ضرب ملحق إداري مرفق بعقد تدبير مواقف السيارات المؤدى عنها بمقاطعتي المعاريف وأنفا بالبيضاء، حصارا على مئات الأزقة المتوسطة والصغيرة التي سيشملها تثبيت العدادات الإلكترونية، مباشرة بعد انطلاق العمل بالأداء المسبق في الشوارع والمحطات الكبرى، نظير شارع المسيرة الخضراء، وباحة مسجد بدر المطلة على شارع الزرقطوني وشوارع أنفا والــــروداني وغاندي و2 مارس وبئر انزران ويعقوب المنصور. وحصلت "الصباح" على وثيقة رسمية صادرة عن مجلس المدينة وموجهة إلى مجلس مقاطعة المعاريف، تحدد لائحة الشوارع والأزقة المحددة لتثبيت العدادات بتراب هذه الجماعة، علما أن مسؤولين سابقين بالمدينة روجوا معطيات، في اجتماعات رسمية، تفيد بأن المواقف المؤدى عنها لا تشمل الأزقة، بل الشوارع الكبيرة فقط. ووصل عدد الأزقة بمقاطعة المعاريف وحدها إلى 439 زقاقا، وضعت كلها رهن إشارة شركة التنمية المحلية (البيضاء للتنمية) لثبيت العدادات بها خلال الأيام المقبلة، وسيكون أصحاب السيارات من سكان الإقامات والشقق والموظفين والمستخدمين ملزمين بأداء واجبات يومية، أو شهرية، نظير هذه الخدمة التي كان يتكلف بها في السابق مئات الحراس والحارسات وذوي الحاجيات الاجتماعية والجسدية الخاصة الذين يجهل مصيرهم إلى حد الآن.بدورها، توصلت مقاطعة أنفا بمحلق قرار مرفق لعقد التدبير يحدد لائحة الأزقة والشوارع التي تشملها عملية تثبيت العدادات، إذ يصل العدد إلى 350 زقاقا ستغزوها الآلات الإلكترونية، "ليزوروداتور"، ما قد يساهم في خلق أزمة وسط السكان والمقيمين والموظفين.وبررت مصادر لجوء مجلس المدينة لعملية الإغراق، برغبة المسؤولين في مراكمة أكبر عدد من الأرباح والعائدات المالية من خلال إدخال جميع الأزقة في عقد التدبير، وبالتالي مضاعفة عدد المناطق الزرقاء (أي منطقة وقوف السيارة الواحدة) التي سيصل عددها خلال السنتين المقبلتين إلى آلاف المحطات تؤدي عنها الشركة المكلفة 100 درهم فقط سنويا للموقف الواحد.وشرعت شركة "البيضاء للتنمية" في توزيع استمارات الاشتراك الشهرية على الزبناء المحتملين، إذ انطلقت، في البداية، بأسعار "مشجعة"، حسب مسؤولين بالشركة، تبدأ من 50 درهما في الشهر بالنسبة إلى المقيمين في الشوارع والأزقة، و200 درهم بالنسبة إلى المستخدمين و400 درهم شهريا بالنسبة إلى الشركات.يوسف الساكت