بوعشريـن: نقابـات تخاذلـت فـي أدوارهـا

اتحاد المحامين العرب قرر مقاضاة بوش وبلير باعتبارهما مجرمي حرب ووحدتنا الترابية فوق الأولويات اعتبر النقيب عبد اللطيف بوعشرين، الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، غياب نقابات معينة عن اجتماعات الاتحاد بمثابة ممارسة سياسة المقعد الشاغر. وقال إنهم حرموا المغرب من وسيلة عامة في الدفاع عن قضاياه، خصوصا أن الاتحاد مسير من أمانة عامة مغربية. وبالمقابل أثنى على نقابات أخرى التزمت بمهامها العربية. كما تطرق الأمين العام إلى مختلف القضايا وإلى قرارات للاتحاد بمقاضاة جورج بوش وطوني بلير..... < انتهيتم أخيرا من أشغال مؤتمر اتحاد المحامين العرب، وكان العتاب الذي وجهتموه، يتعلق بعدم مشاركة نقابات مغربية في هذه الأشغال، هل لكم أن توضحوا لنا أسباب هذا العتاب؟ < بداية أود أن أوضح، أني لا أعاتب ولا ألوم النقابات المغربية التي اختارت الغياب، لأن ذلك شأنها ومسؤوليتها التاريخية مع جموعها العامة، ومسؤوليتها التاريخية في ممارسة المقعد الشاغر، الذي لا يرتب أي أثر على الاتحاد بقدر ما يشكل تقصيرا في مسؤولية هذه النقابات تجاه المؤسسات المهنية والوطنية. فاتحاد المحامين العرب، هو اتحاد تنضوي في إطاره كافة النقابات العربية، والمغرب له تمثيلية هامة داخل المشهد العام، اعتبارا لطبيعة القانون المنظم لمهنة المحاماة بالمغرب المتميز، باستقلالية كل نقابة في اتخاذ قراراتها وفق إرادتها، ووفق ما تقره مجالسها، وبالتالي فهي لا تخضع لأي حجر أو مظلة باستثناء شراكتها مع وزارة العدل. ثم إن وسائل المراقبة لا تأتيها إلا من خلال النيابة العامة، من خلال الطعون المثارة من ذوي المصلحة أمام غرفة المشورة برئاسة الرئيس الأول لدى محاكم الاستئناف. < هذه امتيازات إذن بالنسبة إلى النقابات المغربية؟ < فعلا، وهي لا تتوفر في غيرها من النقابات العربية، وبالتالي فان التمثيلية المغربية تصل إلى 12 نقابة، فضلا عن مقعد الأمين العام ومقعد يخص أحد السادة النقباء المغاربة السابقين. كان اتحاد المحامين العرب دوما مساهما في تحرير الشعوب وبصوت عال، ولسان حال الشهداء والفدائيين والأرامل الذين أفنوا أعمارهم في سبيل حرية الوطن ومن قيم المغاربة أنهم يحترمون ويقدرون من كان لهم فضل عليهم ولو "بكلمة". فكيف لنا ان نتنكر لمن آزرنا في شدة الحماية ودعمنا في أوج ظلم الفاشيين ومن اعتبر قضيتنا قضيته! المغاربة لم يسجل عليهم عبر التاريخ تخاذلهم مع الرفيق والصديق والداعم، ولكل من يمد يده البيضاء لهم، ليس على المستوى السياسي فقط بل على كافة المستويات. أنا آسف لأن بعض النقابات المغربية وهي حصرية، غابت عن مسار اجتماعات المكتب الدائم، باستثناء أول اجتماع بأكادير، منهم من اعتذر ومنهم من لم يكلف نفسه عناء الاعتذار، والغريب أن الغياب قد تزامن مع ثقة الاتحاد في أمين المغرب، ومن خلاله كل المحامين المغاربة في فترة تاريخية عصيبة على الشعوب العربية، "فترة الحروب والمجازر والإرهاب، وتقتيل الأرامل والشيوخ والأطفال". كل الشعوب المكلومة اليوم في حاجة إلى دعم مغربي، فالمغرب الذي ينعم ولله الحمد بالأمن والأمان والطمأنينة والسكينة بفضل السياسة الحكيمة والوجيهة لمولانا المنصور بالله وحسن تدبيره، وتصرفه بمسؤولية وحكمة وحصافة رأي بمعية شعبه، والحب القدسي الذي يجمع بين العرش والشعب. في غمار هذا الارتقاء للسياسة المغربية والإشعاع للنظام الملكي في كل ربوع العالم، تغيب بعض المؤسسات المهنية المغربية عن اتحاد المحامين العرب الذي حقق النقلة النوعية في عهد الريادة المغربية، فأصبح له موقع داخل الاتحاد الدولي للمحامين، ناهيك عن أنه عضو استشاري في اليونسكو، وله صفة استشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة، وصفة مراقب باللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ، أيضا صفة مراقب بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وصفة مراقب بالاتحاد الإفريقي، وعضو مراقب في المجلس الاقتصادي والاجتماعي بجامعة الدول العربية، وعضو في نقابة محامي المحكمة الجنائية الدولية، وعضو في الاتحاد الدولي للمحامين بفرنسا UIA، وعضو بالتحالف الدولي للمساعدة القانونية. كل هذه المؤسسات وبعض النقابات قطعت علاقتها بسبب الغياب وانقطاع حبل الوصال والتواصل، وتغيب معها طرح الكثير من القضايا التي تهمنا كمغاربة للطرح والمعالجة والتعريف بها، والدفاع عنها وفي مقدمتها القضية الوطنية. < هل من انعكاسات سلبية عن هذا الغياب؟ < بالتأكيد أن النقابات المعنية ستتحمل مسؤوليتها أمام باقي المحامين لأنهم مارسوا المقعد الشاغر، وحرموا المغرب من وسيلة عامة في الدفاع عن قضاياه، واختاروا التغيب من أبواب كبيرة مفتوحة لهم من خلال اتحاد المحامين العرب. وبالتالي، فان تزامن هذه الغيابات في هذه الفترة التاريخية لمغربنا وبأمانة عامة للاتحاد مغربية تطرح أكثر من سؤال، فهل هذه شخصنة لبعض المواقف الداخلية؟ أم موقف يخص بعض النقابات ونجهله؟ أم أن هناك أسبابا أخرى لم يفصح عنها؟ على كل حال فالنقابات وإعمالا لقواعد مهنة المحاماة يتوجب عليها الحضور في سائر المنتديات الدولية، والمشاركة الفعالة فيها، وتوظيف دفاعها لكل القضايا التي تخدم المهنة والوطن. واعتقد أن دور جمعية هيأة المحامين بالمغرب في إطار ظهير 1958، تنسيقي في المواضيع والقضايا العامة، التي تهم النقابات المغربية، خاصة منها القضايا التي ترتبط بالوطن. ومن واجبها وبقوة القانون أن تدرج نشاطات وفعاليات الاتحاد ضمن جداول أعمالها، ومناقشة محاورها والتنسيق بين النقابات بشأنها كما كان معمولا به في سائر الحقب التي عاشتها جمعيتنا العتيدة. أنا لا ألوم أحدا ولا أعاتب ولكنني آسف. وأنهي الرد في هذا السؤال بضرورة الإكبار والإجلال للنقابات الصامدة الحاضرة على الدوام باجتماعات المكتب الدائم بهاجس مهني وسياسي ووطني. وهي نقابات البيضاء ومكناس وطنجة ومراكش وأسفي والجديدة، لبصماتها التاريخية داخل اجتماعات المكاتب الدائمة والمؤتمرات، والتي شكلت امتدادا تاريخيا للأستاذ "عبد الرحيم بوعبيد" ، والنقيب "ابراهيم السملالي" والنقيب "صدوق"و د"حسن بلحاج" وكل النقباء الذين تداولوا مسؤولية النقابات بدون استثناء الأحياء والأموات. < لم تأسف وقد أكدت أن أزيد من أربع نقابات تواظب على الحضور؟ < آسف لأنني أحس بغصة الغياب ليس للأشخاص، ولكن للمؤسسات المهنية المغربية وللمحامين الذين اعتدنا أن نعاين وجودهم في الطليعة في كل نضال وفي كل المنتديات والاتحادات. ولنا أن نفخر بالرموز المغربية التي اعتلت قيادة الاتحادات الدولية في شخص: النقيب "عبد العزيز بن زاكور" رئيسا للاتحاد الإفريقي. والنقيب "ادريس شاطر" رئيسا للاتحاد الدولي للمحامين. واليوم تغيب بعض النقابات عن اتحاد المحامين العرب، وهو مسير من قبل أمين عام مغربي، إنه تخاذل كبير ووصمة عار على جبين هذه النقابات لن يرضاه أي محام مغربي يحب وطنه ومهنته. < ماهي الإضافة التي أضافها النقيب بوعشرين لاتحاد المحامين العرب؟ < من الصعب ومن باب غياب اللياقة أن يبدي الشخص تقييمه لأعماله، فأنا أعتبر ذلك من باب "الأنا" ، فهي وظيفة غير المتفرج عن بعد أو القريب من نشاط الاتحاد وفعاليته. لذلك فإنني سأقتصر القول على أنني أشعر يوميا وفي كل حركة أن المسؤولية الملقاة على عاتقي جسيمة، وثقة النقابات العربية في المغرب تجبرني على تقديم عربون الوفاء لكل من منحها للمغرب، ولأؤكد للعالم العربي أن المحامي العربي قادر على التغيير في أي مقام وضعته، هدا هو مناط عملي ومسؤوليتي، وكل المؤسسات والنقابات العربية راضية على المكاسب التي تحققت والحراك الذي حصل في ظرفية مشوبة بالأزمة السياسية والمادية. قوة فاعلة المغرب الى جانب جمهورية مصر العربية يشكلان قوة فاعلة داخل الاتحاد بفضل جهود أوائل النقباء، وفي مقدمتهم الاستاذ "عبد الرحيم بوعبيد" مناضل الوفاء للوطن، والدي اختار النزوح الى القاهرة أثناء تأسيس الاتحاد سنة 1944 في الوقت الذي كان المغرب يرزح تحت وطأة الحماية. ومن قلب مصر، ومن قلب إذاعة "هنا القاهرة" كان الأستاذ "عبد الرحيم بوعبيد" عضو اتحاد المحامين العرب آنداك يبلغ صوت الشعب المغربي ورسائل المناضلين من المغاربة الأحرار. فكان اتحاد المحامين العرب آنذاك "صوت العرب"، وكان له دور كبير في إشاعة الوضعية السياسية التي كان عليها المغرب، والتي لم يستطع العديد من المناضلين المغاربة أن يحققوها بسبب السياج والحصار المضروبين عليهم لمنع التواصل مع الإعلام الدولي خاصة الغربي. فكان "صوت العرب" هو لسان المغرب والمغاربة وصورة مجسمة لهموم ومعاناة الشعب المغربي بسبب سلوكات ومعاملات المستعمر الفرنسي. مكاسب هذا لا يمنع من جرد بإيجاز لبعض المكاسب في تقديري المتواضع، وتقدير كافة النقابات العربية باستثناء المتغيبين من المغرب، وبالتالي يمكن ملامسة ما تحقق باختزال شديد في ما يلي: إلزام النقابات بضرورة التكوين والتكوين المستمر برعاية وتنظيم الاتحاد و بتنسيق مع النقابات. التأسيس لشركة مع الاتحاد الدولي في إطار لجنة "المتكلمين بالعربية"، وهي اللجنة التي أبرمنا اتفاقية بشأنها في "فلانسيا" وتفعيلها بحضور كافة النقابات لها ودعوة كافة المحامين العرب لها وقد تمت برمجتها ضمن الجدول العام لاتحاد الدولي ب "بودابست" في أكتوبر المقبل. توسيع دائرة "مجلة الحق" بعد إحيائها وإغنائها بمواد غنية ومتنوعة ومفيدة عقب توقف قارب عشر سنوات، وذلك من خلال تحفيز النقابات باقتناء أعداد هائلة بأثمنة رمزية. برمجة ورشات في موضوع "حقوق الإنسان"، للمتدربين من خلال شراكة مع المعهد العربي لحقوق الإنسان، مجانا لكافة الراغبين سواء بتونس أو القاهرة أو بيروت. التصديق على انعقاد المؤتمر المهني بالقاهرة بحضور كافة الشركات المدنية المهنية في بحر دجنبر 2016، وقد كانت باجتماع شرم الشيخ. دعم ثلاث زميلات من نقابة الأردن ولبنان مرشحات لعضوية الاتحاد في اجتماع المكتب الدائم المقبل، وهي رسالة قوية لضرورة إشراك الزميلات في عمل الاتحاد. فتح معهد بالمقر لتدريب المحامين على مراقبة الانتخابات المنظمة بسائر دول العالم، كانت بلدية أو جماعية أو تشريعية أو رئاسية. شراكات مدنية مع المحامين العرب اللجن الدائمة، أصبحت ولأول مرة في تاريخ الاتحاد، تشتغل في إطار اجتماعات دورية نظامية، مما ترتب عنه زخم من المنتوج المعرفي يوظف في إطار اجتماع "المكتب" أو المجلة" ، إذ يعتبر مكسبا وسبقا، يعود الفضل فيه للأمانة العامة رغم قلة الموارد وتماطل العديد من النقابات عن أداء واجبات اشتراكاتها. فتح مركز للأبحاث والدراسات بالمقر بعد تصفيف المكتبة العربية والحصول على العديد من الأبحاث الدولية ،وتغذية رفوف المكتبة بها. كما تقرر العمال بثلاثة أنواع من الدورات التكوينية: 1/الدورات المنعقدة لمناسبة انعقاد اجتماع المكاتب الدائمة. 2/الندوات التنقيلية بناء على رغبة كل نقابة. 3/ الدورات النظامية المبرمجة بتنسيق مع النقابات في بداية كل سنة قضائية. هذه بعض المكاسب الأولية على المستوى المهني، فضلا عن ذلك تقرر تنظيم أول كأس للعرب في كرة القدم للمحامين لأول مرة بالبحرين تكريسا للتواصل الرياضي والمهني وتقريب المحامين العرب بعضهم لبعض. توصيات سياسية في ما يخص البيانات والتوصيات الصادرة عن المكتب الدائم بشرم الشيخ والمتعلقة بالمملكة المغربية، فيؤكد المكتب الدائم على وحدة التراب المغربي ويرفض كافة التدخلات الخارجية في هذا الشأن، ويؤيد المكتب الجهود المغربية الرامية إلى حل شامل للنزاع في قضية الصحراء المغربية بمنح الإقليم حكما ذاتيا في إطار وحدة التراب المغربي، ويناشد المكتب الدائم الحكومتين المغربية والجزائرية بفتح الحدود بينهما تلبية لإرادة الشعب العربي خاصة في الجزائر والمغرب. ويؤكد المكتب الدائم على الحقوق العربية في سبتة ومليلية والجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبي موسى ولواء الأسكندرون. كما تقرر في إطار لجنة المصالحة الفلسطينية، تشكيل لجنة من أعضاء المكتب الدائم برئاسة رئيس الاتحاد نقيب محامي مصر والأمين العام ، تتولى العمل على رأب الصدع بين الفصائل الفلسطينية، وباشتراك نقابة فلسطين وبالتنسيق مع النقيب "حسين شبانة". ملاحقة مجرمي الحرب في إطار الشأن العربي دائما، والفلسطيني تحديدا، قرر المكتب الدائم تشكيل لجنة للعمل على ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة، عن جرائمهم التي ارتكبوها ضد الشعب العربي في فلسطين، أمام المحاكم الجنائية الدولية والمحاكم الوطنية بالتنسيق مع نقابة فلسطين. ودائما في إطار تضييق الخناق على قتلة الأطفال والنساء، قرر المكتب الدائم على العمل لملاحقة مجرمي الحرب على العراق"بوش وبلير"، أمام المحاكم الجنائية الدولية والمحاكم الوطنية طبقا للقانون الجنائي الدولي والإنساني بالتنسيق مع نقابة العراق. وضع اهتمامات الشعوب وسلامها وحريتها من أول اهتمامات اتحاد المحامين العرب، سواء من خلال اجتماعاتها الدائمة أو من خلال شركائها الدائمين من الاتحادات والمنظمات والجمعيات، وبالتالي، فهي تشكل انتشارا جغرافيا في كل العالم. واتحاد المحامين العرب يتقاطع ايجابيا مع كل الشركاء بالمساندة والدعم، ويشكل حليفا أول لها، باعتبار أن الحلول القانونية مطروحة في كل الإشكالات العالمية، لذلك فإن خطابنا وأقلامنا مسموعة ومقروءة بآذان مصغية، لدى كل الشركاء بل وتشكل عمادا قويا في الاستشارة والفتوى في كل الأحداث والطوارئ الدولية. كما أن البيانات والتوصيات الصادرة عن كل اجتماعات المكاتب الدائمة تبلغ لكافة الشركاء وتوضع تحت المجهر بالدراسة والتحليل للعمل بها. الاختلاف لا يفسد الود صحيح أننا نختلف مع بعض شركائنا في بعض المواقف والمحطات، غير أن التاريخ أثبت في أكثر من مرة أننا على صواب وعلى سبيل المثال: الأمن القومي العربي وكيفية تفعيله. قبول الدول العربية بتدخل قوى دولية في شؤونها الداخلية. فشل مشروع توحيد القوانين العربية من خلال جامعة الدول العربية. تقزم دور الجامعة العربية وعدم قدرتها على أداء الدور المأمول والمشكلات التي تحيط بها والأماني المعقودة على الأمين العام الجديد. محاولات بعض الدول العربية الاضطلاع بادوار دولية اكبر من قدراتها السياسية و أثره على تشتت الرؤية العربية. قضية الصحراء المغربية < كيف ينظر اتحاد المحامين العرب إلى قضية وحدتنا الترابية؟ < يضع اتحاد المحامين العرب قضية الصحراء المغربية من ضمن أولوياته وعلى رأس كل اللوائح، إضافة إلى ضرورة استرجاع سبتة ومليلية والجزر الجعفرية، التي لا يمكن أن ينسينا التاريخ إياها، أو اهتمامنا بالقضية الصحراوية. ودليل هذا الاهتمام أن الأمانة العامة وفي أول اجتماع لها، بعد أن حظي المغرب بثقة كافة النقابات، عقد أول اجتماع له بضيافة المملكة المغربية، لدى "هيأة المحامين باكادير". فكان اجتماعا صريحا وجريئا، وعبر اتحاد المحامين العرب عن موقفه بمعاينته وانتقاله إلى قلب الصحراء ، وعاين كافة النقباء العرب نتائج سياسة النماء والعمران والبنيات التحتية، وتوسيع الدائرة الحضرية والمدنية والصحية وغيرها من مجالات النهضة بهذه المناطق الحبيبة على الشعب المغربي، والتي أحبها كل النقباء العرب للحفاوة واللباقة واللياقة وحسن الضيافة وغدق الكرم. وكان لنا السبق الأول كذلك، ولأول مرة في التاريخ، في تلاوة البيان الختامي في قصر المؤتمرات بالعيون، بحضور كل النقباء العرب الذين بلغوا مواقفهم للمسؤولين ببلدانهم. وبالمناسبة لابد من التوجه بالشكر إلى ملك البلاد على رعايته السامية لأول مؤتمر لاتحاد المحامين العرب انعقد في ضيافة المملكة المغربية بقيادة مغربية، وكل من ساهم من بعيد أو قريب في إنجاح هذه التظاهرة التي لازالت تداعياتها وآثارها سارية في نفوس أعداء النجاح. وتوجيه الشكر أيضا إلى وزير العدل والحريات الذي يعود له الفضل تاريخيا في نجاح هذه الزيارة التاريخية للنقباء العرب للعيون ورعايتها ماديا ومعنويا ولوجستيكيا. أجرى الحوار: مصطفى صفر

بوعشريـن: نقابـات تخاذلـت فـي أدوارهـا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف 258 مشتبها فيهم بوجدة

الرجاء يجدد لكروشي وأولحاج

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات