السراح لمتهمين في مقتل “صابرين”

الضحية صفعت المتهم فدفعها من سطح العمارة وقدم نفسه للشرطة بصفته شاهدا على انتحارها متع قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف، أخيرا، ثلاثة متهمين متابعين في مقتل الطالبة «صابرين»، بالسراح المؤقت مقابل كفالة مالية، وهم صديقتها الملقبة بـ» كوثر» وأم المتهم وحارس ليلي، قضى عنده المتهم ليلة بعد ارتكابه الجريمة، هذا في الوقت الذي اعترف المتهم بقتله الضحية أمام قاضي التحقيق، وعزاها إلى شعوره بالغيرة بعد شكه في علاقة مع صديقه المعتقل في الملف نفسه. وأكدت مصادر «الصباح» أن المتهمة «كوثر»، والتي اعتقلت مباشرة بعد مصرع الضحية، بناء على تصريح والد الضحية، أنها من اتصلت به وأخبرته أن ابنته ستقضي الليل معها في منزلها بالحي المحمدي، كشفت أن الضحية اتصلت بها وأخبرتها أنها لا ترغب في قضاء عطلة نهاية الأسبوع رفقة والديها بـ»كابانو» بالمحمدية، واستعطفتها أن تتصل بوالدها وتخبره أنها ستبيت معها بمنزلها بالحي المحمدي، ولتأكيد صحة كلامها، قدمت تسجيلا للمكالمة بينها والضحية. وحجزت الشرطة هاتف المتهمة وأحالته على المختبر العلمي بولاية أمن البيضاء، من أجل التأكد من صحة المكالمة وصوت الضحية. وتمسكت المتهمة بهذه الاعترافات خلال جلسة التحقيق بمحكمة الاستئناف، مؤكدة براءتها من المشاركة في جناية القتل، كما جاء على لسان أبي الضحية، قبل أن يقرر تمتيعها بالسراح المؤقت مقابل كفالة 10 آلاف درهم، والتي عجزت عن توفيرها، ليأمر قاضي التحقيق بإيداعها سجن عكاشة للنساء، قبل أن تغادره في اليوم الموالي بعد تسديد مبلغ الكفالة. وبخصوص لقبها كوثر، أكدت المتهمة أنها تحفظت عن اسمها الحقيقي، الذي يحمل طابعا بدويا، فلقبت نفسها بكوثر، الذي أصبح شائعا بين أصدقائها ومعارفها. من جهة ثانية، متع قاضي التحقيق أم المتهم بالسراح المؤقت، إذ حسب المصادر، فإن اعتقال الأم، حسب رواية، تؤكد توصلها برسالة نصية من هاتف الضحية صابرين، تؤكد لها أنها فقدت الأمل في الحياة وقررت الانتحار، قبل أن يتبين في ما بعد أن ابنها بعد قتله الضحية، من أرسلها من أجل التمويه، واعتبار الحادثة انتحارا وليست جريمة قتل. وزاد في الاشتباه تورط أم المتهم في هذه القضية تصريحات أب صابرين، الذي أكد أنها أتلفت هاتف ابنته، من أجل إخفاء أي دليل قد يدين ابنها. أما بخصوص ظروف الجريمة، فكشفت التحقيقات أن الضحية رفقة المتهم وصديقه المعتقل، كانوا في ليلة ساهرة في شقة بحي المعاريف، وفي لحظة اختفى صديقه عن الأنظار قبل أن يعاينه رفقة الضحية، ما جعله يشك أنها خانته معه، ليعتدي عليها، قبل أن يطالبها بمرافقته إلى شقة بمنطقة عين السبع، وبسطح العمارة تجادلا من جديد حول علاقتها بصديقه فوجه لها لكمتين، لترد عليه بصفعة، وتدير ظهرها، فدفعها بقوة لتسقط من سطح العمارة وتفارق الحياة. توجه المتهم إلى والدته وهو يحمل هاتف الضحية لتعمل على كسره، كما قام بإغلاق حسابها على «الفيسبوك» ويقصد حارسا ليليا، حيث قضى معه الليل، قبل أن يسلم نفسه إلى دائرة أمنية بصفته شاهدا على انتحار الضحية، وهي الحيلة التي لم تنطل على عناصر الشرطة ليعترف بقتلها. مصطفى لطفي

السراح لمتهمين في مقتل “صابرين”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال لاعب كرة قدم ببوزنيقة

احتجاج بمكناس بسبب التهميش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات