“شيك انتخابي” يطيح بمسؤول دركي

أطاح «الشيك الانتخابي» الذي هز إقليم سيدي قاسم، بقائد الدرك الملكي بجماعة الخنيشات. وأفادت مصادر مطلعة، أنه بعد يوم واحد عن فضح «الصباح» لتفاصيل «الشيك الانتخابي»، سارع كبار مسؤولي الدرك الملكي إلى اتخاذ قرار تنقيل قائد درك الخنيشات، وإلحاقه بمقر القيادة الجهوية في انتظار الانتهاء من التحقيقات لمعرفة حجم التواطؤ من عدمه مع سياسيين حولوا مستشارا جماعيا إلى رهينة بعدما دفعوا له شيكا بقيمة 30 مليون سنتيم، وزعموا أن الأمر يتعلق بمعاملات تجارية، لكن الحقيقة عكس ذلك، إذ تعود تداعيات هذه «الفضيحة» إلى الانتخابات الجماعية السابقة. ويتهم أكثر من مهتم درك الخنيشات بعدم تفعيل مسطرة الاعتقال في حق المستشار صاحب الشيك المدفوع، رغم أنه كان يتردد على مقر الدرك، وكان يحضر بانتظام إلى كل دورات المجلس، وذلك في إطار خطة منظمة من أجل الإبقاء عليه حرا، يتحكم فيه تجار الانتخابات في اقليم سيدي قاسم الذي عملوا أخيرا على تهريب أكثر من 12 عضوا جماعيا من جماعة الخنيشات إلى وجهة غير معلومة، وصادروا منهم هواتفهم المحمولة حتى يتم قطع الاتصال مع أي كان، بما في ذلك المقربون، إلى حين إعلان وزارة الداخلية عن تاريخ وموعد انتخاب رئيس جديد للجماعة. ومباشرة بعد نشر تفاصيل فضيحة «الشيك الانتخابي»، اختفى المستشار صاحب الشيك عن الأنظار، ولم يعد يظهر له أثر، إذ قال مصدر مقرب منه، إنه تم تهريبه إلى وجهة غير معلومة من أجل التفاوض معه، والتنازل عن قيمة الشيك المحددة في 30 مليون، شرط التصويت على المرشح الجديد للرئاسة، خصوصا أن صوته يغلب الكفة، ويحسم الفوز بين المترشحين المحتملين للرئاسة. ودخلت الإدارة المركزية لوزارة الداخلية على الخط بخصوص فضيحة «الشيك الانتخابي» لمعرفة ماهي حدود تورط قائد الجماعة في هذا الصراع الانتخابي، وطلبت من سلطات عمالة سيدي قاسم، موافاتها برد على كل ما كتب، وما وصل من تقارير من طرف رئيس قسم الشؤون العامة الذي أصبح يقوم بأدوار مزدوجة بعدما ترقى الكاتب العام للعمالة، إلى منصب عامل خلال حركة التعيينات الأخيرة. عبد الله الكوزي

“شيك انتخابي” يطيح بمسؤول دركي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مختصرات

الاستقلال: قيادة بنكيران للحكومة خطأ تاريخي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات