الخلفي أرجع سبب تأخر إطلاقها إلى الاشتغال بمنطق التدرج أثار تأخر إطلاق مشروع قناة «الأسرة والطفل» مجموعة من التساؤلات في أوساط الجمهور والمتتبعين الذين استبشروا في البداية بمضامين قناة موجهة للأسرة والطفل المغربيين، تساهم في تعزيز التماسك الأسري كما هو معمول به في مجموعة من الدول العربية ومن بينها مصر، وهو ما أحدث قلقا كبيرا خصوصا أن الولاية الحكومية تشرف على نهايتها. وكشفت مصادر مطلعة أن إخراج مشروع قناة «الأسرة والطفل» سيرى النور قريبا، إذ أن وزارة الاتصال في إطار الإعداد لمشروع الميزانية المالية ل 2017 وضعت ضمن الميزانية الخاصة بقطاع الاتصال مخصصات مالية للقناة الجديدة. وأضافت المصادر المطلعة التي طلبت عدم ذكر اسمها، أنه تم تدارس مشروع القناة خلال الأسبوع الماضي في وزارة الاتصال، إذ تمت التعبئة المالية لقناة الأسرة حتى يتم إطلاقها والبدء في بثها تجريبيا إلى أن ترفع نسبة بثها رسميا كما هو حال باقي القنوات التي تدخل ضمن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية. وأوضحت المصادر ذاتها أن إطلاق مشروع قناة «الأسرة والطفل» سيرى النور في 2017 وبداية 2018 إذ سيكون هناك بث تجريبي خلال مرحلة أولى. من جانبه أوضح مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن أسباب تأخر إطلاق مشروع قناة «الأسرة والطفل»، تعود إلى أن دفتر التحملات لم ينص على أجل زمني لإطلاق القناة، بل أشار إلى مسألة التدرج. وأضاف الخلفي في تصريح ل»الصباح»، أن وزارة الاتصال ارتأت تعديل البرامج المتعلقة بالأسرة والتماسك الأسري في القنوات الحالية خاصة منها الثقافية والسادسة، وتعميق دراسة المشروع الذي أعدته الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية بخصوص إطلاق مشروع قناة الأسرة والطفل. وتابع «من بين أسباب التأخر في إطلاق مشروع القناة الذي اخترنا أن يكون بالتدرج، الحرص على تنزيل المنظومة الجديدة المرتبطة بطلبات العروض والتي عرفت نجاحا مهما رغم الملاحظات التي أثيرت بشأنها، إذ أدى إرساء نظام طلبات العروض إلى الانتقال من نظام الاتفاق المباشر إلى نظام المنافسة المفتوحة، وأيضا تعزيز المضمون المتعلق بالتماسك الأسري وقضايا الأسرة في العرض السمعي البصري في القنوات القائمة، وأيضا أخذ الوقت الكافي لإعداد الدراسات اللازمة على مستوى الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية المتعلقة بتأهيل الموارد البشرية والقضايا التقنية إذ قدمت الشركة المشروع الأول في 2014 وكان موضوع نقاش، وعلى ضوئه تم إعداد مشروع آخر تسلمناه في 2015». وأوضح الخلفي أن عملية التنزيل كانت محكومة بتعزيز مضمون الأسرة والتماسك الأسري في العرض السمعي البصري، مضيفا «وهذا ظهر في سلسلة من البرامج ثم إتاحة الفرصة للشركة لإعداد الدراسة اللازمة لإطلاق قناة الأسرة والطفل وهو ما تم إذ في نهاية 2015 تسلمت وزارة الاتصال المشروع المتعلق بالقناة الجديدة». من جهة أخرى كشف وزير الاتصال، أنه تم الرفع من الموارد المالية المعدة لفائدة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، مشيرا إلى أنه تم الانتقال من 800 مليون درهم سنويا التي كانت مقررة في عقد البرنامج السابق إلى مليار و800 مليون درهم. وأشار الخلفي إلى أن الرفع من الموارد المالية المخصصة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية مكن من تنزيل العديد من المقتضيات، مضيفا «في القناة الأمازيغية تم الانتقال إلى 16 ساعة بت في رمضان الماضي بعد أن كنا في البداية في حدود 10 ساعات كمعدل، وأيضا تمكنا من إطلاق سلسلة من البرامج الجديدة التي من بينها على المستوى الثقافي، إذ انتقلنا من حوالي أربعة برامج إلى 11 بزيادة 100 ساعة من البث سنويا، وفي الوقت نفسه تم تعزيز البرامج المتعلقة سواء بقناة العيون أو الأمازيغية أو قناة محمد السادس للقرآن الكريم أو القناة الأولى، فضلا عما يتعلق بربح رهان الانتقال نحو التلفزة الرقمية الأرضية». محمد بها