إدانة بوعشرين في قضية طائرة الداخلة

قضت المحكمة الابتدائية الزجرية بالبيضاء، أول أمس (الاثنين)، بإدانة توفيق بوعشرين، مدير نشر أخبار اليوم، بأداء 60 مليون سنتيم لعبد الحق نعام، وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، بعد أن توبع بالقذف والسب العلنيين، وعشرة آلاف درهم غرامة مع نشر الحكم بجريدتين وطنيتين. وجاء الحكم بعد أن نشر بوعشرين افتتاحية في فاتح يونيو الماضي بعنوان «وكيل الملك بمراكش يخلق أزمة في طائرة لارام ويحول رحلة المسافرين إلى جحيم»، تضمنت عبارات من قبيل أن «الوكيل رفض الامتثال للقانون، فهو من فصيلة رجال السلطة الذين لم يتعودوا أن يمتثلوا للقانون» وبأن وكيل الملك «تعنت وتشبث برفضه مغادرة مقعد ليس مقعده» وبأن رجال الدرك «جاؤوا بسيارة لنقله إلى مراكش ولو كان مواطن مكانه لكانوا اعتقلوه» وغيرها من العبارات التي اعتبرتها هيأة المحكمة سبا وقضت بالحكم سالف ذكره. وجاء الحكم بعد شكاية تقدم بها محمد طيب عمر، دفاع وكيل الملك، أكد من خلالها أن موكله شارك في ندوة علمية نظمتها الودادية الحسنية للقضاة بمدينة الداخلة، وعند عودته كانت الطائرة ممتلئة عن آخرها ولما وصلت إلى مطار أكادير المسيرة، نزل أكثر من نصف الركاب، وبقي بالمقصورة المخصصة لدرجة رجال الأعمال راكب واحد فجلس وكيل الملك بهذه المقصورة لبعض الوقت، نظرا لما عاناه، حسب دفاعه، من متاعب بسبب تأخر الرحلة بأكثر من ساعة ونصف ونظرا لإصابته بالتهاب بفقرتين بالعمود الفقري. وأكد طيب عمر أن موكله كان يعتزم الجلوس لبضع دقائق بقصد تخفيف الآلام عنه ثم العودة إلى مكانه قبل أن يفاجأ بمضيف الطائرة الذي طلب منه عدم الجلوس بالمقصورة، فأخبره بوضعيته الصحية وطلب منه إشعار الربان بذلك، إلا أن المفاجأة كانت يضيف الطيب عمر، حينما خاطب الربان المسافرين عبر مكبر الصوت بقوله إن راكبا غير منضبط تسبب في تأخير الطائرة وعليه مغادرتها. وأكد الطيب عمر أن موكله عاد إلى مكانه دون أن يعلم المضيف والربان بصفته قاضيا، لكن الربان تمسك بموقفه بإلزام موكله بالنزول من الطائرة رغم تدخل عدد من الركاب، وإخباره أن حالة المرض هي التي اضطرته للجلوس مؤقتا بمقصورة رجال الأعمال، مضيفا أن الأمر لا يقتضي إهانته وإرغامه على النزول، غير أن الربان أصر على رغبته ونفذها واستدعى رجال الدرك وأعلن عبر مكبر الصوت بأن الطائرة بها عطب تقني ويجب إخلاؤها وتفتيش الأمتعة، فتم إنزال جميع الركاب وكذا أمتعتهم وتم إعادة تسجيلهم وفحص أمتعتهم، قبل إعادة إركابهم فيما غادر العارض الرحلة لينتقل عبر سيارة أحد أصدقائه من أكادير إلى مراكش. وأكد الطيب عمر، في شكايته، أن كل شروط قيام جنحة القذف، التي هي ادعاء واقعة ونسبتها إلى شخص أو يكون موضوع الادعاء أو نسبتها إلى شخص، وأن يكون موضوع الادعاء أو نسب الواقعة من شأنه أن يمس بحرمة أو شرف أو اعتبار من نسب إليه، وأن يكون ذلك علنيا، وبقصد جنائي دون أي حاجة للبحث عن توافر عنصر سوء النية، متوافرة في النازلة. وأكد الدفاع، في ما يخص جنحة السب أن الافتتاحية تنطوي على تعابير شائنة وعبارة تحقير حاطة من الكرامة، خاصة عبارتي «وأخبره بقصة الوكيل المتمرد» و «خدمات الدرك الملكي، طالبا منهم التدخل لإنزال راكب مشاغب». محمد بها

إدانة بوعشرين في قضية طائرة الداخلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مواد متفجرة بمكتب مندوب التعليم بالقنيطرة

توقيف شرطي متهم بالاغتصاب بشيشاوة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات