تعبئة ضد تحامل الإعلام الفرنسي

كان الانشغال الكبير لمرتادي «فيسبوك» المغاربة، منذ الأسبوع الماضي، بتحامل الإعلام الفرنسي، وتحديدا القناة الثالثة الفرنسية، ضد المغرب، على خلفية فيلم وثائقي، للصحافي جان لويس بيريز، أجمع المشاهدون أنه غير متوازن، واعتمد وجهة نظر وحيدة، كما استضاف صحافية متابعة أمام القضاء من أجل ابتزاز القصر الملكي، وفي البرنامج تعيد الإقرار بأنها فعلا مارست الابتزاز.وانطلقت التعبئة في صفحات التواصل الاجتماعي، أسابيع قبل بث البرنامج، حينما بادر نشطاء سياسيون ورجال أعمال، إلى إصدار بلاغ، يتبرؤون فيه من أي تصريحات سينسبها لهم البرنامج، لأن معده خدعهم وكذب في حقيقة موضوع الفيلم الذي يعده أثناء لقائه بهم. وتمظهرت الحملة الشعبية الرافضة لمضامين البرنامج، في المبادرة إلى استبدال الصور الشخصية على "البروفيل" بصور الرموز الوطنية، وبتعليقات، بعد مشاهدة البرنامج، كلها اتفقت على أنه لم يأت بأي جديد، رغم اعتماده وجهة نظر وحيدة، كما كان خاليا من أي وثائق ومعطيات، وفضل تعويضها بالمؤثرات الصوتية، وصور جوية لبعض التجمعات الصفيحية، محاولة للإقناع بأن أوضاع المغاربة سيئة ولا وجود لعدالة اجتماعية في المغرب.واعتبر كثير من المرتادين، بما في ذلك المشهورون منهم، بأن البرنامج كان مجرد نقطة تضاف إلى سلسلة من محاولات بعض وسائل الإعلام الفرنسية تشويه سمعة المغرب، بدعم من جهات معادية، ورغم حملة الإشهار للبرنامج، خلص كل من شاهده في تعليقاتهم إلى أنه "فارغ المحتوى والمضمون".وانضم صحافيون مغاربة ومتخصصون في تحليل الخطاب الإعلامي، في تعليقاتهم، إلى المستائين من البرنامج، فكشفوا أن البرنامج، بعيد عن صحافة التحقيق، وضعيف مهنيا، "إذ لم ينجح في إبراز أي جديد"، وتبين أن الصحافي، "سقط في التوجيه المباشر وتبنى وجهة نظر طرف ضد آخر".يذكر أن البرنامج تلقى ضربة قوية عندما كشف ثلاثة من الشخصيات المستجوبة، وهم فؤاد عبد المومني، رئيس ترانسبارنسي المغرب، وكريم التازي، مدير مجموعة "ريشبوند"، ونجيب أقصبي، الخبير الاقتصادي، حيثيات مشاركتهم في الوثائقي، وأوضحوا أنه منح الكلمة لكاترين كراسيي، رغم أنها "لا مصداقية لها بعد متابعتها من قبل القضاء الفرنسي بابتزاز القصر الملكي".ا.خ

تعبئة ضد تحامل الإعلام الفرنسي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نقطة تفصل الفتح عن أول بطولة

فوضى معالجة المخلفات الكيماوية بالشلالات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات