بقرة تقود إلى تفكيك عصابة دولية

إيقاف تسعة أشخاص بابن سليمان وحجز سبعين شاحنة ومقطورة مزورة فككت مصالح الدرك الملكي بابن سليمان، نهاية الأسبوع الأخير، عصابة متخصصة في صناعة وتزوير الشاحنات الكبيرة والمقطورات، داخل مستودع كبير معد لهذا الغرض بالجماعة القروية الفضالات عمالة ابن سليمان. وكشفت مصادر متطابقة أن الصدفة لعبت دورا كبيرا في القبض على أفراد العصابة التي وصفت بالصيد الثمين، بعد اعتقال تسعة أشخاص. وأفادت المصادر نفسها أن الأبحاث مازالت جارية، لحل لغز العصابة التي حجز لديها العشرات من البطائق الرمادية، بأسماء مختلفة، وصفائح حديدية متنوعة. وبلغ عدد الشاحنات والمقطورات المحجوزة أزيد من 70 بالإضافة إلى أزيد من 40 صفيحة معدنية (لوحة الأرقام)، بينما تتواصل داخل المستودع مجموعة من الأبحاث من قبل الفرقة الوطنية والدرك الجهوي بسطات من أجل الوصول وإيقاف مشتبه فيهم آخرين. وفي تفاصيل القضية أوضحت مصادر «الصباح»، أن حادثة سير وقعت بنفوذ تراب الجماعة القروية سيدي موسى بن علي التابعة لعمالة المحمدية، الخميس الماضي، بعد أن دهست شاحنة من الحجم الكبير بقرة أحد فلاحي المنطقة، أدت إلى محاصرة الشاحنة من قبل السكان إلى حين حضور درك مركز سيدي موسى بن علي، التي عملت على البحث مع السائق، حيث تبين أن الشاحنة تحمل صفائح مزورة، ليتم اعتقال صاحبها والبحث معه، ليرشد عناصر الدرك إلى مستودع يتخذ مصنعا سريا بجماعة الفضالات بابن سليمان. وأضافت المصادر ذاتها، أن عملية تنسيق بين درك سيدي موسى بن علي ودرك ابن سليمان، تم إثرها الانتقال إلى المستودع الذي يقع قرب سد وادي المالح بقيادة الفضالات، الذي ما أن تم الولوج إلى داخله حتى تفاجأ رجال الدرك بأنه عبارة عن مصنع عشوائي كبير لعصابة دولية متخصصة في صناعة وتزوير صفائح وأرقام هياكل الشاحنات، كما تم العثور داخل المصنع على أزيد من سبعين شاحنة ومقطورة. بالإضافة إلى آليات وأجهزة قديمة وجديدة لم يعرف بعد مصدرها وهل تم صنعها محليا أم أنها مهربة، وما الغاية لإنتاجها. وزادت المصادر ذاتها، أنه تم العثور بداخل المستودع الذي يمتد على مساحة هكتارين، على كمية كبيرة من القنينات البلاستيكية الخاصة بالسوائل الكيماوية وثلاجات كبيرة. وبخصوص المعتقلين أكدت المصادر ذاتها، انه تم إيقاف ابن صاحب المصنع المسمى (ع.ب) المتحدر من الناظور، كما تم إيقاف ثمانية أشخاص آخرين في إطار البحث ويتعلق الأمر بحراس ومسيرين للمستودع منذ إنشائه أول مرة من أجل الوصول إلى حقيقته، مؤكدة أن البحث مازال جاريا من أجل القبض على صاحب المصنع المسمى (م.ب) وابنه الثاني (ع.ب) اللذين ما زالا في حالة فرار، ولم تستبعد مصادر "الصباح" أن يكونا قد غادرا الحدود في اتجاه الديار الأوربية. وأكدت المصادر نفسها أن الشاحنات التي وضعت عليها مصالح الدرك اليد، بعضها يحمل لوحات أجنبية، وكلها تخضع لأساليب تزوير، وتعاد للتجول بكل حرية في شوارع المملكة، دون أن يتم كشف حقيقتها. ومن شأن الأبحاث الجارية أن تكشف عن مصدر الشاحنات والعمل الذي تقوم به، سيما أن المشتبه فيهم الموقوفين هم فقط حراس ومسيرون، ما يعني أن الشبكة تمتد إلى الناظور والى خارج حدود المملكة، يشار إلى أنه تم تقديم الموقوفين أمام أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء.كمال الشمسي (ابن سليمان)

بقرة تقود إلى تفكيك عصابة دولية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إحالة عاملين بفندق على النيابة

500 يهودي مغربي رددوا "العيون عينيا" بالجديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات