بان كي مون في مرمى نيران الحموشي وباتروشيف

بيان أمني مغربي روسي يرصد من موسكو هفوات الأمم المتحدة في الحرب على الإرهاب وجه بيان مشترك صدر أول أمس (الأربعاء) من موسكو، عقب لقاء جمع عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني والمخابرات المدنية، ونيكولاي باتروشيف، سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، نيران انتقادات صريحة لدور الأمم المتحدة وأمينها العام بان كي مون في الحرب على الإرهاب.وطالب البيان المذكور بتقوية التعاون الدولي في مجال الحرب على الإرهاب وعلى كل أشكال التطرف والعنف، منبها إلى ضعف الدور المنوط بالأمم المتحدة من أجل مواجهة الجريمة المنظمة العابرة للقارات.وأوضح المصدر المذكور أن المباحثات بين الحموشي وباتروشيف ركزت على الوضع الأمني في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وسبل التنسيق بين المملكة وفدرالية روسيا من أجل الوصول إلى نجاعة أكثر في الحرب على الإرهاب الدولي، بالإضافة إلى مجموعة من القضايا المتعلقة بالعلاقات الروسية-المغربية، مؤكدا أن نتائج الزيارة التي قام بها الملك لموسكو أظهرت مدى التطور الحقيقي للتعاون الثنائي.وتأتي الزيارة، التي بدأها المدير العام للأمن الوطني والمخابرات المدنية، الاثنين الماضي إلى موسكو، على رأس وفد أمني يضم كبار مساعديه بعد دعوة وجهت له من قبل مجلس الأمن القومي الروسي، تنفيذا لمقتضيات اتفاقيات التعاون والتنسيق التي أطلقتها الزيارة الملكية الأخيرة، خاصة في ما يتعلق بالإعلان الموقع في موسكو تحت إشراف الملك وفلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، بين ناصر بوريطة الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، وسيرغي لافروف الوزير الروسي للشؤون الخارجية، القاضي بالتنسيق والتعاون بين البلدين في محاربة الإرهاب الدولي.وضم الوفد المرافق للحموشي عددا من كبار محققي وخبراء المكتب المركزي للأبحاث القضائية، المعروف اختصارا بـ (بسيج)، وذلك من أجل التنسيق مع الأجهزة الروسية لتنزيل مقتضيات اتفاقية تسليم المجرمين، التي وقعها مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، وألكسندر كونوفالوف، وزير العدل الروسي.وكشفت مصادر دبلوماسية أن الجانب الروسي استعجل بداية التنسيق الاستخباراتي مع المغرب ساعات قليلة بعد نهاية الزيارة الملكية إلى موسكو، التي انتهت بتوقيع قائدي البلدين على مجموعة من الاتفاقيات تشمل مختلف مجالات التعاون، وفي مقدمتها ذات البعد الأمني، وذلك اعتبارا للسمعة الجيدة، التي تركتها مساهمة المخابرات المغربية في التحقيقات التي أعقبت أحداث باريس الإرهابية في 13 نونبر الماضي، خاصة في ما يتعلق بتحديد مكان عبد الحميد أبا عوض، المشتبه فيه الرئيسي، و الأحداث الإرهابية التي عاشتها بلجيكا أخيرا. وكشفت روسيا، على لسان سكرتير مجلس الأمن القومي، أن دولا إقليمية تدعم الإرهاب، وتستخدمه، وأن دولا كبرى تمارس الشيء نفسه ، ولا تتورع عن استخدام الإرهاب واستثمار نتائجه، مستعجلة إيجاد أشكال أكثر فاعلية للتعاون في مكافحة الإرهاب الذي أصبح يهدد مصالح الدول ومواطنيها، ويخلط الأوراق ويثير الشكوك بين الدول الكبرى التي يجب أن تقف بالفعل وقفة حقيقية ومنهجية ضد هذا الخطر.ياسين قُطيب

بان كي مون في مرمى نيران الحموشي وباتروشيف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إفلاس الأندية... أزمة تمويل أم تدبير؟

تقارير تطيح بمرشحين لمنصب كاتب عام

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات