أريـد أرضـي

لن ينسى المواطن فريد لحسن، تاريخ 11 ماي 2016، طيلة حياته، إذ يؤرخ للحظة التي قرر فيها الصراخ ضد «ظلم» يصر على ألا يفارقه منذ 2011، ويهدده بإيداعه مستشفى للأمراض العقلية، رغم أنه سبق أن رمى به في السجن، من أجل «تهمة ملفقة»، لأنه لا يريد شيئا، غير التصرف، كما يحلو له، في أرض، ورثها عن المرحومة أمه.«استدعوني في الدائرة السادسة للشرطة بحي الرجاء بالبيضاء، في منتصف النهار، لأجد نفسي مصفدا ومعلقا بدون أكل رغم أن صحتي متدهورة ولا تتحمل، ولم يطلق سراحي، من قبل الضابط (ي.خ)، إلا بعد أن أمضيت على وثيقة لا أعرف مضمونها».وإذا كان فريد لحسن لا يعرف مضمون الوثيقة، إلا أنه واثق بأنها فصل جديد من صراع مرير، يخوضه مع منعش عقاري، لم يتقبل، أن يرفض فريد، منذ 2011، تجديد عقد كراء أرض مساحتها 850 مترا مربعا وذات الرسم العقاري «C/12317»، كان يربط بين المنعش ووالدته الراحلة صاحبة الأرض.«إنه يسعى إلى الاستحواذ عليها، وأنا على يقين أن لديه من النفوذ والإمكانيات ما سيساعده على ذلك، إن استمر في استغلالها، علما أنه يواصل القيام بذلك، برفضه الرحيل منها، وإقامته بناء عشوائيا عليها، مع مسكه لمتأخرات الكراء».ويحكي فريد، في روايته للأحداث، أنه حاول في البداية «سل الشوكة بدون دم»، لكن انتهى به المطاف مسجونا لمدة شهرين: «تحدثت معه على الأداء والإفراغ، لكنه لفق لي تهمة، وأخذني رجال الأمن من بيتنا»، في حين «شكاياتي أنا، لا أحد يتعامل معها بالسرعة ذاتها».وعندما مرت فترة الاعتقال، غادر فريد السجن ليجد الأمور قد تعقدت أكثر، إذ يحكي في شكواه قائلا: «لقد وجدت أنه شطب علي من جداول مصلحة الضرائب، وقيد حقوقا على السجل التجاري للأرض، فاستحوذ حتى على الجزء الذي أستغله مستنبتا للأغراس».ويؤكد فريد، أنه تقدم بشكايات عديدة، لكن لا حياة لمن تنادي، لذلك يعول على هذا الركن، أن يوصل صرخته إلى الجهات المسؤولة، «أنا الفقير المغلوب على أمري»، من أجل رفع الحيف والظلم الذي يدعي أنه عرضة له.ا.خ

أريـد أرضـي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتماد برنامج 2018 للوكالة الحضرية ببرشيد

"مصباح" الخميسات يرد على الفريق الاستقلالي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات