حامل تلد داخل سيارة ليلة عيد المرأة

رفضها مسؤولو مستشفى وحرموها من الإسعاف وزوجها يعتصم قبيل يوم من الاحتفال بعيد النساء، مرغت كرامة امرأة، أول أمس (الثلاثاء)، بعد أن اضطرت إلى الإنجاب داخل سيارة صديق زوجها، ولفظها موظفو المستشفى المحلي بالقصر الكبير، بمبرر أن وزن جنينها يتطلب إخضاعها لعملية قيصرية وعليها الانتقال إلى مستشفى العرائش. زوج المرأة قرر خوض اعتصام أمام المستشفى المحلي احتجاجا على ما وصفه، في تصريح ل«الصباح»، ب «الاستقبال المهين لزوجته الحامل وهي تواجه مخاضا عسيرا»، مؤكدا أن أقل ما كان يجب القيام به هو تمكينه من سيارة إسعاف لنقل زوجته إلى العرائش، غير ألا شيء من هذا حصل بعد أن أخبرته ممرضة أن عليه البحث عن وسيلة نقل، ليجد نفسه مضطرا إلى الاستعانة بصديق. جاء الصديق مسرعا بعد أن علم بوضع صديقه وزوجته، وسخر سيارته الخاصة لنقلها، وفي الطريق إلى العرائش واجهت الحامل آلام المخاض دون مساعدة طبية، لتنجب داخل السيارة، «لم نعرف كيف نساعدها، إذ فاجأنا الوضع، وكانت تجربة مهينة لكرامة زوجتي، التي ظلت مربوطة بحبل السرة إلى المولود قبل أن نصل إلى مستشفى العرائش، حيث اضطررنا إلى الانتظار مرة أخرى» يقول محسن قرورا زوج المرأة. واجه قرورا مرة أخرى إجراءات بيروقراطية في مدخل مستشفى العرائش، إذ طلب منه الانتظار، إلى حين الحصول على إذن من مسؤولي المستشفى، بمبرر أنهم لا يستطيعون تحمل مسؤولية حامل وضعت مولودها داخل سيارة، ويمكن أن تتعرض لمضاعفات لا يريدون تحمل مسؤوليتها، في تجاهل تام لما قد يؤدي إليه الانتظار لمزيد من الوقت من عواقب صحية على المولود والزوجة. عاش الزوجان لحظات عصيبة، قبل أن يتلقى حراس المستشفى إشارة بالسماح لهما بالدخول، حيث لقيت الزوجة، البالغة من العمر 33 سنة، وأم طفلين آخرين، عناية خاصة من قبل أطباء المؤسسة، خاصة أنها كانت تعاني صدمة نفسية نتيجة ما عانته بسبب الإنجاب، والأكثر من هذا «أخبرتني الطبيبة أن وزن مولودي الجديد عاد جدا، وأنه توجب على موظفي الصحة بالقصر الكبير إدخال الحامل لمساعدتها على الإنجاب في ظروف صحية، عوض تعريض حياتها وحياة مولودها للخطر». طرق الزوج مجموعة من الأبواب، قبل أن يصل إلى المندوب الإقليمي لوزارة الصحة، بالعرائش، إذ استقبله في مكتبه، واستمع إلى قصته، قبل أن يطالبه بتحرير شكاية رسمية ضد موظفي الصحة الذين رفضوا مساعدة زوجته بالقصر الكبير، وذكر أسمائهم لفتح تحقيق وإنزال العقاب على المتورطين في تعريض حياة الحامل وجنينها للخطر، ورغم ذلك، يقول الزوج، «أصررت على الاعتصام أمام المستشفى للتحسيس بخطورة ما تتعرض له الحوامل، والانتهاكات التي تمارس عليهن، وهن في أمس الحاجة إلى المساعدة الطبية والنفسية، وزوجتي مثال حي على العديد من النساء اللواتي يفدن على هذه المؤسسة ويلاقين المعاملة نفسها». ضحى زين الدين

حامل تلد داخل سيارة ليلة عيد المرأة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاكمة بارون سلمته تركيا للمغرب

متهم بقتل سائق حاول الانتحار

مقالات ذات صلة