اتفق رواد الأغنية على ألا يتفقوا

سهرات تلفزيونية لتكريم فنانين مغاربة تفجر جدلا بينهم أثارت مبادرة تحضر لها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وتتمثل في تنظيم سهرات لتكريم رواد الأغنية المغربية، ردود أفعال متباينة في أوساط العديد من الفنانين المغاربة والمهتمين بالشأن الفني.المبادرة التي أسفرت عنها مجموعة من اللقاءات، كان أولها لقاء استقبل فيه فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، قبل أشهر، فنانين مغاربة من بينهم فتح الله المغاري وعبد العاطي أمنا ومحمود الإدريسي ومحمد الغاوي والملحن أحمد العلوي، تحدثوا فيه عن ضعف الأغنية المغربية العصرية داخل المنظومة الإعلامية وتغييب أسمائها.بعدها تم تنظيم يوم تحسيسي أشرفت عليه تنسيقية خاصة أسست من أجل المطالبة بتعزيز حضور الأغنية المغربية في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة التابعة للشركة الوطني، فكانت النتيجة أن تمت برمجة أربع سهرات تكريمية لرواد الأغنية المغربية. وتفجر الخلاف حول نوعية الأسماء التي وقع عليها الاختيار لتكريمها ضمن السهرات التي ستبث على التلفزيون المغربي خلال رمضان المقبل، ففي الوقت الذي تحدثت مصادر «الصباح» عن أسماء من قبيل فتح الله المغاري وعبد العاطي أمنا والغاوي وأحمد العلوي، اعتبرت مصادر أخرى أن هؤلاء الأسماء هم أنفسهم الذين استقبلهم العرايشي وتحدثوا باسم رواد الأغنية، ليكونوا أول المستفيدين من السهرات التكريمية التي سيتقاضون عنها مبالغ مالية مهمة.وكان المطرب عبد الواحد التطواني أول المنتفضين ضد طريقة اختيار المكرمين في سهرات الاحتفاء بالرواد، إذ خرج عبر شريط فيديو وضعه على صفحته الخاصة في فيسبوك، اعتبر فيه أن هناك من تحدث باسم الرواد ليقضي مصالحه الشخصية، وأن هناك أسماء ضمن المكرمين لا تستحق أن تدرج ضمن رواد الأغنية المغربية وأن هناك أسماء أقدم منها تستحق التكريم. ووصف التطواني هذه الخطوة بأنها انفرادية، ولا تعكس حقيقة الوضع الذي يعيشه أغلب رواد الأغنية المغربية الذين تم تغييب الكثيرين منهم بشكل متعمد من أجل الظفر بالقيمة المالية للتكريم التي تبلغ 10 ملايين، قائلا «إذا كنتم تريدون أن تصبحوا روادا فانتظرونا على الأقل حتى نتوفى وافعلوا ما يحلو لكم».أما الملحن عزيز حسني، فصرح هو الآخر عبر فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي، أن هناك قفزا متعمدا على مجموعة من الأسماء التي تم تغييبها مثل محمد بنعبد السلام والمزكلدي ومحمد علي وغيرهم، معتبرا أنه من العيب تجاهل مثل هاته الأسماء وإعطاء الأولوية لأسماء ظهرت بعدها بسنوات في المشهد الفني، قائلا إن «العين لا تعلو فوق الحاجب».وفي السياق نفسه، اعتبر توفيق عمور، رئيس النقابة المهنية لمبدعي الأغنية، أن هناك من استغل غياب مجموعة من الرواد عن الساحة، ليتحدث باسمهم و«يسترزق على ظهورهم» وأن على المسؤولين في التلفزيون ألا ينساقوا وراء مثل هاته المبادرات دون تمحيص.في المقابل، اعتبر الملحن أحمد العلوي، في حديث مع «الصباح»، أن عملية اختيار المكرمين في سهرات الاحتفاء بالرواد، لم يتدخل فيها الوفد الذي استقبله العرايشي، وأن مسؤولي التلفزيون كانت لهم معاييرهم الخاصة في اختيار الأسماء، وأن هناك من يتحرك بدافع الحسد لإجهاض هذه المبادرة الموجهة أصلا للأسماء التي أعطت للأغنية المغربية الشيء الكثير.عزيز المجدوب

اتفق رواد الأغنية على ألا يتفقوا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تبادل اللكمات في جمع اتحاد التعاونيات الفلاحية

آلة لصنع الآجر "تطحن" تلميذا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات