العدل والإحسان تتحدى المنع

عشرات الجرحى في صفوف شباب 20 فبراير وأعضاء الجماعة المحظورة بعدد من المدن واصلت السلطات منعها لمسيرات حركة 20 فبراير في ظل هيمنة غير مسبوقة لجماعة العدل والإحسان على تنظيمها والتحكم في مجرياتها.وأدى تفكيك القوات العمومية في عدد من المدن، لمتظاهرين، إلى سقوط عشرات الجرحى، ينهم مارة وصحافيون. وتحول قرار منع مسيرات 20 فبراير إلى وقفات متفرقة، سرعان ما تحولت إلى مطاردات أمنية للمحتجين بين عدد من الأزقة في الأحياء الشعبية. واتسمت احتجاجات، أول أمس (الأحد)، بعدد من المدن، بخروج مواطنين إلى الشارع مرددين شعارات منددة بجماعة العدل والإحسان، كما حدث بالرباط والبيضاء، حاملين صور جلالة الملك والأعلام الوطنية.من جهة أخرى، قال خالد الناصري، وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في تصريحات صحافية، إن السلطات حذرت المحتجين من تظاهرات 29 ماي لأنها محظورة، لكن تصرفهم كان مستفزا. وأضاف الناصري أن مدن الدار البيضاء والرباط وفاس شهدت تظاهرات مضادة شارك فيها مواطنون عبروا عن غضبهم تجاه الضرر الذي أصاب الاقتصاد المغربي نتيجة للاحتجاجات. إلى ذلك، شهدت البيضاء أعنف تدخل أمني لتفريق مناصري العدل والإحسان وشباب من حركة 20 فبراير في حي سباتة، حيث جرح عشرات الأشخاص، ولوحظ، عند اقتراب أذان العصر، انتشار كبير لقوات الأمن في الحي، وتحرك أعضاء العدل والإحسان بين الأزقة المحاذية لشارع الحارثي، في أحياء جميلة 1 و2 و3، لتتدخل بعدها قوات الأمن العمومية لتفريق المحتجين، ما أدى إلى وقوع إصابات، بينما فضل شباب من الحي المذكور مواجهة المحتجين بشعارات مناوئة ودخلوا في مواجهات معهم، فيما طالب عدد من أصحاب المحلات التجارية وشباب حي سباتة، المحتجين بعدم التدخل في شؤونهم وتهديد مورد رزقهم.أما في آسفي، فقد أسفرت التدخلات الأمنية في حق أعضاء حركة 20 فبراير، عن إصابة أزيد من 25 شخصا، كما اعتقلت قوات الأمن أزيد من 45 شخصا، أغلبهم ينتمون إلى المجلس المحلي لحركة 20 فبراير، قبل إطلاق سراح أغلبهم بعد ذلك.وعلى غرار احتجاجات 22 ماي، منعت سلطات أكادير المسيرة التي كانت ستنظمها حركة 20 فبراير، مساء أول أمس (الأحد)، إذ طوقت قوات الأمن المحطة الطرقية التي كان مبرمجا أن تنطلق منها المسيرة، مانعة تجمع المتظاهرين الذين غيروا تكتيكهم بتحويل تجمعهم إلى ساحة تبعد بحوالي 500 متر عن المكان المقرر، حيث تجمع حوالي 800 من المتظاهرين حوالي التاسعة مساء وساروا في مسيرة بأكبر شارع بحي الداخلة قبل أن تتدخل قوات الأمن لتفريقهم ومطاردتهم في كل الشوارع والأزقة، حيث أصيب العديد منهم دون تسجيل إصابات خطيرة.وفي مكناس، شهدت ساحة الهديم وقفة احتجاجية دعت إليها 20 فبراير، وشاركت فيها عدة أطياف، في مقدمتها العدل والإحسان وجمعية حاملي الشهادات المعطلين وبعض النقابيين. أما في طنجة، فقد حاصرت قوات الأمن تحركات 20 فبراير منذ البداية، فقرر هؤلاء إنهاء المسيرات حيث بدأت، والأمر ذاته شمل مسيرة القنيطرة التي أجهضت في مهدها بحي الساكنية، وانتهى تدخل الأمن بإصابات في صفوف المحتجين، كما تم إلقاء القبض على عدد من نشطاء العدل والإحسان. الصباح

العدل والإحسان تتحدى المنع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فرار هوليودي لسجين مغربي في بلجيكا

التصويت بالبطاقة الوطنية في الانتخابات التشريعية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات