أصيب 66 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، في حادثة سير مروعة وقعت زوال أول أمس (الاثنين)، إثر انقلاب حافلة للنقل الطرقي بموقع قريب من دوار إيمغدن بجماعة ازريزر، على بعد نحو 12 كيلومترا من تاونات، على الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين فاس والحسيمة عبر تاونات.ونقل المصابون إلى المستشفى الإقليمي بتاونات، فيما نقلت الحالات الحرجة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس. وتتضارب الروايات حول الرقم الحقيقي للمصابين وما إذا كان بينهم موتى، في ظل تكتم شديد لكل المسؤولين والمعنيين بهذه الحادثة، رغم الاتصالات المتكررة ل”الصباح” بعدة مصادر بمن فيها الدرك والمستشفيات.لكن الثابت أن حمولة الحافلة التي كانت متوجهة من الحسيمة التي انطلقت منها نحو السادسة صباحا في اتجاه مكناس، أكبر من طاقتها الاستيعابية المسموح بها قانونيا، قبل أن تنقلب في منعرج خطير مطل على جماعة ازريزر، بسبب فقدان سائقها السيطرة على فراملها. وقالت مصادر “الصباح” إن 10 مصابين نقلوا إلى فاس لخطورة حالتهم، فيما أبقي على عدد مهم من المصابين بالمستشفى الإقليمي، سيما الذين تعرضوا إلى كسور في أنحاء مختلفة من أجسامهم، بينما غادره الباقي بعد تلقيهم العلاجات الضرورية. وشهد المستشفى الإقليمي بتاونات حالة استنفار منذ بداية وصول المصابين عبر دفعات، لدرجة إيقاف مديرته عطلتها وتجندها والمسؤولة الأولى عن قطاع الصحة بالإقليم، لإنقاذ الجرحى، فيما حضر إلى مكان الحادث عامل الإقليم ومسؤولون بجماعة ازريزر وبلدية تاونات. ونفت تلك المصادر ما تم تداوله من وقوع حالتي وفاة في الحين، لشابين كانا على حمار، وصدمتهما الحافلة، نافية حدوث أي وفيات في مكان الحادثة التي وقعت نحو الحادية عشرة صباحا وحولت تاونات، إلى ما يشبه “الفلوجة” لكثرة سيارات الإسعاف العابرة لها. وأوضحت أن السائق الذي تسلم عمله بالحافلة قبل 20 يوما فقط من الحادثة، أصيب بدوره بجروح بالغة، ماجعل الألسن تتداول خبر وفاته، متسائلة عن نجاعة المراقبة التقنية للحافلات العابرة لهذا المحور الطرقي في مختلف الاتجاهات، الذي طالما يعرف حوادث سير قاتلة. حميد الأبيض (فاس)