حرب الكهرباء المسروقة في ضواحي البيضاء

قطع التزويد عن 5 آلاف أسرة يفجر احتقانا أسفر عن الهجوم على آليات للمكتب اندلعت بمنطقة السوالم الطريفية، ضاحية البيضاء، حرب كهرباء، مرشحة لمزيد من الاحتقان، سيما بعد اكتشاف أضرار مادية تعرضت لها عدد من آليات المكتب الوطني للماء والكهرباء منها تكسير سيارات مصلحة، أول أمس (الثلاثاء)، رد فعل من عدد من المتضررين على قرار بقطع التزويد الكهربائي، عن حوالي 5 آلاف أسرة، وهي الحرب التي فضحت تحول المنطقة إلى جنة للبناء العشوائي في السنوات الأخيرة.وتعود فصول الاحتقان، حسب مصادر مطلعة لـ"الصباح"، إلى الأسبوع الماضي، حينما قرر المكتب الوطني للكهرباء، إنهاء تحملات مالية ضخمة لم يعد يريد الاستمرار في تحملها، كلفة "تواطؤ مكشوف" بين جميع الجهات الرسمية والمنتخبة، بموجبه تستفيد آلاف الأسر، من التزويد الكهربائي، عبر مبادرة أرباب الأسر إلى "سرقته" من الشبكة العامة، وبشكل غير قانوني ولا يحترم الضوابط، بما فيها تلك المتعلقة بالسلامة العامة.وبينما كان سكان دوار الغابة، وهو من النقط العشوائية بالمنطقة، ويتكون من 4500 أسرة، وفق إحصاء رسمي، أول المشمولين بحملة الحرب على الكهرباء المسروقة، فإن تزامن ذلك ، مع احتجاجات، انطلقت منذ الشهر الماضي، بسبب فواتير مرتفعة الأسعار توصل بها سكان عدد من الأحياء والدواوير، جعل الوضع بالمنطقة يزداد احتقانا، تمظهر في وقفات احتجاجية، وأعمال شغب، تمثلت، وفق صور حصلت عليها "الصباح"، في تعريض مجهولين لسيارات مصلحة تابعة لمصالح المكتب الوطني للماء والكهرباء وعدد من آلياته للتكسير.وتعود أسباب تمرد السكان على حملة المكتب الوطني على "الكهرباء المسروقة"، إلى اعتبار "السرقة" الحل الوحيد للتزود به، فبينما هم مستعدون للاستفادة بشكل قانوني والتوفر على عدادات ودفع ثمن ما يستهلكونه، تحول الجماعة الترابية دون ذلك، برفضها تسليمهم رخص التزود، بمبرر أن مساكنهم تدخل في إطار البناء العشوائي، ووعاءها العقاري، مملوك في الأصل للدولة والخواص. وبينما كشفت مصادر مطلعة لـ"الصباح"، أن عمالة برشيد، دخلت على خط الاحتقان، ودعت إلى اجتماعات لدراسة الترخيص للسكان، اكتشفت أثناء استعراض المعطيات، بأن ظاهرة البناء العشوائي، متفاقمة بشكل رهيب، عندما أجرت إحصاء، كشف أن عدد البيوت العشوائية بالدوار المعني، ارتفع من 900 منزل في إحصاء 2009 إلى 4500 حاليا.واللافت، وفق مصدر "الصباح" أن الإحصاء الذي فرضته حرب الكهرباء، كشف أن أرباب المساكن العشوائية الجديدة، يفترض أن يكونوا من المستفيدين سابقا من برامج إعادة الإيواء بالبيضاء، إذ أن بطائقهم الوطنية للتعريف، تشير أن عناوينهم الأصلية توجد في أحياء الرحمة والحي الحسني بالبيضاء.وفيما لم تتوقف تأثيرات انتعاش البناء العشوائي في الفترة المذكورة، عند تزايد فاتورة الكهرباء المسروقة، بل أيضا ارتفاع عدد التلاميذ في القسم الواحد بإحدى المدارس إلى 70، أكد نشطاء جمعويون لـ"الصباح"، أن المؤشرات التي كشفتها حرب الكهرباء المسروقة، تستدعي مساءلة عدد من المنتخبين وأعوان السلطة، حول دورهم في الوضع الذي صارت تعيشه السوالم، وجهة جديدة للبناء العشوائي، مع ما يرافقه من انفجار ديمغرافي مفاجئ، سبب عجزا في قدرات كافة المرافق العمومية بالمنطقة، بداية بالدرك الملكي، وصولا إلى المدارس والمستشفيات.امحمد خيي

حرب الكهرباء المسروقة في ضواحي البيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ممثلة تتهم مديرا فنيا بالتحرش

حصاد يثور على بنكيران

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات