“كازا تنشيط” تنهي عملية “تحرير” مركب الأمل

تحويله إلى فضاءات للتنس والكرة المصغرة وميزانية تهييئه مرشحة للارتفاععاش مركب الأمل للتنس بالبيضاء، وضعا استثنائيا طيلة العقد الأخير بسبب المشاكل التي ارتبطت به بداية من المقاول الذي تكلف ببنائه ولجأ إلى القضاء دون أن يسلمه إلى مجلس المدينة وصولا إلى ملاعبه التي لم تعد صالحة للممارسة.ويكفي الحديث عن النسخة الأخيرة لجائزة الحسن الثاني الكبرى، لمعرفة مآل هذه المعلمة التي ظلت إلى سنوات قليلة مفخرة البيضاويين.مشاكله لا تنتهي إلا لتبدأ من جديد، فمنذ تكليف ”البيضاء للتنشيط وتنظيم التظاهرات” بهذه المعلمة الرياضية، من أجل إعادة تأهيلها لتكون في حجم الجائزة التي تحتضنها بدأت تصفية المشاكل التي عاناها مركب الأمل خصوصا مع حجم القضايا بالمحاكم حوله من المقاول إلى صاحب محل الأمتعة الرياضية في مدخله. الحسن الثاني...العاشق لمركب الأملعندما طلب الملك الراحل الحسن الثاني، أن يكون للبيضاء مركبها الخاص للتنس على غرار كافة المدن العالمية لم يكن يدرك أن تشييده سيعرف كل هذه المشاكل، خاصة مع المقاول الذي تكلف ببنائه ولم يسلمه بشكل قانوني بل لجأ إلى القضاء لاستخلاص مستحقاته قبل أن يسلم الروح إلى بارئها ويظل الملف مفتوحا بعد عقد من الزمن.وقبل أن تنتهي قصة المقاول مع المركب دخل طرف ثان على الخط بعد أن أغلق محله التجاري المختص في الأمتعة الرياضية ورفع دعوى قضائية للمطالبة بحقوقه.وظل الوضع على ما هو عليه رغم النداءات الكثيرة للعديد من محبي رياضة التنس للتدخل لإنقاذه دون جدوى، قبل أن يتم فتح الملف من جديد من قبل شركة ”كازا تنشيط وتنظيم التظاهرات”. اتفاقية معلقةخلال السنتين الماضيتين بحت أصوات من داخل المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية للتنس منادية بمنح الأخيرة الحق في الاستفادة من المركب، وبالفعل تمت الاستجابة للطلب لينكب المكتب المديري على تهييء اتفاقية شراكة لتقديمها إلى مجلس مدينة البيضاء للاستفادة من المركب.وكان هؤلاء الأعضاء يأملون في التوصل إلى اتفاق مع مسؤولي المجلس من أجل الاستفادة من مركب الأمل خلال السنة بأكملها، وليس فقط خلال فعاليات جائزة الحسن الثاني للتنس، بناء على دفتر تحملات بين الجانبين، خصوصا في ظل المشاكل التي تعيشها الجامعة قبل انطلاقة كل نسخة للجائزة الكبرى، إذ كانوا يدخلون في صراع مع مجلس المدينة من أجل الإنارة وصيانة المرافق.الاتفاقية ذهبت أدراج الرياح بالإعلان عن تأسيس شركة ”كازا تنشيط وتنظيم التظاهرات” التي تكلفت بمركبي محمد الخامس والأمل، وأعلنت عن طلبات عروض لصيانتهما. هجرة جائزة الحسن الثانيفرض توقيف مناقشة اتفاقية الشراكة بين جامعة التنس ومجلس المدينة قرار فيصل العرايشي، رئيس الجامعة بنقل جائـــزة الحسن الثاني الكبـــرى إلى مراكش.وجاء قرار العرايشي، بحسب تصريحه ل ”الصباح الرياضي”، بسبب التماطل في صيانة المركب وتحمل الجامعة مبالغ مالية كل سنة لتهييئه لاستقبال أبطال عالميين في التنس. وأضاف ”كل سنة نكون معرضين للعقوبات من قبل المسؤولين الدوليين بسبب عدم الاهتمام بالمركب والآن قررنا نقل الجائزة إلى مراكش”.وجاءت تصريحات العرايشي بعد أن عبر مسؤولون بالجمعية الدولية للاعبي التنس عن غضبهم من الجامعة بسبب الإهمال الذي يطول المركب.وعانى مسؤولو الجمعية الكثير من المشاكل خلال فعاليات النسخة 31 لجائزة الحسن الثاني الكبرى، أبرزها انقطاع الأنترنت ليوم كامل ما ضيع على المشتركين متابعة النتائج على الشبكة العنكبوتية إضافة إلى الحالة المأساوية للمرافق الصحية والملاعب.وضمن مراقب الاتحاد الدولي كافة ملاحظاته في التقرير النهائي الذي سيقدمه للجنة التقنية والمسابقات التي ستعقد اجتماعاتها الأسبوع المقبل. بارقة الأمل بمركب الأملبدأت شركة «كازا تنشيط» منذ تأسيسها العمل على إعادة الاعتبار لهذه المعلمة التاريخية بتصفية القضايا المرفوعة ضد مجلس المدينة، رغم لغز اختفاء الكثير من الوثائق من ملفات المركب، حسب مصادر مقربة من المركب.والأولويات كانت إنهاء كل المشاكل وتكوين لجنة لإعداد تقرير حول ما يجب الاهتمام به في المركب، ليتم الاتفاق على صيانة حلبته الرئيسية وكافة مرافقه إضافة إلى بناء ملاعب لكرة القدم المصغرة وتهييء فضاء للمناسبات.وحسب مصادر مطلعة فالأشغال ستنطلق بداية من الشهر المقبل والهدف الأسمى هو تحول مركب الأمل إلى فضاء رياضي ترفيهي ومكان لاستقبال نجوم الغناء وكرة القدم والتنس.وأضافت المصادر ذاتها أن الميزانية المرصودة في البداية مرشحة للارتفاع بسبب برمجة ملاعب لكرة القدم المصغرة وفضاءات ترفيهية للأطفال.إنجاز: أحمد نعيم

“كازا تنشيط” تنهي عملية “تحرير” مركب الأمل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الركراكي لا يتكلم من فراغ

"رونو" تعرض أحدث طرازات "سينيك"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات