رونار “عندو غير نيشان”

بوصوفة قال إن مباراة كوت ديفوار تشغل بال اللاعبين والجمهور قال امبارك بوصوفة، الدولي المغربي والمحترف بالجزيرة الإماراتي، إن مباراة كوت ديفوار ستكون في غاية الأهمية، بالنسبة إلى المنتخب الوطني في الجولة الثانية من التصفيات الإفريقية، المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بروسيا 2018. وأضاف بوصوفة في اتصال هاتفي أجراه معه «الصباح الرياضي»، أن صعوبة المباراة تكمن في قوة منتخب كوت ديفوار وسجله التاريخي وألقابه القارية، مشيرا إلى أن غياب أربعة لاعبين عن تشكيلته الأساسية، لا يعني أن باقي اللاعبين أقل مردودية، قبل أن يضيف «لا ينبغي التفكير أكثر في المنافس ولاعبيه، بقدر ما يجب التركيز والتحضير الجيد للمباراة، حتى ننتزع نقاط الفوز». واستبعد بوصوفة أن يشكل الحضور الجماهيري ضغطا على اللاعبين، بل يعد عامل امتياز بالنسبة إلى الأسود، وتابع ”الجمهور هو كلشي”، لهذا فحضوره بكثافة سيدعمنا أكثر، وسيحفزنا على الفوز. لقد اعتدنا اللعب أمام جماهير غفيرة ونجحنا في إسعادها في العديد من المباريات، من بينها مباراة الجزائر، التي فزنا فيها بأربعة أهداف لصفر قبل أربع سنوات”. وأثنى بوصوفة على المدرب هيرفي رونار، إذ قال بخصوصه إنه منضبط ومحب للانتصارات، ودائما ”نيشان”، إضافة إلى علاقته الجيدة باللاعبين، فضلا عن كفاءته، التي قادته إلى التتويج بلقبي كأس إفريقيا مع زامبيا وكوت ديفوار. وفي ما يلي نص الحوار: تنتظر المنتخب الوطني مباراة صعبة أمام كوت ديفوار، فأين تكمن صعوبتها في نظرك؟ أعتقد أن جميع المباريات، التي نخوضها أمام منتخبات إفريقية تعد في غاية الصعوبة، بالنظر إلى تطور لعبة كرة القدم في القارة السمراء. سنواجه منتخب كوت ديفوار، الذي يحمل سجلا تاريخيا وألقابا وله لاعبون موهوبون، كما يتوفر على تشكيلة منسجمة ومتكاملة، وهو معروف كذلك بطريقة لعبه ونديته ومكانته في القارة الإفريقية. ستكون مباراة صعبة بالفعل، إلا أننا سنخوضها بملعبنا وأمام جمهورنا، ونراهن على تحقيق نتيجة إيجابية ترضي جماهيرنا، علما أننا أبلينا البلاء الحسن في جميع المباريات التي خضناها إلى الآن، تحت قيادة الناخب الوطني هيرفي رونار. سيغيب أربعة لاعبين أساسيين عن كوت ديفوار، فهل يشكل ذلك عامل امتياز بالنسبة إلى الأسود؟ إطلاقا، لن يشكل ذلك عامل امتياز بالنسبة إلينا، طالما أننا سنواجه فريقا بكامله. لقد تردد قبل ذلك أن منتخب الغابون لا يتوفر سوى على أوباميانع ومالك إيفونا، فإذا بنا نكتشف أنه يضم عناصر محترفة مجربة، عندما واجهناه في ثامن أكتوبر الماضي في فرانس فيل، لحساب الجولة الأولى من التصفيات الإفريقية، المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بروسيا 2018. صحيح أن منتخب كوت ديفوار سيفتقد خدمات أربعة لاعبين أساسيين، لكن ذلك لا يعني أنه يعاني خللا في بعض المراكز، لأنه يتوفر على لاعبين بدلاء قادرين على سد الخصاص. عموما، لا ينبغي التفكير في المنافس والاهتمام به أكثر، بل يجب علينا أن نكون جاهزين لهذه المباراة وأكثر رغبة في تحقيق الفوز، وبالتالي إرضاء جماهيرنا. على ذكر الجمهور، هناك إقبال كبير على اقتناء التذاكر للحضور بكثافة ألن يشكل ذلك ضغطا على اللاعبين؟ العكس هو الصحيح، لأن الجمهور سيساعدنا أكثر، ولن يشكل أي ضغط علينا، لأن حضوره مثل هذه المباريات الهامة والمصيرية بات ضروريا ومطلبا ملحا، لأن الجمهور ”هو كلشي”. لقد سبق لنا أن خضنا مباريات عديدة بحضور جماهير غفيرة، مثل مباراة الجزائر، كان حضوره فعالا وحاسما فيها. أفضل الحضور الجماهيري بكثافة خلال المباراة، حتى نشعر أكثر بما ينبغي القيام به تجاه هذا الجمهور أولا وجميع المغاربة ثانيا. نحتاج جمهورنا أمام كوت ديفوار، لأننا نلعب بميداننا. ونحن ندرك المسؤولية الملقاة على عاتقنا، وسنعمل جاهدين على إسعاد جمهورنا، كما أسعدناه في وقت سابق ”بغينا نحمرو لو الوجه”. ماذا عن لائحة رونار، ألم تتفاجأ بغياب يوسف العربي وأشرف لزعر؟ لا يمكن الإجابة عن هذا السؤال، لأن ذلك بعيد عن اختصاصاتي ”لاحقاش ما شي الخدمة ديالي”، لأن ذلك يهم الناخب الوطني، وهو المسؤول عن اختياراته. نحن مجموعة واحدة، يمكن أن يغيب أحدنا في مباراة أو مباراتين، ويمكن مثلا أن أغيب بدوري عن إحدى المباريات، لكن قلبي سيكون دائما مع المنتخب الوطني، وهو ما ينطبق على جميع اللاعبين. أما أن أتحدث عن اللائحة، فليس ذلك من اختصاصاتي. وماذا عن عودة بنعطية وبوفال إلى المنتخب الوطني؟ سيكون ذلك مفيدا للمنتخب الوطني، بالنظر إلى مكانتهما ووزنهما، كما سبق لهما أن أثبتا مؤهلاتهما في العديد من المناسبات، فالمهدي بنعطية يبقى قائد المنتخب الوطني وأحد ثوابته الأساسية، كما أنه يتمتع بشخصية قوية داخل رقعة الميدان. أما سفيان بوفال، فأكد بدوره إمكانياته الفنية والبدنية، عندما لعب للمنتخب الوطني في أول ظهور له. ورغم عودته من الإصابة، إلا أنه قادر على تقديم الإضافة المطلوبة في مباراة كوت ديفوار. على كل، فالمنتخب الوطني في حاجة إلى جميع اللاعبين القادرين على البروز والتألق. لعبت للمنتخب منذ 2006، ترى ما الذي يميز رونار عن باقي المدربين المتعاقبين على تدريب الأسود؟ أعتقد أن رونار مدرب ”نيشان” منذ أن تعرفت عليه. شخصيته واضحة جدا، لا يختبئ وراء شيء معين، بل يبوح بما يفكر. أما بخصوص مسيرته المهنية، فإنه حقق الأهم بتتويجه بلقب كأس إفريقيا مع المنتخبين الزامبي والإيفواري، كما له قدرة خارقة على تحفيز اللاعبين، وإبراز مؤهلاته بطريقته الاستثنائية، سواء بالتحفيز أو شحن معنويات اللاعبين. لديه العديد من المميزات. والواقع أنني منذ تعرفت عليه، وهو ”نيشان”. وأعتقد أن لديه كل المقومات، التي تؤهله لحصد النتائج الإيجابية مع المنتخب الوطني، خاصة أنه مدرب منضبط ومحب للانتصارات، وهو الأصلح إلى الأسود في الوقت الراهن، بدليل أننا في خط تصاعدي منذ أن تقلد مهمة تدريب المنتخب الوطني. سنواجه كوت ديفوار مرة أخرى في كأس إفريقيا، كيف تنظر إلى مجموعة الأسود في ”الكان”؟ إن القرعة وضعت المنتخب الوطني في مجموعة صعبة، إذ سيتبارى إلى جانب كوت ديفوار وتوغو والكونغو الديمقراطية. نعرف جيدا قيمة هذه المنتخبات الإفريقية، وقوتها في القارة السمراء حاليا. لكن تفكيرنا منصب حاليا على منتخب كوت ديفوار في تصفيات المونديال. أما ”الكان” فتأهلنا إليه، ومازال أمامنا الوقت الكافي للتحضير الجيد له. ما يجب القيام به هو الفوز على كوت ديفوار في المباراة المقبلة. هل تقصد أن الفوز سيعبد الطريق للتأهل إلى المونديال بنسبة كبيرة؟ إن المباراة ستكون في غاية الأهمية بالنسبة إلينا، خاصة بعد انتزاعنا التعادل أمام الغابون خارج ميداننا رغم الظروف غير الملائمة، التي أحاطت بهذه المباراة. سنواجه كوت ديفوار أمام جمهورنا وعلى أرضية جيدة، لهذا فالجميع يدرك أهمية الفوز، سواء بالنسبة إلى اللاعبين أو الجمهور أو باقي مكونات المنتخب. ولا أخفيك أن مباراة كوت ديفوار نعتبرها مصيرية ومهمة جدا. ونتمنى أن نحقق الفوز فيها لمواصلة تصفيات المونديال دون أخطاء. هل أنت مرتاح مع الجزيرة الإماراتي، أم تفكر في العودة إلى أوربا؟ أنا مرتاح جدا منذ أن انضممت للفريق الإماراتي قبل ثلاثة أشهر. كل الأمور على ما يرام، كما أن الفريق في أفضل حالاته. والحمد الله أنني خضت مع الفريق جميع المباريات، كما أنني راض على مستواي. وهذا هو الأهم. لكن ربما يأتي يوم تغادر فيه الخليج؟ الله أعلم، لكن ما أريد قوله هو إنني مرتاح في الوقت الراهن. أجرى الحوار: عيسى الكامحي في سطور الاسم الكامل: مبارك بوصوفة تاريخ ومكان الميلاد: 15/08/1984 في أمستردام المركز: وسط ميدان هجومي الطول: 167 سنتمترا مساره 2004 – 2006: لعب للاكونطواز البلجيكي 2007 – 2010: انتقل إلى أندرلخت البلجيكي 2011: انضم إلى أنجي الروسي 2013: احترف بلوكوموتيف الروسي 2016: عاد إلى فريقه السابق لاكونطواز 2016 – 2017: التحق بالجزيرة الإماراتي مساره الدولي انضم إلى المنتخب الوطني منذ 2006 على عهد امحمد فاخر لعب 40 مباراة دولية بورتري المايسترو عندما استدعي امبارك بوصوفة لأول مرة إلى المنتخب الوطني في 2006 على عهد الناخب الوطني الأسبق امحمد فاخر، ظن كثيرون أن هذا اللاعب النحيف والقصير القامة لن يفرض مكانته في تشكيلة ضمت حينها محترفين من قيمة طلال القرقوري ويوسف السفري ونور الدين البوخاري وطارق السكتيوي ومروان الشماخ ويوسف حجي وغيرهم. لكن بوصوفة أثبت العكس في أول حضور له باختراقاته وتمريراته المحكمة وحسن تموضعه. لم ينتظر بوصوفة فترة طويلة، حتى يؤكد جدارته بحمل القميص الوطني، بل قدم عروضا جيدة مع توالي المباريات. كان بوصوفة واضحا، عندما اختار اللعب للأسود رغم إغراءات منتخب بلجيكا وقتذاك، خاصة بعد تألقه الملفت رفقة أندرليخت البلجيكي، المتوج معه على لقب أفضل لاعب في بلجيكا ثلاث مرات، إضافة إلى لقب أفضل محترف إفريقي في الدوري البلجيكي. منح ذلك التتويج بوصوفة شهرة واسعة سواء داخل أوربا أو خارجها، كما ارتفعت أسهمه بالمنتخب الوطني رغم غيابه عنه في بعض المباريات الهامة، بسبب الإصابة. تلقى بوصوفة عروضا احترافية عديدة بعد شهرته بأندرليخت، قبل أن يخطفه أنجي الروسي في صفقة اعتبرت الأعلى بالنسبة إلى اللاعب المغربي. ورغم اختلاف العادات والتقاليد والمناخ وظروف العيش وبعد المسافة، إلا أن بوصوفة لم يتأثر بهذه العوامل، إذ واصل صحوته ولمعانه، قبل أن يغير الأجواء إلى لوكوموتيف الروسي، ومنه إلى لاكونطواز البلجيكي. وفي الوقت الذي اعتقد فيه البعض أن بوصوفة لم يعد له ذلك الحضور القوي، الذي أظهره في وقت سابق، سيفاجأ الجميع، عندما وضع فيه الناخب الوطني هيرفي رونار كل الثقة للعب دور المايسترو في تشكيلة الأسود، فهو بالنسبة إلى الناخب الوطني، عنصر أساسي لا محيد عنه، حتى وهو يغادر أوربا للاحتراف في الجزيرة الإماراتي. يعتبر بوصوفة المنتخب الوطني أولى أولوياته، لهذا فأمنيته، أن يتوج معه بلقب قاري محطة أولى، ثم التأهل إلى مونديال روسيا، الذي يظل حلما بالنسبة إليه وباقي زملائه.

رونار “عندو غير نيشان”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

استقبال الأبطال للاعبي أولمبيك آسفي

فيديو ... سيدة تضع 4 توائم بتطوان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات