مريض نفسيا يذبح والديه

حاول فصل رأسيهما عن جسديهما وأسباب الجريمة مجهولة قام شخص في عقده الثالث، بقتل أبويه داخل ضيعة العائلة بمنطقة عين القصب، جماعة عين التيزغة إقليم ابن سليمان، أول أمس (الخميس)، بعد أن ذبحهما بطريقة داعشية بواسطة سكين كبير قبل أن ينهال عليهما بالضرب بواسطة ساطور مستغلا قوته البدنية حيث حول جثتيهما إلى أشلاء مشوهة. وعلمت «الصباح» من مصادر عليمة، أن المتهم أشبع والديه المسنين (أزيد من 60 سنة) بأكثر من 10 طعنات، بالإضافة إلى ضربات قاتلة بواسطة الساطور، كانت إحداها كافية لفصل رقبة والد المتهم. و كشفت المصادر ذاتها أن، المتهم يعاني مرضا نفسيا، وأنه سبق وان تلقى علاجات مستمرة، خطط لجريمته بتحضير أدوات الجريمة قبل مرحلة التنفيذ، التي قام بها ظهيرة أول أمس (الخميس)، بعد أن أرسل حارس الضيعة لأداء صلاة الظهر بالمسجد المجاور، و إحضار وجبة الغذاء. وأضافت المصادر ذاتها، أنه ما أن خرج حارس الضيعة، حتى ولج المتهم المنزل، وقام بشل حركة والده من الخلف، قبل أن يقوم بنحره من الوريد عند باب مطبخ المنزل. ولم يكتف بذلك بل قام بالتقاط ساطور كبير مخصص لتقطيع الخشب وهوى به على رقبة والده أدت إلى شطر الرقبة إلى نصفين، حيث بقيت مرتبطة بالجسد بواسطة أعصاب العنق. وزادت المصادر ذاتها، أن المتهم نفذ جريمته أمام أنظار والدته، التي لم تجد من وسيلة لطلب النجدة سوى التوجه نحو باب المنزل وهي تصرخ قبل أن تحاول الاتصال عبر هاتفها المحمول، قبل أن يفاجئها بضربة بواسطة السكين في اليد، جعلتها تسقط الهاتف، قبل أن يقوم، بطعنها عدة مرات في أنحاء متفرقة من جسدها ختمها بعملية ذبح مشابهة للضحية الأول، وضربة بواسطة ساطور على الوجه عند باب المنزل. وفور ارتكابه للجريمة الكاملة، غادر المتهم المنزل وقام بإقفال الباب بواسطة المفتاح، بعد أن مسك مفاتيح سيارة والده ، التي غادر على متنها نحو غابة واد النفيفيخ، حيث شاءت الصدفة، أن تقع أعين دورية للدرك الملكي بالمركز الترابي بني يخلف، على المتهم وهو يهم بإحراق مجموعة من الأوراق، ضمنها أوراق السيارة، ليتم استفساره عن سبب وجوده بالغابة وقيامه بإحراق أوراق السيارة، ما جعله يحاول التمويه بأجوبة غير مقنعة، غير أن دركيا أثار انتباهه مجموعة من بقع الدم على قميص المتهم، ليتم سؤاله من جديد حول مصدرها، ليرد ببرودة أعصاب أنه قتل والديه ضواحي ابن سليمان. وأشارت المصادر ذاتها،إلى أن المصالح الدركية أوقفت المتهم، وطلبت منه مدها بأحد أرقام الهاتف الخاصة بالعائلة، ليعمل المتهم على إعطائها هاتف شقيقه، الذي ربطت معه مصالح الدرك الاتصال، قبل أن تطلب منه التوجه إلى الضيعة بحثا عن والديه إن كان بمنزل الضيعة. اتصل الشقيق بأحد أفراد عائلته يقطن بضيعة مجاورة لمنزل والديه وطلب منه الاطمئنان عليهما. توجه قريب أخي المتهم إلى المنزل، ووجد أمامه حارس الضيعة يصيح بأسماء أصحاب الضيعة من دون أن يجيبه أحد، ليسأله إن غادروا، فنفى الحارس ذلك بدعوى أن صاحبة المنزل أعدت له وجبة الغذاء ولا يمكن أن تغادر من دون أن تسلمه إياه. وبعد ذلك لمح الحارس المرأة ممددة فوق الأرض، فكسر زجاج باب المنزل ليتضح أن صاحبة المنزل غارقة في بحر من الدماء. وربط قريب المتهم الاتصال بشقيقه من جديد وأخبره أن والدته مقتولة ولا يستبعد أن يكون الأب قد لقي المصير نفسه. ولم يصدق شقيق المتهم الخبر، غير أن معرفته بسلوك شقيقه العنيف ومعاناته من بعض الاضطرابات النفسية جعلته يشك في الأمر، فربط الاتصال بدرك بني يخلف وأبلغهم الأمر، ليتم اعتقال المشتبه فيه واقتياده إلى مركز الدرك الملكي ببني يخلف وإخطار النيابة العامة . وحول أسباب الجريمة، أكدت مصادر من العائلة في اتصال مع «الصباح»، أن المتهم سبق أن غادر بيت الأسرة لأكثر من 15 يوما، الأمر الذي جعل الأسرة تبحث عنه بواسطة مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن وجدته. وأضافت المصادر أنه مند عودته وهو يقوم بأعمال عنف إذ اعتدى على مواطن داخل المسجد العتيق بابن سليمان، وقام بتكسير طاولة مقهى بالسوق المركزي، وكان يحاول إضرام النار في المسجد المجاور للضيعة. كلها أمور جعلت الأسرة تعمل على حجزه لعدة أيام، فغير المتهم سلوكه إلى شخص ودود، وقبل تنفيذ جريمته، بيوم واحد سهر مع والديه إلى وقت متأخر من الليل، قبل أن يفاجئ الجميع بالجريمة. كمال الشمسي (ابن سليمان)

مريض نفسيا يذبح والديه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أب يحتجز ابنته في إسطبل

الحبس لقائد و رئيس جماعة بشيشاوة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات