المغرب يحتضن اللقاء الدولي “حرروا الكلمة”

المركز المغربي للقلم الدولي استضاف أسماء لامعة دوليا في الحقلين الأدبي والشعري نظم المركز المغربي للقلم الدولي الأسبوع الماضي بمدينة الرباط، لقاء تحت شعار "حرروا الكلمة"، والذي عرف حضور العديد من الوجوه المعروفة في الساحة الثقافية الدولية من بينهم جون ماتيلوس من هايتي ولويس ميزون من الشيلي ومورين كريزيك من الولايات المتحدة الأمريكية. وحضر اللقاء ذاته عدد من الفاعلين في الحقل الأدبي المغربي من بينهم عبد الرحمن طنكول وإدريس كسيكس وعبد الحي مودن وعبد المجيد بنجلون ويوسف أمين العلمي.وقال الشاعر عبد المجيد بنجلون ومدير المركز المغربي للقلم الدولي إن المغرب يعد من بين أربع دول التي وقع عليها الاختيار لتنظيم تظاهرة ثقافية ذات صيت دولي، موضحا أن التظاهرة تعرف مشاركة فاعلين في الساحة الثقافية من عدة دول منها إنجلترا والمكسيك وجنوب إفريقيا وتركيا وأستراليا وكولومبيا.ويعتبر "القلم الدولي" واحدة من أكبر التظاهرات للأدباء على الصعيد العالمي والتي تم تأسيسها سنة 1921 من أجل الدفاع عن حرية التعبير والتعدد ومبادئ السلام والحوار بين الحضارات والثقافات.وتوجد مراكز "القلم الدولي" في ما يزيد عن مائة دولة وفي مختلف القارات، كما أن جائزة "نوبل" للسلام لسنة 2010 منحت لمدير المركز ذاته بالصين الكاتب ليو كسيابو.وتأسس المركز المغربي للقلم الدولي بالمغرب سنة 2004 وذلك بمبادرة من عبد الكبير الخطيبي قبل أن يشغل عبد المجيد بنجلون حاليا منصب رئيسه.وتحدث الكاتب والشاعر جون ماتيلوس من هايتي في اللقاء ذاته الذي نظمه المركز المغربي للقلم الدولي، عن تجربته في الحقل الأدبي وعن نوعية المواضيع التي تناولتها كتاباته.واعتبر جون ماتيلوس أن كل كاتب هو شاعر لأنه يتعلم كيف ينسج علاقة صداقة مع الكلمات وكيف يستطيع إيصال رسائله وأحاسيسه بشكل صادق إلى قرائه.وحول انتقاله من الكتابة الشعرية إلى النثرية يقول جون ماتيوس إنه كان يرغب في الحديث عن تاريخ بلده هايتي والذي كان يعيش تحت الاحتلال الفرنسي. وارتباطا بموضوع "حرروا الكلمة"، قال جون ماتيلوس إنه منح من خلال كتاباته الكلمة للجميع، موضحا أنه نجح في تحرير كلمات كل من لم تكن لهم القدرة على البوح بما يخالجهم.ونفى جون ماتيلوس أن تكون لديه صدمة ثقافية على اعتبار أن لغته الأم هي "كريول" وكتاباته الأدبية والشعرية باللغة الفرنسية، مؤكدا أن الاشتغال باللغة الفرنسية كان أسهل من لغته الأم التي تعاني مشاكل خاصة في نطقها.وفي اليوم الأول من اللقاء الذي عقده المركز المغربي للقلم الدولي، شارك الكاتب والصحفي إدريس اكسيكس، الذي قال إن قراره التخلي عن العمل الصحافي والاتجاه إلى الكتابة راجع إلى رغبته في معانقة فضاء يعتبره متنفسا للحرية.وتطرق اكسيكس في حديثه إلى كتابته في الحقل المسرحي باللغة الفرنسية والعامية المغربية "الدارجة" من بينها مسرحية "هو"، كما تحدث عن تجربة "الخبار في المسرح"، وهي ورشة من أجل إبداع أعمال مسرحية.واعتبر إدريس اكسيكس في صورة مجازية له أن الكتابة شبيهة بتسلق جبل، موضحا أن الكاتب لا يملك في وحدته سوى الكلمات لمناقشة مجموعة من القضايا.وتخلل مداخلة إدريس اكسيكس عرض مشاهد من مسرحيته "هو" التي نشر نصها باللغة الفرنسية، وتناول فيها مواضيع آنية مثل تأثير الفايسبوك على الشباب.وأكد اكسيكس أنه يحرص ارتباطا بعمله سابقا في مجال الصحافة على الاشتغال في الحقل الأدبي على قضايا آنية كمادة أولية يستوحي من خلالها مجموعة من المواقف.وبدوره تحدث الشاعر والكاتب الشيلي لويس ميزون في لقائه مع الحاضرين في اللقاء الذي عقده المركز المغربي للقلم الدولي، موضحا أن تحرير الأفكار والاستماع إلى الآخر يخول تحرير الكلمات في كل أبعادها.ويذكر أن لويس ميزون، واحد من الوجوه البارزة والمعروفة في أوساط المثقفين الفرنسيين وكبار الأدباء والشعراء الذين أكدوا في كثير من المناسبات إعجابهم بأسلوب كتابته النثري والشعري. أمينة كندي

المغرب يحتضن اللقاء الدولي “حرروا الكلمة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ندوات تتخلل معرض الكتاب بساحة السراغنة

نقابة مهنيي الرياضية تهدد بالتصعيد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات