لشكر: الاتحاد فقد وهج الثمانينات

الحزب المؤسسة أصبح اليوم من مكاسب القيادة الجديدة قال ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، إن عهد الريع انتهى، ولا مجال لتوريث المقاعد، داعيا أبناء القيادات إلى الترشح في اللوائح المحلية. واعترف لشكر، خلال استضافته، الأسبوع الماضي في نادي "ليكونوميست»، بفقدان الحزب لوهج الثمانينات والتسعينات، لكنه نجح في كسب رهان "الحزب المؤسسة". إعداد: برحو بوزياني وامحمد خيي - تصوير : (أحمد جرفي) < ما هي العبر التي استخلصتموها من نتائج انتخابات 4 شتنبر، التي لم تمنح الحزب نتائج مريحة؟< سأكون غير موضوعي، إذا أجبتك جوابا متفائلا بأننا كنا على صواب ونجحنا، وسأكون غير موضوعي أيضا، إذا رددت مع الذين يتربصون بالحزب، بأن الاتحاد الاشتراكي فشل في هذه الانتخابات. صحيح نحن حزب فقد الوهج الذي كان له في السبعينات والثمانينات والتسعينات، هذا الوهج توقف، منذ تحملنا المسؤولية الحكومية في 1998، وهذا أمر طبيعي، لأن حجم الانتظارات الشعبية كان بمثابة الحلم، ويمكن للحالم أن يموت، كما يقال، ولكن لا يمكن للحلم أن يموت.لقد عشنا منذ 1998 إلى 2002 تصدعات، منذ المؤتمر السادس، على عهد أخينا عبد الرحمن اليوسفي، وخروج العمود الفقري (الكنفدرالية الديمقراطية للشغل) من الحزب، وتأسيس المؤتمر الوطني الاتحادي، وانشقاق الحزب الاشتراكي، ثم ما عشناه في المؤتمر السابع، وخروج الحزب العمالي، ثم ما عشناه في المؤتمر الثامن. وهناك من فسر استقالتي عبد الرحمن اليوسفي ومحمد اليازغي، بأنهما موت للحلم الذي راود الشعب المغربي في الوصول إلى مجتمع ديمقراطي تسوده العدالة الاجتماعية والحرية والديمقراطية.لقد كان على عاتقنا في القيادة الجديدة أن ندبر هذا الوضع، ولم يدخل الشباب إلى قيادة الحزب، إلا في بداية 2000، فهذا جيل جديد من القيادة لم يجد بالطبع الطريق مفروشة بالورود، بل وجد تصدعا داخليا، ورهانا كبيرا على التناوب، لم يحقق كل آمال الشعب، رغم بعض الإيجابيات، أهمها تجاوز خطر السكتة القلبية.ونحن واعون اليوم، كقيادة جديدة، ومنطلقون من هذا التقييم، وعلى أساسه نقيم نتائج الانتخابات 4 شتنبر.لقد كان رهان البعض في هذه الانتخابات، على أننا حزب انتهى، وأكدنا أن الحلم لم يمت، وكانت لنا القدرة على ترشيح نحو 12 ألف مرشح، وأن نظل في عدد الأصوات ذاتها المحصل عليها في انتخابات 2003، أي أكثر من 560 ألف صوت، ما يجعلنا بالمقارنة مع الأحزاب التي سبقتنا، قريبين من أرقامها، فهي لم تضاعفنا خمس مرات، وظللنا نحافظ على موقعنا ضمن الأحزاب الكبرى في المغرب. صحيح لم نكن ضمن الأحزاب الثلاثة الأولى، لكن لا شك أن ما يفرقنا عنها سهل المنال في أي محطة مقبلة. < كيف يمكن الحصول على نتائج أفضل في الاستحقاقات المقبلة؟< التساؤل مشروع، بكل صدق طرحنا على أنفسنا هذا السؤال منذ 4 شتنبر، وكانت لنا الجرأة أن نقول إن الانتخابات لم تكن نزيهة، لم يقلها من على يسارنا، ولم يقلها من على يميننا. وهذه هي رمزية الاتحاد الاشتراكي، فالبعض الذي حصل على نتائج أقل منا انتشى، وتحدث عن مكاسب، في حين يعتبر من سبقونا أن نجاحهم هو أنهم سبقوا الاتحاد الاشتراكي، والذين سبقناهم، يقيمون نجاحهم بتراجع الاتحاد، ما يجعل منا مركز النقاش السياسي، فلابد أن ننطلق من هذا المعطى، في النقاش. فنحن حين وصفنا الانتخابات بأنها لم تكن نزيهة، صمت هؤلاء جميعا، رغم أن بعض الأحزاب في المعارضة أصدرت معنا بيانا في الليلة الأولى بعد الانتخابات. أنا يسرني اليوم أن الجميع يتحدث، أو على الأقل يشكك في هذه الانتخابات، فها هو الحزب الأول والثاني والثالث، الكل يتحدث عن لوائح مغشوشة، وهو أمر يؤكد ما سبقنا إليه من الحديث عن زيف وفساد طالا العملية الانتخابية لـ 4 شتننبر.< الاتحاد فقد العديد من المواقع والمدن، كيف تردون على هذا التراجع؟< هذه اللازمة تتكرر كثيرا، إن القول بفقدان عدد من المدن غير صحيح، خاصة بالنسبة إلى القيادة الحالية، فنحن خرجنا من البيضاء في 2003، ومن الرباط أيضا، وخرجنا من فاس قبل 2003، وخرجنا من وجدة ومدن الشمال، فلماذا تربطون هذه الوضعية بهذه القيادة، فنحن لم نجد الاتحاد في تسيير هذه المدن باستثناء أكادير، ونحن اليوم نصحح الوضع، وما زلنا نمثل القوة الثانية في هذه المدينة بعد العدالة والتنمية، ونسعى إلى جمع الفريق الاتحادي سواء الذين ترشحوا بشكل مستقل، أوالذين ترشحوا باسم الحزب. إنزالات في اللوائح صرح رئيس الحكومة بنفسه أنه سجل 300 ألف شخص، والواقع اليوم أن العدد يتجاوز هذا الرقم، ومن الثابت أن المنابع متعددة (مقرات العدالة والتنمية، أو حركته الدعوية، أو أحيانا بعض المساجد التي تتوفر على حواسيب)، وهذا إنزال خطير يضر بالعمليات الانتخابية، ويجعل تشككنا مشروعا في سلامة استحقاق سابع أكتوبر. لا مكـان لأبـنـاء القـيـادات < لكن ماذا أعددتم لتجاوز هذه الوضعية؟.< قمنا بتقييم جيد وموضوعي، ولن نخشى اليوم القول إن العملية الانتخابية عرفت فسادا، وقد عملنا على إصدار كتيب يجمع كل الاختلالات التي عرفتها الانتخابات، كما سنصدر قريبا كتيبا حول القضية الوطنية. إن "الحزب المؤسسة» أصبح اليوم من مكاسب القيادة الجديدة، والمؤسسة الإعلامية اليوم مقاولة في اسم الحزب، بعد أن كانت دائما في اسم المدير أو الكاتب الأول، كما تمت تصفية تركة كبيرة من ممتلكات الحزب، وقيمتها تتجاوز الملايير، إضافة إلى مأسسة الإدارة الحزبية. وكان التحضير للانتخابات مناسبة لعودة كفاءات وأطر من بينهم من طلق الحزب قبل التناوب، وهي كفاءات جامعية متنوعة، وأعتبر هذه العودة نوعا من الثقة في المرحلة. وأشعر اليوم أن ما أنتج من وثائق وأوراق قي كل الواجهات، يجعل الاتحاد يحين كل مشروعه الاجتماعي الديمقراطي، بالتحليل وتقديم البدائل وليس بالشعارات.سنذهب إذن ببديل متميز إلى الانتخابات، تحت عنوان «انبعاث المشروع الاشتراكي الديمقراطي»، نحن على مسافة زمنية من الانتخابات، نقول إننا دبرنا مسألة الترشيحات بسهولة، فليست لدينا مشاكل تنظيمية كما كانت في الماضي، لقد حرصنا في الانتخابات المحلية أن يكون القرار اختيار الوكلاء والمرشحين محليا، وأكدنا أننا الحزب الذي دفع بالترشيحات النسائية وفق الأولوية، واليوم تعاملنا بالمقاييس ذاتها في الدوائر المحلية المقبلة، ويمكن القول إنه عمليا هناك ثلثا المرشحين جاهز، ويحتاج فقط إلى مصادقة برلمان الحزب. ونأمل قبل 13 يونيو، تقديم لائحة المرشحين في اللوائح المحلية إلى الرأي العام.والجديد اليوم هو أنه لا مكان لأبناء القيادات في اللوائح الوطنية، والباب مفتوح أمامهم في اللوائح المحلية، وفق الشروط والمعايير المتفق عليها، لأنهم سيخوضون الصراع محليا، أما اللائحة الوطنية، فإن النبل الذي تمثله، تراجع في الممارسة، من خلال ما ميز التعاطي مع لائحة الشباب مثلا، والذي حولها إلى نوع من الريع الحزبي.ولذلك، نحن بصدد إيجاد المساطر الحقيقية التي تضمن لكل عضو اتحادي المساهمة في القرار، من خلال تقييم للأصوات المحصل عليها في الجهات والأقاليم عند انتخاب المؤتمرين، فلم لا تكون نسبة الأصوات من ضمن المحددات في ترتيب اللوائح ضمن اللائحة الوطنية، كما يجب أن يكون للإطارات الشبيبية والنسائية دور في الاختيار.قلنا إن عهد الريع انتهى، لا لتوريث الأحزاب أو المقاعد، فمن يرغب في الترشح من أبناء القيادات لا حظ لهم، ومن يرغب في الترشح، عليه باللوائح المحلية، ونحن حريصون على مقاييس مضبوطة في اللائحة الوطنية، لإغلاق الباب أمام الاحتجاجات في ما بعد.< ركزتم كثيرا في المذكرة التي رفعتموها إلى الحكومة على قضية العتبة. كيف تقرؤون التجاوب السريع للداخلية بقبول 3 في المائة ؟< ليس هناك أي رد رسمي لحد الساعة. وكل ما تتداوله الصحافة ليس نهائيا. نحن على بعد أربعة أشهر ونصف من موعد الانتخابات، ولم يتم تحديد الإطار القانوني الذي ستجرى وفقه العملية الانتخابية، وهذا غير موجود في الدول الديمقراطية، علما أننا شريك للاتحاد الأوربي، ولنا موقع متقدم يلزمنا بملاءمة قوانيننا مع القوانين الأوربية، التي تلزم الحكومات بالإعلان عن كل القوانين والإجراءات الخاصة بالانتخابات سنة قبل موعد الاقتراع.كما طرح تقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان ضرورة استقرار القوانين والإجراءات الخاصة بالانتخابات ستة أشهر قبل تاريخها، وها نحن على مسافة 4 أشهر ونصف، ولا نعرف ماذا ستقوم بهالحكومة بصدد تطهير اللوائح الانتخابية، والتي لم نعد نطالب بلوائح جديدة، بل فقط بالتعاون من أجل تنقيتها من إنزالات التسجيل الالكتروني، نعتبرها أكثر من الإنزالات التي عرفتها انتخابات السنوات الصعبة. من أجل مقاربة تشاركية < لكن لماذا لم تحتجوا إبان الانتخابات الجماعية؟< اعتقدنا أن تعبئة الحزب كانت في الأسواق من أجل حمل المواطنين على التسجيل، وجدنا في بعض المناطق أن عدد المسجلين في اللوائح تضاعف، وطرحنا الأمر في مجلس المستشارين، وكان وزير الداخلية قد وعدنا بإحضار اللوائح، وإلى يومنا هذا لم يتم هذا، ولكننا نتشبث في فرق المعارضة بالمطلب. وسنضع مذكرة أمام رئيس الحكومة في الأيام المقبلة موضوعها الاحترازات والتشككات التي لدينا بخصوص التحضير للانتخابات، ومطالبة رئيس الحكومة من أجل نهج مقاربة تشاركية، حتى نكون جميعا مسؤولين عن استحقاق 7 أكتوبر التي تتميز بالفرادة بعد دستور 2011، هذه المحطة ستضع المغرب على سكة التطور الديمقراطي. الكتلة انتهت < يبدو حزبكم متذبذبا في اختيار تحالفاته، فقد عقدتم لقاء مع "البام»، ثم عدتم نحو الكتلة بعقد لقاء مع التقدم والاشتراكية، لذلك يفرض سؤال التحالفات نفسه بقوة؟< أولا، لا يمكن الحديث اليوم عن الكتلة الديمقراطية، لأنها، وكما أقول دوما، أسباب وجودها والعمل الذي أحدثت من أجله، قامت بإنجازه. ونحن في الاتحاد الاشتراكي، وبكل وضوح أقولها: قررنا الاشتغال مع كل الإرادات الهادفة إلى دمقرطة المؤسسات في بلادنا، وفي هذا الإطار، نقوم بجهد للانفتاح على الإخوة في اليسار، رغم ما يعيشه من مشاكل. وفي الإطار ذاته، عندما طلب التقدم والاشتراكية، وهو حزب موجود في الحكومة، اللقاء بنا، اعتبرنا أن المرجعية وليس البرنامج الحالي، يمكن أن تكون سببا للقاء.إننا في الاتحاد مقتنعون أنه خارج اليسار وقيمه التي تفرض بشكل بديهي أن يكون الإنسان في البرنامج ملتزما بها، سواء تعلق الأمر بالمساواة بين الجنسين والحرية، خاصة الفردية والعامة والعدالة الاجتماعية، التحالفات ستكون عندنا بعد 7 أكتوبر، وعلى أساس برنامجي، أي أن الذي يتفق معنا على فصل الدين عن السياسة، واحترام حقوق النساء، وسيطور المجتمع في اتجاه حداثي، والذي يريد العمل من أجل التنمية، وإحداث دورة جديدة للإنتاج، والذي سيقوي من الادخار، ويعطي الأمازيغية الدور الذي حددناه لها في الدستور لغة رسمية، وكل من نلتقي معه اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، لا شك أننا سنمد يدنا إليه بعد الانتخابات.ولكي أكون واضحا، حتى العدالة والتنمية، إذا قام بمراجعات، مثل التي قامت بها النهضة التونسية، سأكون أول من يمد يدي للحوار، والتشاور معه حول مستقبل الوطن. مسطرة خاصة < مسطرة توزيع مقاعد اللائحة الوطنية على الجهات توحي بأن أغلب المرشحين سيأتون من البوادي بالنظر إلى نتائجكم الضعيفة في المدن، ألن يلغي ذلك فرصة تدعيم فريقكم البرلماني بطاقات من فئة "المناضل/الإطار الحزبي»؟< أنا أقصد أصوات الانتخابات الجهوية، حيث لا يمكن التمييز بين الحضري والقروي. وعموما اللائحة الوطنية ستنقسم إلى ثلاثة، الثلث يقترح من الجهات، والثلث الثاني من الأجهزة الوطنية، والثلث الأخير من التنظيمات الموازية، لكن ستحضر سلطة الملاءمة، لأن المعركة الانتخابية وطنية، وبالتالي لا يجب أن يختل الميزان.وعلى سبيل المثال، إذ رأينا تكوينا أو تخصصا معينا لا يوجد في المرشحين المقترحين، سنتدخل لتصحيح الوضع، لأننا نحرص في مرشحينا تنوع التخصصات، من قبيل حضور المحامي والمهندس والفلاح ... وغيرها من التخصصات التي نريدها في فريقنا البرلماني.< ماذا عن موقفكم من النقاش الدائر حول العتبة الانتخابية؟ وما هي ملامح الإستيراتجية التواصلية التي ستخوضون بها الانتخابات المقبلة؟< نحن طالبنا بإلغاء العتبة، ووجهنا مذكرة في ذلك، لكن ما لا يدرك كله لا يترك كله، لذلك نحن موافقون على مقترح 3 في المائة.أما الخطة الإعلامية، فقد استدعيت كل كتاب الأقاليم وإلى جانبهم كل المراسلين الصحافيين الحزبيين، فأنتم تعرفون أن الاتحاد صاحب السبق في المجال تاريخيا، لكن المراسلين، عندنا ليسوا كتائب إلكترونية مجندة كما يجري لدى أطراف سياسية أخرى، لذلك، وباستحضار التقاليد الموروثة عن صحافتنا، استدعينا كل المسؤولين، وكل الاتحاديين الذين يتوفرون على مواقع إلكترونية، وسنعمل معهم على تنفيذ الإستراتيجية.إن وضعنا المالي لا يسمح بإحداث إذاعات وقنوات أو تفويت صفقات لوكالات اتصال متخصصة، لذلك فحملتنا الإعلامية ستكون بوسائلنا الذاتية، وسنسعى من خلالها إلى دخول الانتخابات المقبلة على قدم المساواة مع باقي الأحزاب، لذلك سنحرص على إطلاق قناة تلفزية إلكترونية وإذاعة كذلك. وأتمنى أن تكون لنا القدرة على تحقيق ذلك. التنسيق وارد قبل الانتخابات، نحن مستعدون فقط للتنسيق، ومد اليد إلى أي حزب يريد أن نتعاون ونحضر ديمقراطيا للانتخابات. ومرة أخرى، إذا جاء العدالة والتنمية بقاعدة من القواعد التي ستطور العملية الانتخابية، سنكون أول من يصفق له. إن القوانين والمساطر الانتخابية هي أساس التنسيق اليوم بيننا وبين الأحزاب، أكانت في المعارضة أو الأغلبية أو من اليمين أو اليسار. رفض القطبية المصطنعة < إذا صار الأصالة والمعاصرة حزبا عاديا ولم تعودوا تتحفظون عليه، لماذا ترفضون ما تسمونه القطبية "المصطنعة» وطرفاها «البام» و»بيجيدي»؟< إن موقف الداعي إلى إلغاء العتبة، يسير في ذلك الاتجاه، أي موقفنا الرافض للقطبية المصطنعة، لأن القطبية في المغرب، كما نريدها، يجب أن تؤسس على قواعد سليمة، أما اليوم، فهي نتاج «كارطة متيكة»، نعرف ذلك لأننا نعي أن البلاد لم تصبح بعد قادرة على القطبية الحقيقية. في سطور - من مواليد 1954 بالرباط.- إجازة في العلوم السياسية من جامعة محمد الخامس. - محام بهيأة الرباط منذ 1982.- برلماني عن مدينة الرباط منذ 1993. - كاتب أول للاتحاد الاشتراكي منذ المؤتمر التاسع للحزب. - رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب.

لشكر: الاتحاد فقد وهج الثمانينات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفكيك عصابة قاصرين بتيزنيت

إيقاف متهمين بسرقة 30 ألف درهم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات