الاستقلال: قيادة بنكيران للحكومة خطأ تاريخي

الناطق الرسمي للميزان قال إن رئيس الحكومة يستعمل عبارات لا تساعد على بناء أجواء الثقة صحح عادل بنحمزة، الناطق الرسمي لحزب الاستقلال، مغالطات وردت على لسان عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بخصوص أسباب انسحاب حزب الاستقلال من الحكومة.وقال بنحمزة المقرب من الدائرة الضيقة لحميد شباط، إن «بنكيران وفي كل مرة يتحدث فيها عن حزب الاستقلال وقيادته، يستعمل عبارات غير لائقة ولا تساعد على بناء الثقة». وأضاف القيادي الاستقلالي، أن «حزب الاستقلال لم يخطئ عندما غادر الحكومة»، وأن الذي «أخطأ هو الذي أساء تدبير التحالف الحكومي، ولم يقدر وجوب حزب الاستقلال في حكومته»، وذلك ردا على ما جاء على لسان عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الذي قال أخيرا في أحد لقاءاته الجماهيرية، إن حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال «انتبه إلى الخطأ التاريخي الذي وقع فيه»، في إشارة إلى انسحاب حزبه من الحكومة. واعتبر قيادي استقلالي مقرب من شباط أن «دخول بنكيران وقيادته للحكومة كان خطأ تاريخيا». وزاد «بنكيران مجدوب يريد الكلام في كل مرة، من أجل أن يسب الناس الذي لا يشاطرونه الرأي». مختتما كلامه بالقول «هذا ليس هو الوقت المناسب لكي نرد عليه، هذا وقت العمل، والاستعداد للاستحقاقات المقبلة التي سنحمل فيها جوابا قاسيا على اتهامات بنكيران، ولذلك سندعه يتكلم كيفما شاء، وكيفما أراد، ولن نرد عليه بوقاحة». وحاول الأمين العام للعدالة والتنمية تلطيف الأجواء في خرجاته الأخيرة، تماما كما حدث السبت الماضي في سلا، عندما قال إن «الاستقلال والعدالة والتنمية إخوة»، مضيفا «من الممكن أن تقع في خصام مع صديقك ولكن أخاك لا». ولم تتقبل قيادة الاستقلال أن يقول بنكيران، إن شباط للأسف «صدق ما قيل له، لكنه بعدما وقع في الوهم انتبه، وتصالح مع بعض رموز حزب الاستقلال». ليضيف في محاولة مكشوفة منه للتدخل في الشؤون الداخلية لأقدم حزب في المغرب «لا وجود لحزب الاستقلال بدون عبد الواحد الفاسي وعدد من قياداته». وحذر بنحمزة بنكيران من التدخل في الشؤون الداخلية لحزبه، وقال مخاطبا إياه «أما بخصوص المصالحة الداخلية لحزب الاستقلال فهذا شأن الأسرة الاستقلالية، والسعى للصلح كان مباشرة بعد نهاية المؤتمر الوطني للحزب، لهذا على بنكيران أن ينتقي عباراته جيدا في المستقبل». وبدل أن يبقى بنكيران متشبثا بالمواقف الجارحة التي كان يصدرها في حق شباط وصحبه، موظفا جيشه الإلكتروني، ووصفه بنعوت قدحية لا تشرف حتى أبسط موظف صغير ، فبالأحرى رئيس حكومة، عاد من جديد على مقربة من إجراء الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في السابع من أكتوبر المقبل، ليغازل الأمين العام لحزب «الميزان»، بعدما ظل متخصصا في سبه وشتمه، وشتم حتى أفراد من عائلته، وذلك طمعا في إعادة تحالف جديد معه، بعدما ساءت علاقته مع أغلب المكونات الحزبية في بلادنا، سواء من داخل أغلبيته الحكومية، كما هو الحال مع التجمع الوطني للأحرار، أو مع المعارضة بمختلف تشكيلاتها، باستثناء الاتحاد الدستوري «اللي موقرو».عبد الله الكوزي

الاستقلال: قيادة بنكيران للحكومة خطأ تاريخي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"شيك انتخابي" يطيح بمسؤول دركي

إحباط تهريب 6 أطنان من الحشيش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات