20 سنة لقاتلة زوجها

المتهمة قالت إنها دافعت عن نفسها أثناء الاعتداء عليها أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الدرجة الثانية بالجديدة، أخيرا، قرارها القاضي بمؤاخذة زوجة من أجل جناية الضرب والجرح المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه طبقا للفصل 403 في فقرته الثانية من القانون الجنائي، والحكم عليها بعشرين سنة سجنا نافذا. وأحال الوكيل العام للملك التمس المتهمة المتابعة في حالة اعتقال على غرفة الجنايات، من أجل ارتكابها داخل نفوذ المحكمة نفسها ومنذ زمن لم يمض عليه أمد التقادم الجنائي الجناية ذاتها. وخلص قاضي التحقيق بعد البحث التفصيلي، إلى أن الجناية ثابتة في حقها، نظرا للقرائن المرتكز إليها، رغم تصريحاتها التي أفادت من خلالها أنها حاولت الدفاع عن نفسها لما تعرضت للضرب من قبل الهالك. ومن بين القرائن المعتمد عليها، تقرير التشريح الطبي الذي أشرفت عليه الطبيبة الشرعية بالمستشفى الإقليمي، الذي أكد أن وفاة الهالك غير طبيعية، نجمت عن رضوض في الجمجمة وكدمات ممتدة على الأطراف العلوية والسفلية.وفي تفاصيل الحادث، الذي وقع بأحد الدواوير التابعة للجماعة القروية لأولاد حمدان بدائرة سيدي إسماعيل بإقليم الجديدة، يستفاد من محضر الضابطة القضائية لدى المركز الترابي للدرك الملكي بأولاد افرج، أنها توصلت نهاية فبراير الماضي، بشكاية من صهر الضحية، أكد فيها أن الهالك المدعو عبد الكبير، وجد ميتا بغرفته. ولما انتقلت فرقة دركية إلى الدوار نفسه، وجدت الباب مقفلا بحبل مربوط على وتد حديدي مثبت إلى الجدار. وبعد فتحه عثرت على الهالك ممددا على ظهره. وعملت العناصر الدركية على مباشرة المعاينات والتحريات الميدانية، لتحديد ظروف وملابسات النازلة. واستمعت لعدد من سكان الدوار ذاته، فأكدوا جميعا أن نزاعا مستمرا، كان قائما بين الهالك وزوجته، التي طلبت من بعضهم طمأنتها على وضعه بعدما اعتدت عليه بالضرب والجرح وتركته ببيته بعدما أحكمت إغلاقه.وعملت الضابطة ذاتها على اعتقال الزوجة المتهمة وتم اقتيادها إلى مقر المصلحة الدركية بأولاد افرج، وأودعتها تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل إخضاعها للبحث والتحقيق. وبعد الاستماع إليها، صرحت أنها تزوجت الهالك منذ سبع سنوات وأنجبت منه طفلا ونشب بينهما نزاع في السنة الأولى لتباين سنهما، وهجرت بيتها واستقرت مع أسرتها. ورفع الزوج الهالك دعوى لإرغامها على العودة إلى بيت الزوجية. ورفعت هي دعوى للنفقة وحكمت المحكمة بصرفها وعودتها إلى بيت زوجها.وعادت الزوجة إلى منزلها بعد تدخل عدد من أفراد عائلتيهما. ولم يمر وقت طويل حتى تجدد النزاع والصراع بينهما. ويوم الحادث وقع بينهما شجار حين طالبها بالتنازل عن حقها في ما حكمت به المحكمة لفائدتها، وتطور النقاش إلى ملاسنات. وأخذ الزوج عصا وشرع في تسديد الضربات إلى زوجته، لكنها ونظرا لقوة بنيتها وشبابها، قاومته بشراسة وانتزعت منه العصا، وشرعت في توجيه ضربات مبرحة إليه، سقط إثرها أرضا. وغادرت البيت بعدما أحكمت إغلاق المنزل من الخارج وتوجهت نحو بيت أهلها. واتصلت عبر الهاتف بأحد جيرانها لمعرفة مصير زوجها الذي تركته داخل غرفته، وصدمت لما علمت بوفاته. وعادت إلى بيتها فوجدت رجال الدرك الملكي ينتظرونها، حيث ألقي عليها القبض.أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

20 سنة لقاتلة زوجها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شقيق عبد العزيز وأمينتو حيدار بتندوف

اضريس: الاعتداء على 83 رجل أمن بالجامعات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات