أحكام صارمة لمتهمين بطنجة

24سنة وزعت على متهمين بجنايات السرقة بالعنف وهتك عرض قاصرين بتت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، خلال الأسبوع الماضي، في 81 ملفا شائكا، ظلت متراكمة بسبب العطلة القضائية الصيفية وعيد الأضحى، أهمها يتعلق بتهم القتل وتكوين عصابة إجرامية والاختطاف والاغتصاب والسرقة الموصوفة والاعتداء بواسطة الخنق والأسلحة البيضاء وغيرها... ونال من أجلها المتهمون عقوبات حبسية مختلفة. وكان أبرز حكم أصدرته الهيأة القضائية، يهم متهما ينتمي إلى عصابة إجرامية خطيرة، ويتعلق الأمر بالمدعو (ع.ح)، الذي سبق له أن نفذ سلسلة من الاعتداءات طالت عددا من المواطنين بأحياء مختلفة وسط المدينة، باعتماده طريقة الخنق، أو ما يطلق عليها المجرمون «كرافطا». واعتقل المتهم، البالغ من العمر 28 سنة، أخيرا بشارع محمد الخامس (باستور)، بعد أن ضبط متلبسا باعتراض أحد المواطنين، حيث اعترف أثناء التحقيق معه باقترافه لأزيد من 20 عملية، وقد نفذ جلها في الصباح الباكر بمشاركة شخص آخر مازال في حالة فرار، حيث كان يلجأ إلى مباغتة ضحاياه وخنقهم نظرا لتمتعه بقوة بدنية خارقة، ليفسح بعد ذلك المجال أمام شريكه كي يقوم بتفتيش الضحايا وسلبهم كل ما يملكونه من أموال وهواتف محمولة، مبرزا للمحققين أنه تعلم هذه الطريقة بواسطة شخص مقيم بإسبانيا يدعى «نعنعة». وبعد أن تداولت هيأة الحكم هذه القضية في ما بينها، خلصت إلى وجوب التشديد في مؤاخذة المتهم، الذي يتوفر ملفه على سوابق في مجال الضرب والجرح والسرقة الموصوفة، نظرا لخطورة الفعل الجرمي المرتكب، وحكمت عليه بعشر سنوات سجنا نافذا. ومن بين الملفات التي استأثرت باهتمام عدد كبير من الجمعيات الحقوقية بالعرائش، ملف توبع فيه المدعو (ه.ك)، المتهم بهتك عرض قاصر لا يتعدى عمرها 12 سنة، الذي أقر بالمنسوب إليه، وأكد أمام هيأة الحكم اعترافاته التي أدلى بها لدى الضابطة القضائية وأثناء مراحل التحقيق، حيث سرد كل تفاصيل جريمته وكيفية استدراجه الضحية، مبررا فعلته بأنه يعاني مرضا نفسيا وكان تحت تأثير الحبوب المهلوسة، إلا أن الهيأة قررت معاقبته وحكمت عليه بـ 12 سنة سجنا مع تعويض قدره 10 ملايين سنتيم لفائدة الضحية. ملف آخر مثير حظي بمتابعة كبيرة، ويتعلق بقضية الهجوم على وكالة بنكية بواسطة سلاح بلاستيكي (لعبة)، من قبل المسمى (ن.م)، الذي تبين بعد اعتقاله أنه يعاني اضطرابات نفسية حادة، دفعته إلى القيام بهذه المغامرة دون أي تخطيط مسبق وبدون التفكير في عواقبها الوخيمة، ما جعل دفاعه يلتمس تخفيف العقوبة عليـــــــــــه، ومراعاة لظروفه النفسية والاجتماعية، سيما أنه متزوج وامرأته حامل في شهرها التاسع، مدليا للهيأة بشهادات طبية وتصريحات للمستخدمات بالوكالة البنكية، اللواتي أكدن أن تصرفاته كانت غير عادية أثناء هجومه على الوكالة، لتقرر الهيأة بعد ذلك إدانته بسنتين موقوفتي التنفيذ. وتبين من خلال الأحكام التي أصدرتها الهيأة بعد العطلة القضائية، أنها عازمة على مواصلة قراراتها الصارمة والقاسية لمكافحة الجريمة بكل أشكالها، والحد من نشاط أفراد هذه العصابات الإجرامية، الذين أصبحوا يهددون أمن وسلامة المواطنين بالمدن الشمالية، باعتراضهم سبيل المارة والاعتداء عليهم في الطرقات العامة تحت طائلة التهديد والضرب والجرح والنشل والسرقة. المختار الرمشي (طنجة)

أحكام صارمة لمتهمين بطنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مشعوذة قدمت طفلة لسعودي افتض بكارتها

الرصاص و"الماء القاطع" لمواجهة الأمن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات