أفادت مصادر "الصباح" أن عناصر ما يسمى بوليساريو الداخل، سافرت أول أمس (الخميس)، إلى الجزائر، عبر مطار الدار البيضاء، ومنها إلى مخيمات الحمادة بتندوف، لحضور مراسم تشييع جنازة عبد العزيز، زعيم الجبهة الانفصالية، الذي توفي، الثلاثاء الماضي، بأحد المستشفيات بالولايات المتحدة الأمريكية.وأوضحت المصادر ذاتها أن شقيق عبد العزيز، المسمى محمد الشيخ الركيبي، القاطن بالعيون، هو الوحيد من أفراد الأسرة، الذي استجاب لدعوة الجزائر وجبهة بوليساريو لحضور عملية الدفن التي اختار عسكر الجزائر، من خلالها استفزاز المغرب، بإجرائها في المنطقة العازلة، وبالضبط في بئر لحلو، التي تسميها زورا أراضي محررة. كما سافرت أمينتو حيدار، أحد أبواق بوليساريو في الداخل، لأول مرة إلى تندوف، حيث نظمت الجبهة الانفصالية، أمس (الجمعة) تحت حصار أمني وعسكري شديدين، وبإشراف مباشر من الجيش الجزائري، ما أسمته الوداع الأخير لقائد الجبهة بالمخيمات، قبل نقل جثته إلى بئر لحلو، وراء الجدار الأمني. وعلمت "الصباح" من مصادر مطلعة أن الناشط الصحراوي علي سالم التامك، أحد وجوه "بوليساريو الداخل"، سافر قبل يومين، إلى الجزائر للغرض ذاته.وحاولت بعض الجماعات استغلال وفاة عبد العزيز، لإثارة فوضى بحي مكونة بالعيون، حيث يقطن شقيقه الركيبي، الذي نصب خيمة لتقبل التعازي، سرعان ما تحولت من قبل مؤيدي الجبهة الانفصالية، إلى فضاء لترديد شعارات مناوئة للمغرب، ورفع علم جمهورية الوهم، ما تطلب تدخل السلطات التي أزاحت الخيمة، وفرقت المتظاهرين الذين رشقوا قوات الأمن بالحجارة. وقدمت قناة العيون في إحدى نشراتها الإخبارية تعزية إلى أسرة عبد العزيز، خاصة إلى والده الركيبي، أحد رجالات المقاومة في الصحراء المغربية، سيرا على تقليد نهجته القناة في تقديم التعازي إلى كل الأسر، حين تفقد أحد أبنائها، حتى وإن كان في الجهة الأخرى.ب. ب