محاكمة قاتل عجوز ومغتصبها

الجاني تربص بالضحية ومارس الجنس عليها قبل وبعد قتلها حددت استئنافية طنجة، الخميس 18 غشت الجاري، موعدا للبت من جديد في حكم الإعدام، الذي أصدرته سابقا في حق متهم بقتل عجوز بالعرائش وممارسة الجنس عليها، بعد أن ألغته محكمة النقض بالرباط، التي قبلت الطعن فيه وأمرت بإعادة محاكمة المتهم من جديد أمام هيأة أخرى غير التي أصدرت حكما بالإعدام في هذه القضية. وأيدت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بطنجة، قرارا ابتدائيا بمؤاخذة المتهم (محسن.و)، الذي وجهت له تهم تتعلق بـ «جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد واقترانها بممارسة الجنس على الضحية قبل وبعد قتلها»، وحكمت عليه، بعد حرمانه من ظروف التخفيف، بالإعدام وتعويض للمطالب بالحق العام (ابن الضحية)، لجبر الضرر الذي لحق به جراء فقدان والدته والأفعال الإجرامية التي أتاها الفاعل عليها، وحددته في مبلغ 10 آلاف درهم بدون صائر ولا إجبار. ونطقت الهيأة بحكمها بعد أن استمعت في جلستين علنيتين إلى دفاع المتهم، الذي ترافع في إطار المساعدة القضائية، وكذا إلى إفادات النيابة العامة، التي عرضت أمام الهيأة خطورة الجريمة ووحشيتها، والتمست إدانة المتهم وفق الفصل 393 من القانون الجنائي الذي يقرر الإعدام، مع حرمانه من ظروف التخفيف وتطبيق العقوبة الأشد لكون جميع ظروف التشديد قائمة. وحسب منطوق الحكم، فإن الهيأة اعتمدت في حكمها على اعترافات المتهم، وهو من مواليد 1982 بالقصر الكبير، الذي أكد أثناء مثوله أمامها، أنه اقترف كل ما نسب إليه جملة وتفصيلا، حيث اعتبرت المحكمة أن أقوى ما يؤخذ به المتهم هو اعترافه على نفسه، خاصة أن هذا الاعتراف كان أمام هيأة قضائية ودون أي ضغط أو إكراه. وتعود فصول هذه القضية، إلى أكتوبر 2014، حين تقدمت أم المتهم إلى مصلحة الشرطة بالعرائش، وأشعرتها بأن ابنها (محسن.و) أخبرها هاتفيا بأنه ارتكب جريمة قتل في حق جارته (أمينة.ش)، التي يكتري منها الشقة، حيث التحقت فرقة أمنية بعين بالمكان لتعثر على جثة امرأة تحمل آثار جروح بالغة في مختلف أنحاء جسدها، ووجد نصفها السفلي عاريا من أي لباس، لتقوم بإيقاف المتهم وإجراء بحث معه في الموضوع. ويستفاد من محضر الضابطة القضائية بمدينة العرائش، أن المتهم، اعترف عند الاستماع إليه تمهيديا وتفصيليا باقترافه للجريمة، وذكر أنه كان في حالة تخدير حين لمح الهالكة وهي في طريقها إلى منزلها، حيث شرع في مراقبتها ثم سبقها إلى درج العمارة واختبأ في مكان قريب من باب شقتها، وبمجرد أن فتحت الباب عمل على دفعها بقوة إلى داخل الشقة فسقطت أرضا ليسارع إلى إغلاق الباب قبل أن يشرع في تنفيذ جريمته البشعة. وأوضح الجاني من خلال تصريحاته التي أدلى بها في كل مراحل التحقيق، أنه قام أولا بإحكام قبضته على الضحية بسد فمها بمنديل تفاديا لصراخها، ثم ضرب رأسها مرات متكررة على الأرض إلى أن فقدت وعيها، ليبادر بممارسة الجنس عليها من دبرها قبل أن يخنقها بمنديل كانت ترتديه، وحينما تأكد أنها فارقت الحياة، مارس عليها الجنس مرة أخرى من فرجها إلى حين أن اشبع رغبته الجنسية، ليقوم بعد ذلك بتفتيش دقيق للمنزل، حيث تمكن من العثور على 300 درهم كانت بحقيبة يدوية للهالكة، ليلوذ بعد ذلك بالفرار. المختار الرمشي (طنجة)

محاكمة قاتل عجوز ومغتصبها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال مروج كوكايين بشفشاون

النصيري يودع الرجاء بعد أربع سنوات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات