خولة تعوض “الشعيبية” في الكوبل

الصلح بين بوطازوت وأسرة النخيلي يسد الطريق على هواة "تسخين الطرح" ألم يكن حريا بأبطال قضية «بوطازوت وخولة» تمديد فصول حكايتهم المشوقة أياما إضافية، ريثما يجد الصحافيون وأصحاب المواقع الإلكترونية ما يمضون به «الويكاند» في انتظار العثور على قضية أخرى «يسخنون بها الطرح».لقد طويت قضية «بوطازوت وخولة» بالصلح وأسقط في أيدينا نحن معشر الصحافيين خاصة، كما دخلت قضية الأساتذة المتدربين مسلسل التسوية النهائية، وقبلها «جمع» قائد الدروة سرواله لتقذف به الداخلية خارج أسلاكها، ولم يعد لنا، إلى حدود هذه اللحظة، سوى تخيل سيناريوهات ما بعد العواصف. وما دمنا في حضرة التخيل فلنتخيل «كبور»، رفيق «الشعيبية» في سلسلة «الكوبل»، وقد غاظه مشهد الصلح بين أسرة «خولة النخيلي» ودنيا بوطازوت، الذي تداولته المواقع الإلكترونية ليلة الخميس الماضي، وفيه استسلمت بوطازوت للمبدأ المغربي «اللي جا لدارك جا لعارك» وقبلت بالتنازل لفائدة خولة، في أجواء تخللتها زغاريد وتصلية وعناق ودموع فرح وتأثر، ورسائل انقلاب على كل من كان يسعده الاصطياد في مياه الخلاف العكرة.«كبور» لن يترك هذا المشهد يمر دون أن يعكر صفوه، لذا فقد تفتق ذهنه عن فكرة جهنمية، وهي أن يقترح على «خولة النخيلي» تعويض «الشعيبية» في سلسلة «الكوبل» التي تخلت عنه بعد عشرة وملح دامت موسمين رمضانيين، لتتركه وحيدا باحثا بلا جدوى عمن يملأ مكانها الشاغر.لن يجد «كبور» أحسن من خولة النخيلي، وهي التي دخلت التاريخ من أوسع أبوابه، بفضل نطحتها التاريخية الشهيرة، والتي فاقت من حيث قيمتها النضالية والرمزية نطحة زيدان لماتيرازي. «نطحة خولة» موجهة ضد الظلم والطبقية والمحسوبية والزبونية. إنها صرخة في وجه العجرفة، وكل أنف يتوجه إلى السماء يكون نصيبه من هامة خولة كسرا مزدوجا. إنها النطحة التي قسمت المغرب إلى «فسطاطين»، وكشفت لنا مواهب غميسة لدى المغاربة في تحليل معاني الظلم الطبقي، وفرصة ذهبية لمن كان يتحين الفرصة لتصريف حقده وحسده من الشهرة التي حصلتها دنيا بوطازوت حتى لو كلفه الأمر تبرير العنف والنطح وسيلة لتحقيق العدل الاجتماعي.لقد أبانت بوطازوت عن نواياها الحسنة تجاه خولة، وقالت إنها، بعد الصلح، صارت تعتبرها مثل ابنتها أو شقيقتها الصغرى، وهذا ليس في مصلحة «كبور» إن تحالفت عليه القوتان العظميان، فيجب عليه أن يقطع الطريق عليهما، ويستثمر الشهرة الطارئة التي جنتها خولة لتوجيه ضربة تأديبية ل«الشعيبية» بعدما فضت وثاق «الكوبل» بإلحاق خولة به. سيكون الأمر مشوقا، لا شك في ذلك، لكن ليعلم «كبور» أن الوضع مع خولة لن يكون باليسر الذي كان مع «الشعيبية» التي كان يكفيه معها شيء من «التمقليع» والحذلقة لتجاوز ورطاته معها، أما مع خولة فقد يكلفه الأمر سلامة أنفه، إن لم يأخذ حذره ويدبر سيناريو الإغاظة على أكمل وجه، ليترك للصحافة وقبيلة الفيديوهات ما تعتاش به ونحن على أبواب «العواشر».عزيز المجدوب

خولة تعوض “الشعيبية” في الكوبل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الإدارة... عدو الاستثمار!

60 خليجيا ضحايا ابتزاز جنسي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات