“20 فبراير” بالبيضاء احتجت دون العدل والإحسان

استطاعت تنسيقية الدار البيضاء لحركة "20 فبراير"، تحدي جماعة العدل والإحسان التي قررت تعليق الاحتجاج إلى ما بعد عيد الفطر، وفرضت على باقي الأعضاء تعويض المسيرة الاحتجاجية بندوة فكرية، بعد أن نظمت وقفة احتجاجية رمزية، مساء أول أمس (الأحد) بساحة الحمام (ساحة محمد الخامس)، للمطالبة بتحقيق مطالبها، سيما الاجتماعية منها، دون مشاركتها. وحاولت التنسيقية التأكيد أنها ترفض أن تفرض تلك الجهة قراراتها عليها، مؤكدة أن قرار تعليق الاحتجاج لا يخص عدليين فقط، الذين قرروا الاعتكاف عوض الاحتجاج والاستمرار في المطالبة بتحقيق مطالب الحركة، إنما هو قرار يخص جل أعضائها.ورغم أن الوقفة لم تعرف مشاركة مكثفة، إلا أنها كانت كافية، حسب ما صرح به أعضاء الحركة، أن تؤكد أن "20 فبراير" حركة شعبية، وأنها سبق أن أخذت على عاتقها الاحتجاج كل أسبوع، وأن لا شيء يمكن أن يعيق قرارها.في هذا الصدد، قال أحمد مدياني، عضو الحركة، إن أعضاء الأخيرة لا يهتمون بالعدد الذي شارك في الوقفة الاحتجاجية، باعتبار أنها عرفت مشاركة ضعيفة، بالقدر الذي همهم الخروج إلى الشارع والاحتجاج والتأكيد على أنهم يرفضون أن تتحكم أي جهة في قرارات الحركة.وأضاف مدياني في حديثه مع "الصباح" أن خروج الحركة دون العدل والإحسان يؤكد أن مصيرها ا ليس في يد بعض الجهات، مؤكدا أنها ستستمر في الاحتجاج والخروج إلى الشارع كل أسبوع ولن يمنعها شيء.وسبق أن عقدت التنسيقية جمعا عاما استثنائيا، الأسبوع الماضي، بمقر الحزب الاشتراكي الموحد، ألغت إثره قرار تعليق الاحتجاج إلى ما بعد عيد الفطر. واعترض أعضاء من الحركة على القرار الذي وصفوه بـ"المفاجئ"، مؤكدين أنه يوحي بأن جهات معينة، في إشارة إلى جماعة العدل والإحسان، التي تعتكف في الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان، تسيطر على الحركة وقراراتها.إلى ذلك، طالبت تنسيقية الدارالبيضاء لحركة "20 فبراير" في الوقفة الاحتجاجية التي استمرت ما يقارب الساعة والنصف، بالعيش الكريم وتوفير الشغل، إلى جانب محاربة الاستبداد، رافعة شعارات تتعلق بمطالبها الاجتماعية. كما استنكر المشاركون في الوقفة التي انطلقت على الساعة 10 ليلا أول أمس (الأحد)، الوضع بسوريا، مباركين الثورة الليبية. وشهدت الوقفة ذاتها بعض المشاكل بسبب أشخاص اختاروا تنظيم وقفتهم الاحتجاجية قرب وقفة "20 فبراير"، مؤكدين أنهم يرفضون أن تتكلم الحركة باسم الشعب، وأنهم يباركون الإصلاحات التي عرفها المغرب أخيرا، الأمر الذي دفع رجال الأمن إلى التدخل من أجل تفادي وقوع الكثير من المشاكل بين المشاركين في الوقفتين الاحتجاجيتين. إيمان رضيف

“20 فبراير” بالبيضاء احتجت دون العدل والإحسان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سميرس تشن هجوما على البرلمانيين الأميين

مجلس القيم المنقولة يجري 34 تحقيقا في 2010

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات