اتفقت مع الناصري في 30 دقيقة

عموتة المدرب الجديد للوداد قال إنه سيبدأ مهامه الثلاثاء المقبل قال حسين عموتة، المدرب الجديد للوداد، إن مفاوضاته مع الرئيس سعيد الناصري من أجل الإشراف على تدريب الفريق الأحمر، خلفا للفرنسي سيباستيان دوسابر، لم تستغرق سوى 30 دقيقة، نافيا أن يكون حدد شروطا محددة. وأضاف عموتة في حوار مع ”الصباح الرياضي”، أنه سيتسلم مهامه رسميا الثلاثاء المقبل، بعد عودته من قطر، حيث سيرتب أغراضه وأموره الأسرية، قبل العودة إلى البيضاء مجددا. وأكد عموتة أن عرض الوداد كان الأفضل، بالنظر إلى توقيته المناسب، أي بعدما اتخذ قرارا بالعودة إلى المغرب. وأوضح عموتة أنه لا يحتاج إلى من يضع له الأهداف، لأنه جاء أصلا للوداد للبحث عن ألقاب إضافية. وفي ما يلي نص الحوار: متى ستشرع في تدريب الوداد؟ أنهيت جميع إجراءات تعاقدي مع الوداد، على أن أشرع في مهامي رسميا في بداية الأسبوع الجاري، بعد عودتي من قطر، حيث سأرتب أموري هناك رفقة أسرتي، قبل العودة مجددا إلى المغرب للتحضير لمرحلة الإياب. هذا يعني أنك ستشرف على أول حصة تدريبية الاثنين المقبل؟ لا، ربما سأتأخر يومين آخرين، لأنني سأكون حينها موجودا في قطر، لترتيب بعض الأمور الإدارية رفقة أسرتي في قطر. سأسافر إلى قطر، على أن أتسلم مهامي رسميا الثلاثاءالمقبل، لكن الفريق سيستأنف تداريبه تحت إشراف الطاقم التقني، وفق برنامج تحضيري سأسطره قبل السفر إلى قطر. هل حسمت في طاقمك المساعد؟ لم أحسم في هوية مساعدي بصفة قطعية، لكنني اقتربت من حسم المدرب الذي سيساعدني في مهامي. يتردد بقوة اسما يوسف فرتوت ورشيد بنمحمود، هل هذا صحيح؟ ربما سيكون الاثنان معا في طاقمي التقني، وكلاهما مساعدان، الأول سيتكلف بمساعدتي في مهامي، والثاني مساعد كذلك، لكن سيختص في دراسة المنافسين عبر متابعة مبارياتهم من خلال الاعتماد على أشرطة فيديو، على أساس تقطيعها. إنني أطمح في تكوين طاقم موسع. عبرت عن رغبتي في الاستعانة ببنمحمود والوداد سيعين مدربا مساعدا آخر. ولم أعارض قطعا على هذا المقترح، لرغبتي في الانفتاح على كافة الطاقات الودادية، التي يمكنها أن تقدم الإضافة لفريق الوداد. ألم تضع شروطا قبل توقيع العقد؟ لا. من عادتي لا أبالغ في وضع الشروط، أو التركيز على الجوانب المالية مثلا. لم نتحدث طويلا، لأن ما يهمني هو النجاح الرياضي أكثر من الاهتمام ببنود العقد، والشرط المالي وأشياء أخرى. والحمد الله أنني لم أجد أدنى عراقيل من طرف الرئيس سعيد الناصري. ولا أخفيك سرا أننا اتفقنا في أول جلسة على جميع التفاصيل، إذ لم تتعد مفاوضاتنا 30 دقيقة فقط. بما في ذلك الجانب المالي، علما أن منابر إعلامية تحدثت عن 30 مليونا؟ إنه تقدير لا غير، كما أنني طلبت عدم الكشف عن الراتب، لأنه يبقى من الأمور الشخصية في نظري. ما الذي حفزك على التوقيع للوداد رغم توصلك بعروض من فرق خليجية ووطنية من أبرزها الوكرة القطري والجيش الملكي؟ أعتقد أن توقيع العقد كان مناسبا وموفقا، صحيح أن فريق الجيش الملكي فاوضني في أكتوبر، لكن الالتزامات العائلية حالت دون الاستجابة إلى هذا العرض، رغم الاتصالات المتكررة مع مسؤولي الفريق العسكري، فيما العروض التي توصلت بها من فرق قطرية لم تكن مرضية بالنسبة إلي ووفق ما أرغب فيه. أما عرض الوداد الرياضي، فكان الأفضل بالنسبة إلي، لأنه جاء بعدما قررت العودة إلى المغرب، كما أن الوداد يعد من الفرق القوية في البطولة، وأي مدرب يتمنى تدريبه، لهذا لا بد من استغلال هذه الفرصة، خاصة أنه يلعب على مستويات أكبر من خلال مشاركته باستمرار في عصبة الأبطال الإفريقية والمنافسة على لقب البطولة، كما أنه بدوري أطمح للعب على مستوى أكبر. هذا كل ما في الأمر. إذن، حددت كل الأهداف؟ أكيد، أنا لا أحتاج إلى تحديد الأهداف، لأنني جئت أصلا للوداد للبحث عن ألقاب، بمعنى أنني أضغط على نفسي أكثر، حتى أتوج بها مع الوداد. فلن أرضى عن الفوز بالألقاب بديلا، إنها فلسفتي في العمل، وهي الأهداف نفسها، التي يطمح إليها مسؤولو وجمهور الفريق. وأتمنى أن نوفق جميعا لما فيه خير وسعادة لأنصار ومسؤولي الوداد. هل تابعت الوداد في مرحلة الذهاب، وهل يعاني بعض النقائص في تركيبته البشرية؟ طبعا تابعت الوداد في مرحلة الذهاب، التي أنهاها متصدرا ب 30 نقطة، لكن ذلك لا يعني أنه مكتمل الصفوف، بل عانى بعض الأخطاء في خط الدفاع. ونتمنى العمل على تجاوزها في القريب العاجل، وربما أن الإصابة التي تعرض لها مرتضى فال منذ فترة طويلة، وارتكاب بعض الهفوات الدفاعية، ساهمت في هذا الخلل الدفاعي. هل تفكر في انتدابات في مرحلة الانتقالات الحالية؟ الوداد يحتاج فعلا إلى تعزيزه بمدافع في أقرب وقت ممكن، لسد الخصاص، الذي يشكوه في الدفاع، إضافة إلى لاعب في خط الوسط، فيما نتوفر على خيارات عديدة في خط الهجوم، وبالتالي لن نحتاج إلى تعزيزات في هذا المركز بالذات. وإذا نجحنا في تعزيز خط الدفاع، مع التركيز على الاشتغال على الجانب التكتيكي والدفاعي للفريق بأكمله، سيكون الفريق أفضل. لن يقتصر الأمر على المدافعين فحسب، بل سيكون جميع اللاعبين معنيين. تسلمت الوداد وهو متصدر بـ 30 نقطة، ألن يشكل ذلك ضغطا عليك؟ عندما تقبل أن تدرب الوداد، فعليك أن تتحمل كل الضغوطات، وأن تشتغل تحت الضغط، لأن ذلك هو حال الفرق الكبيرة، التي تبحث دائما عن الألقاب، والوداد واحد من هذه الأندية، الذي يتطلع إلى التتويج في كل موسم، لأنه باختصار فريق الألقاب. عموما أنا متفائل جدا بحصيلتي رفقة الوداد الرياضي، إذ سنعمل جاهدين على الحفاظ على المركز أولا، وثانيا العمل على تحسين مستوى وأداء الفريق من الناحية الفردية والجماعية. قبلت هذا التحدي وسأكسبه بحول الله، وأتمنى أن تكون جميع الظروف مهيأة ومساعدة على تقديم مستويات أفضل، كما أننا نراهن على الدافع المعنوي الذي يقدمه الجمهور الودادي، ومساندة المكتب المسير وكافة مكونات النادي، كما أننا نعول أكثر على تركيز اللاعبين من أجل الحفاظ على تألقهم وتوهجهم. تعلم جيدا حجم تأثير الجمهور الودادي؟ أعرف ذلك جيدا، إنه جمهور عاشق لفريقه، لهذا نعول على مساندته المطلقة في مرحلة الإياب. وأعتقد أن مساندة الجمهور ضرورية وملحة، لأننا نلعب أصلا لأجله، وبغرض إرضائه. بعد غيابك الطويل عن البطولة، كيف ترى مستواها في الوقت الراهن؟ المنافسة دائما حاضرة بقوة من قبل الأندية، التي اعتادت المنافسة على الألقاب من أبرزها الرجاء والدفاع الجديدي والفتح، الذي يمكن أن يعود في الإياب رغم تأخره، شأنه شأن الجيش الملكي رغم معاناته في السنوات الأخيرة، لكن يمكن أن ينتفض في أي لحظة. فالأندية الكبيرة دائما موجودة وتؤدي مستويات كبيرة. وأعتقد أن المنافسة ستحتد أكثر في بطولة الموسم الجاري. أجرى الحوار: عيسى الكامحي في سطور الاسم الكامل: حسين عموتة تاريخ ومكان الميلاد: 24 أكتوبر 1969 في الخميسات لعب لاتحاد الخميسات والفتح الرياضي. احترف بالرياض السعودي والسد القطري والشارقة الإماراتي وقطر القطري لعب للمنتخب الأولمبي والكبار في فترات متقطعة درب اتحاد الخميسات، وحقق معه لقب الوصيف درب الفتح وفاز معه بلقبي كأس العرش وال»كاف» عمل مديرا تقنيا للسد القطري قبل أن تسند إليه مهمة تدريبه في السنوات الأخيرة فاز مع السد بالعديد من الألقاب من بينها كأس الأمير ولقب الدوري وكأس الممتازة ودوري أبطال آسيا وكأس ولي العهد اختير أفضل مدرب في قطر في العديد من المناسبات خريج باكالوريا العلوم الرياضية خريج معهد مولاي رشيد حاصل على العديد من الدبلومات والشهادات بورتري سفير المدربين يصفه كثيرون بعاشق الألقاب منذ أن ولج ميدان التدريب قبل سبع سنوات رفقة اتحاد الخميسات، الذي كاد أن يتوج معه بلقب البطولة، قبل أن يظفر بالوصافة بعد تتويج الجيش الملكي. حينها تنبأ له هؤلاء بمسار مهني موفق، وهو يلتحق بالفتح الرياضي، الذي فاز معه بلقبي كأس العرش والكونفدرالية الإفريقية، ومنه إلى السد القطري، الذي سيبصم معه على حضور جيد من خلال التتويج معه بالعديد من الألقاب، من بينها كأس الأمير ولقب الدوري والكأس الممتازة ودوري أبطال آسيا وكأس ولي العهد، كما اختير أفضل مدرب في قطر في عدة مناسبات. لقب عموتة بسفير المدربين المغاربة في الدوري الخليجي، بسبب إنجازاته المتعددة، ما جعل السد يتشبث به رغم تعيين خلفه في السنة الماضية، بعدما عبر عن رغبته في الخلود للراحة للتفرغ لأسرته الصغيرة. ولعل الوداد يرى في عموتة المدرب المناسب لتصحيح مساره أكثر، خاصة أنه يراهن على عصبة الأبطال الإفريقية والبطولة الوطنية. لم يتردد عموتة في قبول العرض، لرغبته في تدريب الوداد، النادي الأكثر تتويجا بالألقاب، وبالتالي يعتبر هذه التجربة فرصة لحصد المزيد من الألقاب دون أن يكترث لضغوطات الوداد، فهو يراها سلاحه للتتويج بالألقاب. وفوق هذا كله، يتمتع عموتة بحسن الخلق، منذ كان لاعبا، لكنه صارم داخل الميدان ولا يقبل المساومة.

اتفقت مع الناصري في 30 دقيقة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاتحاد الفرنسي يوقف بلهندة

المسكيني بآسفي لموسم ونصف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات