400 مريض عقليا بأربع مدن بدون حقنة

الوزارة لم تزود بها المستشفيات منذ ثلاثة أشهر وثمنها في السوق السوداء يصل إلى 1000 درهم يجوب حوالي 300 مريض عقليا، من النوع العنيف، شوارع أربع مدن منها آسفي والصويرة ومراكش والجديدة، بدون أن يخضعوا إلى الحقن التي تعودوا على تلقيها كل شهر أو ثلاثة أو ستة أشهر حسب النوبات العنيفة التي تنتاب كل واحد منهم. وقال جمال خلفي، عضو المجلس الوطني لمنتدى الحقيقة والإنصاف، ورئيس المكتب المحلي بآسفي، إنه تلقى شكايات من عدة أسر تؤكد أنها تقصد يوميا المستشفيات لتسلم الحقن كما اعتادت، في المواعد المحددة، إلا أنها منذ ثلاثة أشهر تتلقى جوابا واحدا وهو أن وزارة الصحة لم تزود صيدلية المستشفى بهذا الدواء بعد، ما يعني، حسب خلفي، أن هذا الانقطاع سيؤثر بكل تأكيد على الحالة المرضية لهؤلاء المرضى، الذين لا يستفيدون من الإيواء، إنما يعيشون مع أسرهم، ويتلقون أدويتهم بإشراف منها.وأخطر ما كشفه خلفي، نقلا عن الأسر التي زارته، أن بعض السماسرة يعرضون هذه الحقن في السوق السوداء بثمن يتراوح ما بين 500 و1000 درهم، رغم أن هذه الأدوية لا تباع حتى في الصيدليات، ووزارة الصحة وحدها تجري صفقات مع مختبرات معينة لتزويدها بها.وحاولت الأسر الحصول على جزء من هذه الحقن من الدار البيضاء، غير أنها أخبرت أن مخزونها من الدواء لا يكفي لتزويد مدن أخرى به، وأن المسؤولية تقع على وزارة الصحة وحدها، حسب ما أكده الحقوقي، نقلا عن الأسر التي بدأت تطرق أبواب الجمعيات الحقوقية، خاصة أن مرضاها مسجلون في الحالات العنيفة، وأنه لا يمكن ضبط تصرفاتهم ونوباتهم المفاجئة إلا بتلقي هذه الحقن بشكل منتظم.وقال خلفي إن على الوزارة أن تتحمل نتيجة هذا الانقطاع المفاجئ والذي دام ثلاثة أشهر، إذ أنها لم تعلم المستشفيات، كما لم تزودها بأدوية بديلة لتخفيف حدة النوبات عند المرضى عقليا، خاصة أن العائلات تجد صعوبات في إقناع المستشفيات بإيوائهم والاحتفاظ بهم، لأنهم يشكلون خطرا على أقاربهم وعلى السكان.واتهم خلفي الوزير البروفيسور الحسين الوردي، بتهميش مستشفى آسفي، إذ لم يزره إلا مرة واحدة بشكل خاطف بعد وفاة امرأة من اليوسفية، مضيفا أن الوزير زار أخيرا المدينة وتحدث لساعات، في بيت البرلماني الذي ضبطت في بيته كميات من المتفجرات، عن توفر جميع الأدوية، رغم أن بعض الحاضرين أكدوا له أن هناك نقصا حادا في أدوية أمراض الحساسية والربو التي يعانيها جل سكان المدينة الملوثة.واتهم عضو المجلس الوطني لمنتدى الحقيقة والإنصاف، وزير الصحة، باحتراف خطاب التزييف، إذ يتحدث عن أرقام لا وجود لها على أرض الواقع، كما رصدت ذلك الجمعيات الحقوقية، "اللهم إذا كان هناك من يوجه هذه الأدوية إلى جهات أخرى، وهنا لابد من فتح تحقيق، لأن مرضى آسفي، خاصة المعوزين لا يتوصلون بالأدوية".ضحى زين الدين

400 مريض عقليا بأربع مدن بدون حقنة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مجرم رغم براءتي

عودة المكون المدني لمينورسو ليست فشلا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات