لفظت امرأة في عقدها السادس أنفاسها الأخيرة، أخيرا بمستعجلات المستشفى الجامعي ابن طفيل بمراكش، إثر تعرضها للسعة عقرب بدوار الزاوية سيدي احماد أوعلي جماعة مزوضة بإقليم شيشاوة، وكانت الضحية قيد حياتها تسمى" ف م ش" متزوجة وأم لأبناء. وأفادت مصادر"الصباح" أن الضحية نقلت على وجه السرعة إلى المستوصف الجماعي بمزوضة وبعده إلى المركز الصحي بمجاط ثم مستعجلات المستشفى الإقليمي بشيشاوة التي أحالتها إلى المركز الاستشفائي ابن طفيل بمراكش، إلا أن غياب المصل تسبب في وفاتها. وشكل غياب المصل صدمة في نفوس أسرة الهالكة، رغم أنه يعتبر ضروريا، خاصة أن إقليم شيشاوة يعرف في فصل الصيف من كل سنة ارتفاع حالات التسمم بلسعات العقارب. وأوضحت المصادر ذاتها، أن الحادث أعاد إلى الأذهان العديد من الضحايا الذين لقوا مصرعهم للسبب ذاته، بإقليم شيشاوة، بسبب انعدام مصل مضاد للعقارب بالمستوصفات والمراكز الصحية بالإقليم . ووضعت المصادر نفسها، المسؤولية الكبرى على عاتق وزارة الصحة، التي ما فتئت تتحدث عما تسميه" الإجراءات اللازمة للحيلولة دون وقوع ضحايا سم الأفاعي والعقارب وداء الكلب، غير أن الواقع يكذب ذلك، حيث استمرار نزيف الضحايا بإقليم شيشاوة الذي ارتفع إلى أزيد من خمس حالات في أقل من شهرين"، تؤكد المصادر المذكورة . وفي سياق متصل، لقي شخصان مصرعهما بعدما تعرضا للدغة أفعى، أحدهما في العقد الخامس من العمر، بجماعة اوريكا، فيما الآخر في العقد الرابع بجماعة غواطيم بإقليم الحوز. و أفاد مصدر مطلع، أن الضحية الأول فاجأته أفعى، مساء الأحد الماضي، بأحد الحقول التي كان يعمل بها والكائنة بجماعة اوريكة لتلدغه وتتركه يصارع الموت إلى أن لفظ أنفاسه بالمكان. محمد السريدي (مراكش)