تطورات مصرع شابين بمسبح “الكوديم”

قاضي التحقيق استنطق معلم السباحة تفصيليا وعائلتا الضحيتين تنتصبان طرفا مدنيا فتحت الغرفة الثانية للتحقيق بمحكمة الاستئناف بمكناس، الاثنين الماضي، صفحات الملف رقم 16/414، إذ استنطقت تفصيليا المتهم (م.ز)، معلم السباحة بمسابح النادي الرياضي المكناسي، المتابع من قبل النيابة العامة بالمحكمة نفسها من أجل جناية «التسبب في القتل العمد»، على ذمة القضية المتعلقة بمصرع السباحين اليافعين (المهدي معزوز وأنس السداتي)، بعدما جرفتهما المياه داخل قناة تصريف مياه المسبح في 22 غشت الماضي. وكانت الغرفة ذاتها استنطقت، بتاريخ 25 غشت الماضي، معلم السباحة ابتدائيا، قبل أن تقرر إيداعه السجن المحلي تولال2، وهو الإجراء الذي نزل كالصاعقة على عائلة معلم السباحة، خصوصا زوجته المكلومة، التي جلست القرفصاء في البهو المؤدي إلى مكتب القاضي المكلف بالتحقيق، في انتظار مآل شريك حياتها، إذ لم تتوقف لحظة عن التوسل إلى الله بالإفراج عنه، حاملة بين ذراعيها توأميها، اللتين لم تكملا بعد شهرهما الخامس، في منظر مؤثر تفاعل معه الجميع. وحددت الغرفة عينها ثالث أكتوبر المقبل موعدا لاستئناف التحقيق التفصيلي مع أطراف القضية، التي انتصبت فيها عائلتا الضحيتين طرفا مدنيا، من خلال انتداب الأستاذ عبد الواحد الأنصاري، نقيب هيأة المحامين بمكناس، لمؤازرتهما وتقديم مطالبهما المدنية، الأمر الذي وضع حدا للأخبار التي تدوولت، أخيرا، بقوة بخصوص تنازل العائلتين عن مطالبهما المدنية. وأفاد مصدر»الصباح» أن القاضي المكلف بالتحقيق في القضية، التي تستأثر باهتمام الرأي العام المحلي بالعاصمة الإسماعيلية، قرر استدعاء رئيس النادي المكناسي فرع السباحة ومدير المسبح للتحقيق معهما حول القضية. وجاء اعتقال معلم السباحة (م.ز)، وهو لاعب متميز بالنادي المكناسي لكرة اليد، إثر التحريات والأبحاث التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية بالمصلحة الولائية بمكناس، في حادث مصرع الطفلين بتاريخ 22 غشت الماضي، إذ ركزت على فرضية جرف مياه الحوض لجثة الطفل المهدي معزوز خلال السباحة، وهو المصير نفسه الذي لقيه الطفل الثاني أنس السداتي، البالغ من العمر 17 سنة، حينما غطس بحثا عن صديقه، وحاول إمساكه، لكن التيار القوي للماء جرفه هو الآخر، فعلقا معا بفوهة القناة. وأكدت نتائج الأبحاث على أن غرق الطفلين، نتج عن عملية فتح فوهة قناة تصريف مياه حوض السباحة، وهو ما يحاول المحققون الكشف عنه، بعد أن تناقل من عاينوا الحادث فرضيتين، الأولى تحمل المسؤولية لإدارة المسبح، التي سمحت بإطلاق عملية صيانة الحوض خلال فترة السباحة ووجود أطفال وشباب داخل الحوض، فيما ذهبت الفرضية الثانية إلى لجوء معلم السباحة المذكور إلى مطالبة الطفل الذي غرق في الوهلة الأولى، بفتح فوهة قناة تصريف المياه لتفريغ الحوض من المياه بغرض تنظيفه، وهو ما عجل باعتقال معلم السباحة وتوسيع دائرة التحقيقات مع مسؤولين محتملين عن الحادث. وفي هذا الصدد، حملت عائلتا الضحيتين المهدي وأنس مسؤولية مصرع طفليهما إلى إدارة مسبح النادي المكناسي، بعدما اتهموها بعدم توفير أدنى شروط السلامة لمرتادي المسبح، الذي عرف هذه السنة إقبالا متزايدا يوما بعد آخر نتيجة الحرارة المرتفعة التي تشهدها العاصمة الإسماعيلية هذا الصيف الاستثنائي بكل المقاييس. وأبرزت العائلتان أن الطفلين المهدي وأنس كانا يجيدان السباحة والغطس، وأن مصرعهما بهذه الطريقة جاء نتيجة جرفهما من قبل التيار المائي القوي لحظة فتح فوهة قناة تصريف المياه بالحوض مسرح الفاجعة. خليل المنوني (مكناس)

تطورات مصرع شابين بمسبح “الكوديم”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مواقع ريفية تتحسر على الصحابي

اليوسفية يخوض 4 مباريات بأكادير

مقالات ذات صلة