حال الجيش يشبه وضعية المنتخب

العامري قال إنه راض على اللاعبين ولن يتحجج بعدم مسؤوليته عن الانتدابات أكد عزيزالعامري، مدرب الجيش الملكي، أنه راض على اللاعبين الذين تعاقد معهم الفريق في مرحلة العزيز، وأنه لن يتحجج بعدم مسؤوليته عن الانتدابات التي أجراها المدرب السابق عبد المالك العزيز ومسؤولي الفريق العسكري. وأضاف العامري في حوار مع ”الصباح الرياضي” أن وضعية الجيش الملكي شبيهة بالمنتخب الوطني، الذي لم يحقق ألقابا منذ مدة، رغم التاريخ الكروي الكبير الذي يتوفر عليه، وأن الصرامة تشكل جزءا من عمله، لأنه تشبع بها منذ أن كان لاعبا في الفريق العسكري أثناء إشراف كليزو عليه. وأوضح العامري أن طريقة لعبه تتطلب منه البحث عن ظهيرين أيمن وأيسر، وأن تكون مؤهلاتهما التقنية عالية جدا، كما أنه سيعمل على تشكيل فريق قوي، بلاعبين في كل مركز، من أجل بلوغ الأهداف المسطرة رفقة المسؤولين. ما هي الأهداف التي سطرتها مع الجيش الملكي؟ أول الأهداف التي سطرتها مع مسؤولي الجيش الملكي، تكوين فريق يجيد لعب كرة القدم، ثانيا، تحقيق نتائج ترضيهم وترضي الجمهور العسكري، وأخيرا بلوغ رتبة مشرفة في البطولة الوطنية نهاية الموسم، على أن تكون الرتبة الرابعة آخر ترتيب يحصل عليه الفريق العسكري، ولم لا بلوغ الرتبة الثانية أو الثالثة، وتحقيق نتيجة أفضل مما أنهى به الفريق تصنيفه الموسم الماضي. وأعتقد أنه إذا سارت الأمور على نحو جيد، سنلعب على تحقيق نتيجة أفضل، لكن ينبغي أن يقدم الفريق مردودا طيبا، يقودنا إلى تحقيق أفضل مما اتفق عليه مع المسؤولين، وبلوغ رتبة أفضل من الثالثة أو الرابعة. كيف تمت المفاوضات مع مسؤولي الجيش الملكي؟ الأمور جرت بشكل سلس، بحكم المعرفة المتبادلة بيننا، ورجوعي كان دائما يتداول داخل القلعة العسكرية، لأنني كنت أطمح دائما للعودة إلى الجيش الملكي، ومسؤولوه يكنون لي الاحترام بالنظر إلى التجربة السابقة التي خضتها معهم، والحمد لله أن العلاقة بيننا لم تنقطع ومستمرة دائما. وأعتقد أنهم ينظرون إلي أنني المدرب القادر على قيادة الفريق في هذه المرحلة، كما أنني لن أنسى السنوات التي قضيتها بالفريق لاعبا ومدربا. لماذا قررتم التعاقد لموسم واحد قابل للتجديد؟ في الحقيقة أنا طلبت التعاقد مع الفريق موسما واحدا، لأنه ستكون أمامي فرصة اختيار البقاء أو الرحيل بعد انتهائه، كما أن ذلك مرتبط بالأهداف المتفق عليها، وأعتقد أن موسما واحدا يشكل الحل الأمثل بالنسبة إلي وإلى مسؤولي الفريق. هل عودتك إلى الجيش تشكل بالنسبة إليك تحديا لتحقيق نتيجة أفضل مما حققته في المرحلة السابقة رفقته؟ بالفعل، لأن الجيش الملكي واتحاد سيدي قاسم الفريقين الوحيدين اللذين لعبت لهما، وأمنيتي دائما تحقيق ألقاب في المستوى الكبير رفقتهما بصفتي مدربا، علما أن الجيش الملكي هو فريق ألقاب وأطمح أن أعيده إلى سكة التتويجات بعد سنوات من الغياب. وعدم تحقيق الألقاب رفقته مسألة أرقتني كثيرا في مرحلتي الماضية، وأنا ممتن للجيش لأنه مكنني من العودة إلى التدريب للمرة الثانية، وبسبب التفاتته إلي تمكنت من إحراز لقبين غاليين رفقة المغرب التطواني، وهذا الأمر سيجعلني ممتنا دائما إلى الجيش ومسؤوليه. ألا تعتقد أن هناك عائقا كبيرا يواجهك، يتمثل في خوضك المباريات المقبلة بلاعبين لم تكن مسؤولا عن انتدابهم؟ متفق معك بشكل كبير، لكن ما يجب أن أؤكده للجمهور العسكري والمسؤولين بالفريق، أن المجموعة الحالية في تركيبة الجيش الملكي أنا راض عنها، ولا يمكن لي أن أتحجج بالانتدابات، لأن جميع التعاقدات التي أجراها الفريق كانت في المستوى، لكن ما أتخوف منه الإصابات التي تلحق ببعض اللاعبين الأساسيين، لكن التركيبة البشرية للفريق فقيمتها جيدة، وأعتقد أن عبد المالك العزيز ومسؤولي الفريق قاموا بعمل جيد لانتداب مجموعة من اللاعبين صغار السن، ويتوفرون على إمكانيات تقنية وبدنية جيدة، وبالنسبة إلى الملعب، ألن يطرح عائقا أمامك؟ لا أظن ذلك، لأنه من بين الأمور التي طرحتها للرئيس المنتدب بوبكر الأيوبي الملعب، لا يمكن أن ألعب كرة القدم التي أرغب في تجسيدها بملعب بيلفيدير بالرباط، بالنظر إلى أرضيته وتأثيره على اللاعبين، وتسببه في إصابات لهم، فكان جوابه واضحا، أن المباراة المقبلة التي سنستقبل فيها نهضة بركان، لحساب الجولة الثامنة من البطولة الوطنية، ستجرى بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، وبالتالي فإن مشكل الملعب، أعتقد أننا سنتجاوزه في المرحلة المقبلة، وهذا أمر إيجابي، سيساعدني رفقة اللاعبين في خوض مباريات البطولة الوطنية، دون التفكير في غياب الملعب وتبعاته، علما أن هذا الأمر كان من بين أهم الأسباب التي أرقت الفريق في السنوات الأخيرة، ذلك أن خاض ثلاثة مواسم رياضية بعيدا عن معقله وجمهوره، واضطر للتنقل إلى العديد من المدن لإجراء مبارياته. هل كان لمسؤولي الجيش الملكي اعتراض على طاقمك التقني؟ صراحة لم يكن هناك أي اعتراض، وخلال اجتماعي بالكولونيل الأيوبي اقترحت مساعدي عبد الله بلبكري، الذي يعرف طريقة اشتغالي وسبق له أن خاض رفقتي تجربتين ناجحتين بالمغرب التطواني، كما انه من الأطر الشابة التي تتوفر على تجربة عالية وطويلة، وسبق له أن لعب في فريقي النادي المكناسي والاتحاد الزموري للخميسات، ويتوفر على رخصة التدريب باء، ومرشح لأن يكون مدربا لأحد أندية القسم الوطني الأول أو الثاني، ومستواه في تصاعد مستمر، وأنا شخصيا أتنبأ له بمستقبل كبير في التدريب، والإطار الثاني الذي اقترحته ووافق عليه الرئيس المنتدب للجيش إبراهيم بوكرين، مدرب الحراس، الذي اشتغل معي في المغرب التطواني. ما هي المراكز التي تعتقد أن الفريق في حاجة إلى تدعيمها في مرحلة الانتقالات المقبلة؟ بالنسبة إلى طريقة لعبي تتطلب أن تكون لدي أجنحة في المستوى، ولاعبين في الظهيرين الأيمن والأيسر يتوفران على مستوى تقني عال جدا، والآن ما أبحث عنه في الجيش الملكي، رغم أنني عاينت بعضهم وما شاهدته من اللاعبين الذين يشكلون الدعامة الأساسية للفريق، التوفر على لاعبين على الأقل في كل مركز، خاصة في الظهير الأيمن والأيسر، إذ يجب أن يكون اللاعبون الذين سأعتمدهم في المستوى نفسه من الناحية التقنية. في فترة العزيز كان هناك انفلات لبعض اللاعبين، وأنت معروف بصرامتك، ألا تعتقد أن التعاقد معك الهدف منه بالأساس ضبطهم؟ بالفعل كان هناك نقاش مع الكولونيل الأيوبي حول هذا الموضوع، لأن العزيز، رغم قصر مدة تدريبه للأندية الوطنية، استفاد من تجربة التدريب في وضع صعب، وأعطى نتائج جيدة، وبحكم أنه أشرف على فريق كبير مثل الجيش الملكي، رغم الصعوبات التي عاناها، وسبق لي أن عشت الوضع ذاته مع أندية أخرى، والعزيز مازال صغير السن، وله إمكانيات كبيرة لقيادة أي فريق. وبخصوص مسألة الصرامة، دائما تشكل نقطة قوة الفريق العسكري، وهذا الأمر معروف منذ أن أشرف كليزو على الجيش الملكي في سنوات السبعينات والثمانينات، وأعتقد أن الصرامة اكتسبتها منه عندما كنت لاعبا للفريق، شأني في ذلك شأن جميع اللاعبين الذين كانوا معي، وأصبحوا الآن مدربين، فأعتقد أنهم كلهم يمتازون بهذه الميزة التي تشكل إحدى النقط المهمة التي تساهم في نجاح المدرب في مهمته. كما أن اللاعبين مطالبون بالالتزام بالحضور في الوقت للتداريب، وهذه أمور معروفة في الفريق العسكري، ولم يكن أحد من المدربين أو المشرفين يقبلون بغير ذلك، وأعتقد أن هذه الميزة مازال المسؤولون عن الفريق يتمتعون بها، وبطبيعة الحال، فهي جزء من مهمتي مع اللاعبين، الذين لديهم حس احترافي، ولا أعتقد أنه ستكون لي مشاكل معهم، سيما أنهم يرغبون في تحقيق لقب يرصع مسيرتهم الرياضية. وأظن أن الانضباط مثلما هو مفروض على اللاعب، فكذلك المسير والإطار التقني بدورهما في حاجة إلى الانضباط، وكما نقول بالدارجة المغربية ”خاص المعقول”، وكرة القدم هي لعبة تتطلب هذه الأمور للنجاح، والانضباط يجب أن يشمل جميع المراحل، وأقصد بذلك أن يكون الجميع منضبطا في التداريب والحافلة ومستودع الملابس وداخل الملعب، ولا يمكن السيطرة على الفريق إذا لم يكن هناك انضباط للجميع. كما أن الروح القتالية من الأمور التي يجب توفرها لدى اللاعبين، من أجل تحقيق نتائج جيدة، وأنا من الأشخاص الذين يحبون مشاهدة اللاعبين يقدمون أداء بطوليا للفوز. هل تعتقد أنك قادر على تحقيق أهدافك مع الفريق في موسم واحد؟ الجيش الملكي يمكن تشبيهه بالمنتخب الوطني، الذي لم يذق طعم الألقاب منذ سنوات عديدة، رغم أن لديه كل الإمكانيات لتحقيق ألقاب، علما أن الجيش توج بالبطولة الوطنية وكأس العرش وكأس الكونفدرالية الإفريقية في العشرية الأولى من الألفية الثالثة، وعهده بالألقاب لم يكن بعيدا جدا. وأتمنى أن أحقق الأهداف التي سطرتها مع المسؤولين في اجتماعنا الأخير، لأنني في حاجة لإنجاز مع فريق كبير مثل الجيش الملكي، وسأكون سعيدا إذا أعدت فريقي السابق إلى سكة الألقاب. هل لديك رسالة تود توجيهها إلى الجمهور؟ أتمنى أن يكون جمهور الجيش الملكي راض عني، وأن يثمن تعاقدي مع الفريق، وأن يقدم لي رفقة اللاعبين الدعم المعنوي، وأن أحاول منحه ما كان ينتظره من الفريق وما كان يشاهده فيه خلال سنوات الألقاب، وأعتقد أنها الفرصة للتوقيع على انطلاقة جديدة سويا لتحقيق ما يطمح إليه الجمهور والمسؤولون. صراحة تلقيت عدة اتصالات من بعض الجماهير التي هنأتني على توقيعي للجيش، وأتمنى أن يكون رأي الجمهور جيدا، خاصة أن الجانب المعنوي جزء من اللعبة، والفريق في حاجة إليه في الوقت الراهن. أجرى الحوار: صلاح الدين محسن في سطور الاسم الكامل: عزيز العامري تاريخ الازدياد: فاتح يناير 1950 بمكناس لاعب وسط ميدان باتحاد سيدي قاسم من 1971 إلى 1976 ومن1979 إلى 1984 والجيش الملكي من 1976 إلى 1979 الأندية التي دربها 1984 – 1990 اتحاد سيدي قاسم 1996 - 2002 اتحاد طنجة 2002 - 2003 المغرب الفاسي 2003 - 2006 أولمبيك آسفي 2007 - 2008 الكوكب المراكشي 2009 - 2011 الجيش الملكي 2011 - 2014 المغرب التطواني 2015 شباب الحسيمة 2015 - 2016 أولمبيك آسفي توج رفقة المغرب التطواني بالبطولة موسمي 2012 و2014. بورتري عاشق "التيكي تاكا" يبقى عزيز العامري واحدا من المدربين المغاربة، الذين يتميزون بأسلوب خاص في التدريب، فهو يفضل اللمسة الواحدة وكثرة التمريرات، بغرض إرهاق المنافس، حتى إنه يردد في خرجاته الإعلامية أن نهجه التكتيكي، مستمد من الذي يعتمده فريق برشلونة الإسباني. وعشقه الكبير لطريقة لعب الفريق الكتالوني وأسلوب ”التيكي تاكا”، جعلاه يحبذ الاقتداء بعمالقة المدربين، الذين مروا سواء بالبارصا أو ببعض الأندية الأوربية، من أبرزهم أسطورة الكرة الهولندية كرويف. ونجح العامري في ترك بصمته مع المغرب التطواني قبل سنتين، عندما قاده لفوز بلقبي البطولة، ليؤهله للمشاركة في مونديال الأندية، لكنه لم يكن محظوظا فيها. وقبل ذلك، جعل من النادي المكناسي فريقا مهابا وذا مكانة في البطولة الوطنية، قبل أن يقود ثورة في أولمبيك آسفي، الذي نال معه أفضل النتائج، كما شارك معه في مسابقة دوري أبطال العرب. وينفرد العامري عن غيره بأسلوبه في التعامل مع اللاعبين، الأقرب إلى الصرامة وعدم التساهل مع كل من تجاوز الخطوط الحمراء، كما يتميز برؤيته التقنية الثاقبة ومراهنته على عنصر الشباب، لهذا كان وراء اكتشاف العديد من المواهب. ومن أبرز الصفات التي شكلت نقطة قوة هذا المدرب المخضرم، الصرامة وإصراره على الانضباط في جميع مراحل تكوين الفريق وتحضيره قبل أي مباراة رسمية، إذ تسببت له هذه الصفة في بعض الانتقادات، كما كان الشأن مع محسن ياجور الذي فضل إجلاسه في كأس العالم للأندية بسبب الانضباط.

حال الجيش يشبه وضعية المنتخب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الكاك" دون معد بدني

بنجلون يلفت الانتباه في مباراة بركان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات