات ووفق الشروط المنصوص عليها في المادة 44 بعده. (المادة 43 من قانون التربية البدنية والرياضة) إنجاز: عبد الإله المتقي قانون (التربية البدنية والرياضة 30-09) المادة 41 تتألف اللجنة الوطنية الأولمبية من أعضاء تنتخبهم المكاتب المديرية بالجامعات الرياضية الوطنية من بين أعضائها. ويجب أن يكونوا كلهم مغاربة. ويكون كل مغربي عضوا في اللجنة الأولمبية الدولية عضوا بحكم القانون في المكتب التنفيذي للجنة الوطنية الأولمبية المغربية. يشارك ممثل الإدارة بحكم القانون في اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية بصفة استشارية. ويجوز للجنة الوطنية الأولمبية المغربية أن تمثل لدى العصب الجهوية بلجان أولمبية جهوية. يشارك ممثل الإدارة بحكم القانون في المكتب المديري لكل لجنة أولمبية جهوية بصفة استشارية. المادة 42 يفقد عضوية اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية كل عضو من أعضائها، فقد عضويته في المكتب المديري لجامعة رياضية وطنية. وفي حال شغور منصب عضو من الأعضاء، يجب على اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية العمل على أن يتم انتخاب عضو يحل محله في أجل لا يتعدى ثلاثة أشهر. المادة 44 تحدث لدى اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية غرفة للتحكيم الرياضي يحدد تكوينها وتنظيمها والقواعد المسطرية المطبقة أمامها بنص تنظيمي. تختص هذه الهيئة بالبت بطلب من الأطراف المعنية وبموجب شرط تحكيم أو اتفاق يبرم بين الأطراف بعد نشوب النزاع ، في أي خلاف ناتج عن تنظيم الأنشطة البدنية والرياضية أو ممارستها، يحصل بين الرياضيين والأطر الرياضية المجازين والجمعيات الرياضية والشركات الرياضية والجامعات الرياضية والعصب الجهوية والعصب الاحترافية، باستثناء النزاعات المتعلقة بتعاطي المنشطات أو المتعلقة بحقوق لا يجوز للأطراف التنازل عنها. تكون مقررات غرفة التحكيم الرياضي واجبة النفاذ وملزمة لجميع الأطراف المتنازعة. اللائحة المرشحة فيصل العرايشي (جامعة التنس) فوزي لقجع (جامعة كرة القدم) عبد السلام أحيزون (جامعة ألعاب القوى) عبد الجواد بلحاج (جامعة الملاكمة) محمد بلماحي (جامعة سباق الدراجات) مولاي المامون بلعباس العلوي (جامعة الكانوي كاياك) يوسف فاتيحي (جامعة المسايفة) عمر بلالي (جامعة البادمنتون) إدريس حصا (جامعة السباحة) كمال لحلو (جامعة رفع الأثقال) محمد مقتبل (جامعة الكراطي) الطاهر بوجوالة (جامعة الريكبي) نوال المتوكل (عضو اللجنة الأولمبية الدولية)

اللجنة الأولمبية… نهاية حقبة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بوصوفة وبلهندة وأمرابط واجهوا الكامرون

المعالج الطبيعي يتخلف عن الرحلة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات