تطورات في ملف “إدخال عصا بدبر معتقل”

المحكمة أبقت على المتهم معتقلا والجمعية المغربية لحقوق الإنسان انتصبت طرفا مدنيا أبقت غرفة الجنايات الابتدائية بفاس، على مفتش شرطة ممتاز، متهم ب«هتك العرض بالعنف»، رهن الاعتقال، بعد رفضها ملتمس السراح المؤقت الذي تقدم به دفاعه، في ثاني جلسة لمحاكمته وزميلين له مسرحين، في ملف جنائي بعد شهر من تعيينه أمامها. وبرر دفاع المتهم الأب لثلاثة أطفال، ملتمسه المقدم زوال الخميس الماضي، بتوفره على عدة ضمانات قانونية للحضور، والمدة التي قضاها بالسجن وتقارب 4 أشهر، وتراجع الضحية كتابيا عن اتهامه له بإدخال عصا بدبره في فترة اعتقاله لأجل السكر العلني.وقال محام ينوب عنه إن المحكمة يجب أن تكون معتدلة، وتنصف المتهم (38 سنة) وتعيد الاعتبار إليه سيما أمام «تراجع المشتكي والشهود»، واصفا ملفه ب«أغرب القضايا» بداعي تقدمه بعدة ملتمسات للسراح، ردت كلها «رغم إدلائنا بتبرئة». وأوضح محام آخر منتصب للدفاع عن المتهم، أن الإبقاء عليه معتقلا «غير مستساغ» سيما بعد التنازل والتبرئة، طالما أن الاعتقال تدبير استثنائي، ملتمسا تسريحه ولو بكفالة مالية، ومؤكدا استعداده للحضور، فيما عارض ممثل الحق العام ملتمس الدفاع.وتميزت الجلسة بانتصاب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، طرفا مدنيا في الملف، وانتصاب محاميين بهيأة المحامين بفاس نيابة عنها، ملتمسين درهما رمزيا في مواجهة كل المتهمين، وتأخير الملف على حالته للإدلاء بما يفيد أداء القسط الجزافي عن الطلبات. وتجادل دفاع الطرفين، حول قانونية انتصاب الجمعية التي لها صفة المنفعة العامة، وبرره دفاعها بمقتضيات المادة السابعة من المسطرة الجنائية، مؤكدا أن «الجمعية ليس لها علاقة بالقضية، بل بالفعل الجرمي الذي يمس حقا من حقوق الإنسان».والتمس دفاع المتهمين استبعاد انتصابها لمخالفته القانون و»الجمعية لا صفة لها في المطالبة بالحق المدني»، سيما أمام «تنازل وتبرئة المشتكي الذي ينفي وقوع الفعل الجرمي، فكيف للجمعية أن تنتصب متضررة من فعل يؤكد الضحية أنه غير قائم».واحتج الضحية بقوله دون استئذان «ما خصني حتى واحد يدافع علي»، نافيا تورط مفتش الشرطة المعتقل، في إدخال عصا بدبره، مزكيا بذلك تراجعه الكتابي الذي أدلى به أمام قاضي التحقيق، وخرجاته الإعلامية في فيديوهات برأ فيها ذمة المتهم. وأجلت هيأة الحكم النظر في الملف، إلى 14 أبريل المقبل، استجابة إلى ملتمس دفاع الجمعية، ولإعادة استدعاء خمسة شهود تخلفوا عن الحضور، بواسطة النيابة العامة، مع الأمر بإحضار أحدهم رفض شقيقه استلام الاستدعاء الموجه إليه على عنوانه الشخصي.وحضر غالبية رجال الشرطة المستدعون شهودا، فيما أحضر شاب معتقل صادفت حراسته مع حادث ادعاء المشتكي إصابته بدبره نتيجة إدخال عصا به، اتهم مفتش الشرطة المعتقل، بالفعل بمساعدة زميليه، قبل تراجعه كتابيا عن هذا الاتهام في مرحلة التحقيق. ولم يكف والد مفتش الشرطة المعتقل الذي قالت مصادر مقربة من عائلته إن «حالته النفسية تدهورت نتيجة ظروف الاعتقال، لدرجة نقله لمصحة السجن»، عن البكاء طيلة أطوار الجلسة، كما قريباته ممن اصطففن على كرسي خلف ذاك المخصص للمعتقلين. وأحيل هذا الملف على الغرفة المذكورة، من قبل قاضي التحقيق باستئنافية المدينة، المحال عليه بدوره من قبل زميله بالمحكمة الابتدائية، لعدم الاختصاص النوعي للبت فيه، بداعي أن الفعل المشتبه في تورط المتهمين الثلاثة فيه، يكتسي طابعا جنائيا. واتهم المشتكي، عناصر الشرطة بالفعل المذكور بعد ساعات من إيقافه في حالة سكر، قبل نقله إلى مستشفى الغساني وإخضاعه إلى خبرة طبية من قبل لجنة طبية مكونة من أطباء في الجهاز الهضمي والأمعاء، أنجزت تقريرا رفعته إلى النيابة العامة.حميد الأبيض (فاس)

تطورات في ملف “إدخال عصا بدبر معتقل”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحبس لأستاذ مزيف بأكادير

مختصرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات