الإغماء يؤجل ملف “نادلة مكناس”

المغمى عليه فضل الموت على العودة إلى زنزانته قررت هيأة الغرفة الجنحية بابتدائية مكناس، الاثنين الماضي في جلسة علنية إرجاء البت و للمرة الرابعة في قضية ما بات يعرف بملف»النادلة شيماء» إلى زوال الجمعة 24 من يونيو الجاري في جلسة استثنائية، بسبب تعثر أجواء و ظروف المحاكمة، نتيجة إصابة أحد المعتقلين (ح.ح) أثناء مثوله أمام هيأة المحكمة، بانهيار عصبي حاد، سقط إثره مغمى عليه وسط حشود من ذوي البذلة السوداء و إنزال أمني غير مسبوق، ما حول قاعة الجلسات بعد ذلك، إلى سوق سادها جو من الفوضى العارمة، تعلوها أهازيج و صيحات «النصر» الصادرة عن زملاء المغمى عليه، قابلتها صيحات مضادة صادرة عن أفراد عائلة الضحية «شيماء «، معتبرين ما حدث، مجرد «سيناريو» محبوك و «شريط سينمائي» يريد من خلاله المتهمون، كسب عطف الهيأة الحاكمة، وتغيير مسار القضية لصالحهم. ما اضطر رئيس الهيأة القضائية و بشكل سريع، إلى رفع الجلسة التي لم تدم سوى بضع دقائق، معلنا عن تأجيلها إلى غاية التاريخ المشار إليه.مباشرة بعد ذلك، تم إرجاع المعتقلين من الطلبة و الطالبات إلى زنازينهم بسجن تولال 2 و 3 بمكناس، فيما تم نقل المتهم (المغمى عليه) تحت حراسة أمنية مشددة إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس لتلقي الإسعافات الضرورية. غير أن المعني بالأمر رفض بعد استفاقته من حالة الإغماء، أي تدخل طبي من شأنه إنقاذ حياته، مفضلا الموت عوض العودة إلى زنزانته بالسجن المذكور.حيث امتنع المعني بالأمر عن أخذ أي غذاء أو حقنه بأي دواء قد يعيده إلى حالته الطبيعية رغم عدة محاولات اتخذت في هذا الشأن، حسب مصادر طبية.ليتم إرجاعه بعد مرور زهاء نصف ساعة بأمر من النيابة العامة المختصة إلى زنزانته بسجن تولال 2. يذكر أن عدد الطلبة المتورطين في قضية «نادلة مكناس» بلغ حتى الآن، ثمانية طلبة ينتمون كلهم للفصيل القاعدي المتشدد، فيما تتابع الطالبة (ز.ا) في حالة سراح . هؤلاء المتورطون الثمانية في ملف تحت عدد 1280/ 16، تم اعتقالهم من أجل تهم ثقيلة تمثلت في الاحتجاز إلى جانب إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بواجبهم وممارسة العنف ضدهم والضرب والجرح والإيذاء العمدي وحيازة السلاح الأبيض في ظروف من شأنها المس بسلامة الأشخاص والأموال، و التهديد، علاوة على تهم أخرى ضمنها اقتحام مؤسسة جامعية، وعرقلة سير العمل والدراسة في مرفق عمومي، و تعييب وإتلاف منشآت معدة للمنفعة العامة، وإلحاق خسائر مادية بملك الغير..و تجدر الإشارة، إلى أن قضية ما بات يعرف ب"نادلة مكناس" البالغة من العمر16 سنة، مازالت تعرف موجة من الاستنكار والتضامن الواسع من قبل عدة جمعيات مدنية و حقوقية، خاصة بعد شيوع خبر تكبيلها و الاعتداء عليها جسديا وحلق حاجبيها و شعرها بشكل قسري، على يد ما يعرف بفصيل “البرنامج المرحلي” المتشدد .من جهة أخرى و للتذكير، فقد سبق لجناح الطلبة المعتقلين، أن أصدر بلاغا في الموضوع تتوفر "الصباح" على نسخة منه، جاء فيه عزم رفاقهم المعتقلين الدخول في إضــــرابٍ مفتوح عن الطــعام. حميد بن التهامي (مكناس)

الإغماء يؤجل ملف “نادلة مكناس”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ثمن الحصانة... السـر المدفون

ست سنوات لسارق بالجديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات