صراع بين المغرب وبوليساريو يستبق اجتماع مجلس الأمن

الجزائر تقود حربا دبلوماسية ضد الرباط بأروقة الأمم المتحدة وكواليس القرار ترجح كفة المغرب علمت "الصباح"، أن حربا في الكواليس تدور بين الدبلوماسية المغربية والجزائرية، داخل أروقة الأمم المتحدة مع اقتراب موعد تقديم التقرير الأممي بشأن ملف الصحراء. وأفادت مصادر مطلعة، أن التقرير الذي سيعرض على مجلس الأمن، لاحقا، بات جاهزا في انتظار التداول فيه، مضيفة أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، يبحث عن إجماع للقرار وتفادي اعتراضات بشأنه، سيما من قبل الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن.وكشفت المصادر ذاتها، أن الصراع الدبلوماسي الذي يجري حاليا بين المغرب والجزائر، تريد من ورائه الأخيرة فرض أجندة بوليساريو ضمن القرار الأممي، وخاصة في المطلب المتعلق بتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة وضعية حقوق الإنسان في الصحراء، وهو الأمر الذي رفض في السنة الماضية بعد أن اعتبر الوسيط الأممي، كريستوفر روس، في تقريره المقدم أمام مجلس الأمن، أن اختصاصات بعثة الأمم المتحدة في الصحراء، محددة بقانون ولا يمكن تجاوزها. وأفادت المصادر نفسها، أن جبهة بوليساريو، ومن ورائها الجزائر، فطنت إلى أخطائها بشأن توسيع صلاحيات البعثة الأممي، فعمدت هذه المرة إلى المطالبة بخلق آلية موازية، لعمل هيأة المينورسو، تكون مهمتها محددة في مراقبة وضع حقوق الإنسان في الصحراء.واعتمدت الإستراتيجية الدبلوماسية للمخابرات الجزائرية، في حربها ضد مصالح المغرب، على توزيع الأدوار بينها وبين قيادة جبهة بوليساريو، إذ تكلفت دبلوماسية الجزائر بمباشرة اتصالات داخل أروقة الأمم المتحدة لدعم بوليساريو، بالمقابل تقوم الأخيرة بجولة لدى بعض الدول أعضاء مجلس الأمن، في سياق الترويج لأطروحتها بشأن القرار الأممي الجديد، وهو الأمر الذي تكلف به امحمد خداد، بصفته مكلفا بالتنسيق مع بعثة المينورسو في الصحراء، إذ قام، تقول المصادر نفسها، بزيارة إلى كل من بريطانيا وألمانيا، وطالب خلال لقائه بأعضاء لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الألماني، بـ»خلق آلية أممية للمراقبة والتقرير عن وضعية احترام حقوق الإنسان في الصحراء»، بدعوى أنه لم يعد مقبولا أن تظل بعثة المينورسو لا تتمتع بمهام حماية حقوق الإنسان.ولن تنتهي الحزب الدبلوماسية التي تخوضها الجزائر ضد المغرب في قضية الصحراء، إلا بكشف مضامين القرار الأممي الجديد بخصوص قضية الصحراء، والذي يرتقب، حسب المصادر نفسها، ألا يخرج عن تمديد بعثة الأمم المتحدة في الصحراء، فترة إضافية تنتهي في أبريل من السنة المقبلة، علاوة على دعوة أطراف النزاع إلى الاستمرار في التفاوض على قاعدة الصيغة الجديدة التي اقترحها الوسيط الأممي المكلف بقضية الصحراء، كما يرتقب أن يخلو التقرير من أي إشارة بشأن توسيع مهام بعثة المينورسو، خارج الإطار المحدد لها في مراقبة احترام وقف إطلاق النار، علاوة على تنويه بالمجهودات التي يقوم بها روس بشأن التقرب بين وجهات نظر الأطراف، والعودة إلى طاولة المفاوضات. إحسان الحافظي

صراع بين المغرب وبوليساريو يستبق اجتماع مجلس الأمن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السعدي: المسألة الاجتماعية ضمن الأولويات

محاكمة رئيس بلدية الدروة بسطات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات