“الفيتو” ضد وزراء من “بيجيدي”

العثماني تلقى إشارات بتحصين الحكومة المرتقبة ضد صقور الحزب تلقى سعد الدين العثماني، الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، إشارات من دوائر المشاورات تحذره من مغبة عدم تحصين الحكومة المرتقبة من التجاذبات الجارية في حزبه، وذلك في ما يشبه الفيتو ضد دخول أو عودة بعض صقور «بيجيدي» التشكيلة الحكومية. وكشفت مصادر «الصباح» أن العثماني وجد نفسه مقيدا بوعود أعطاها عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، كما هو الحال بالنسبة إلى محمد يتيم، الكاتب العام السابق لنقابة الإسلاميين، الذي تلقى وعدا من الأمين العام بالاستوزار في حال كتب للحزب أن يقود ولاية ثانية، ومصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، الذي كان موضوع ملتمس بالمحافظة على حقيبته. وفي تعليق على الموضوع، أوضح محمد غالي، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة القاضي عياض (مراكش)، أن هناك تدافعا صامتا بين صقور العدالة والتنمية من أجل الاستوزار، وأن شعارات الزهد والتعفف التي تنهل من الخطاب الديني تخفي حربا باردة في محيط سعد الدين العثماني، الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة. وتوقع غالي، في تصريح لـ« الصباح»، أن تتسبب بعض التصريحات والممارسات السابقة في وضع شخصيات بارزة في الحزب الإسلامي ضمن لائحة المرفوضين من دخول الحكومة أو حتى العودة إليها، الأمر الذي سيزيد من إضعاف موقف الرئيس سواء في مواجهة الحلفاء، أو في التعامل مع قيادات حزبه، مرجحا أن تكون تلك الفيتوهات صادرة عن قادة الأحزاب المرشحة للتحالف مع «بيجيدي». وأرجع أستاذ العلوم السياسية شدة التنافس على الدخول إلى فريق العثماني من أقوى قيادات «بيجيدي» إلى قناعة أصبحت سائدة في الحزب بعد تجربة المشاركة في الحكومة المنتهية ولايتها، مفادها أن تولي المسؤولية الحكومية يمنح الفرصة لتجديد المشروعية داخل الحزب، خاصة أن العدالة والتنمية مقبل على مؤتمر وطني سيكون له ما بعده، مسجلا بداية ظهور نزعات سلطوية على اعتبار أن الجميع يريد أن يحكم. ويواجه صقور «بيجيدي» العثماني بأن الحزب لا يمكن أن يسمح بتوالي التنازلات، ولا أن يتراجع عن أولوية الإصلاح باعتباره الهدف الأول من المشاركة في اللعبة السياسية، وذلك في إشارة إلى رفض التنازل عن عدد ونوعية الوزارات الممنوحة للحزب الأول في الانتخابات التشريعية السابقة، مشددة على ضرورة التمسك بالأسماء المقترحة لتولي الحقائب الوزارية، معتبرين أن قبول الحزب بشروط لم يكن يقبلها في السابق، لم يكن إلا للحفاظ على حظوظ نجاح التجربة، وصونها من الفشل، على أن فشلها سيكون مكلفا للجميع. واتهمت القيادات الغاضبة خصوم الحزب بالتخطيط لما هو أكبر من حسابات الربح والخسارة المرتبطة بعدد المقاعد الحكومية، وأن الهدف من عزل «بيجيدي»هو القتل المادي والمعنوي للتجربة السياسية الحالية، محذرة من تداعيات كبوة تعترض سبيل مسلسل الانتقال الديمقراطي بالمغرب سيتطلب القيام بها سنوات أخرى من الانتظار. ياسين قُطيب

“الفيتو” ضد وزراء من “بيجيدي”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العدول يخيبون ظن الرميد

أمريكا: لم نعد نهتم برحيل الأسد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات