رابع طفل يغرق في ميناء مليلية

عادت ظاهرة الهجرة السرية في صفوف القاصرين من مختلف المدن إلى إسبانيا عبر مليلية المحتلة، بقوة، بعد غرق قاصر ثان في ظرف شهر، والرابع في ظرف سنة، الأحد الماضي، وهو يحاول اللحاق بباخرة كانت متوجهة إلى مالقة سباحة.ويتحدر القاصر، الذي لا يتجاوز عمره 15 سنة، من البيضاء، إذ تمكن من الدخول إلى مليلية المحتلة وظل بمينائها لفترة مع بعض أصدقائه القاصرين في انتظار فرصة للتسلل إلى البواخر المتوجهة إلى إسبانيا. وحسب مصادر حقوقية، فإن القاصرين الثلاثة رموا بأنفسهم في البحر، وحاولوا السباحة للحاق بالباخرة التي انطلقت بسرعة خفيفة، غير أن أحدهم غرق، فيما أنقذ الآخرون بأعجوبة.وحسب المصادر الحقوقية ذاتها، فإن القاصر توفي بسبب برودة المياه، وهو ما لم يأخذه القاصرون الثلاثة في الحسبان وهم يرمون بأنفسهم في البحر محاولين السباحة باتجاه الباخرة.وتعتبر هذه الحادثة الثانية من نوعها في مدة لا تتجاوز شهرا، والرابعة في ظرف سنة، إذ يتسلل القاصرون إلى مليلية المحتلة من المعابر الحدودية ببني أنصار وغيرها، ويقضون أيامهم مختبئين في ميناء المدينة المحتلة، متربصين بفرص التسلل إلى البواخر. وشجع نجاح بعضهم في الوصول سباحة إلى البواخر، آخرين على البحث على الفرصة نفسها، ولو أنهم يعلمون أنهم يخاطرون بحياتهم، في سبيل الالتحاق بإسبانيا، حيث يوضعون في مراكز إيواء المعاملة فيه سيئة جدا، حسب ما ذكرته المصادر نفسها، مضيفة أن القاصرين يفضلون هذه المراكز على حياة الفقر في بلدهم. واستفاد الناجيان الآخران من تشخيص طبي، بعد إصابتهم بمضاعفات صحية نتيجة السباحة في المياه الباردة. جدير بالذكر أن مسؤولا في حكومة مليلية المحتلة أكد، عقب غرق قاصر آخر، أن بلاده ستتحمل نفقات نقل جثمانه إلى المدينة التي يتحدر منها، بعد أن تجاهلت الحكومة المغربية نداءات الأسرة المتكررة لتبقى الجثة رهينة بمستودعات الأموات من المهاجرين السريين، قبل أن يتدخل الإسبان لنقلها على حسابهم، وسط تصريحات تتهم الحكومة المغربية بالتخلي عن أبنائها الذين يخاطرون بحياتهم من أجل البحث عن فرصة أفضل.ضحى زين الدين

رابع طفل يغرق في ميناء مليلية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال مهاجر متهم بالقتل بمراكش

حجـز 10 آلاف "قرقوبيـة" بالبيضـاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات