الجامعة تشدد على تحويل الأندية إلى شركات ومليار ونصف مليار عتبة كشف مصدر مسؤول أن الجمع الاستثنائي المقبل للجامعة سيكون حاسما في الانتقال إلى المرحلة القصوى لتطبيق نظام الاحتراف. ويسهر عبد العزيز الطالبي، رئيس لجنة المراقبة والتدبير، على إعداد مشروع النظام الأساسي للجمعيات الرياضية والنظام الأساسي للشركات والاتفاقية بين الجمعية الرياضية والشركة، قبل تسليم هذا المشروع إلى أعضاء المكتب المديري للعصبة، لدراسته والمصادقة عليه في اجتماع 21 مارس الجاري. ووفق إفادة المصدر نفسه، فإن فوزي لقجع، بدا حاسما في تحويل الجمعيات الرياضية إلى شركات في شتنبر المقبل، أي مع انطلاق منافسات بطولة الموسم الكروي، ليعلن حالة طوارئ بالأندية، خاصة أنه هدد بالاستقالة في حال لم ينخرط مسؤولو الفرق في هذا المشروع، الذي وصف بالنقلة النوعية، التي ستعرفها الكرة الوطنية. وعلم ”الصباح الرياضي”، أن نهضة بركان، فريق رئيس الجامعة، سيكون أول المبادرين في الانتقال إلى الشركة الرياضية، وذلك رغبة من فوزي لقجع إلى إعطاء النموذج لباقي الأندية الوطنية، يليه الفتح الرياضي، الذي بات مؤهلا لتفعيل هذا المشروع، ثم المغرب التطواني، فباقي الفرق الوطنية الأخرى. وسيسهر مجلس الشركة على التسيير الإداري والمالي، ويضم ممثلين عن الشركة والمسؤولين الحاليين للفرق، والذين سيتولون التسيير اليومي وتحديد الأهداف، فيما يتكلف ممثلو الشركة بالتسيير المالي للأندية ومراقبتها. أما المنخرطون، فسيصبحون ملاحظين لا غير دون أي تأثير على المكاتب المسيرة. وحددت الجامعة عتبة تسيير كل فريق بعد تحويله إلى شركة في مليار ونصف مليار سنتيم، الواجب التوفر عليه نقدا. ولا يسمح لأي ناد يتجاوز نسبة 60 في المائة من ميزانية تسييره، بإبرام تعاقدات جديدة، أو شراء عقارات وغيرها من المصاريف، التي يمكن أن تثقل كاهله اليومي. إلى ذلك، قررت الجامعة، اعتبارا من الموسم المقبل، حرمان الأندية التي لديها ملفات نزاعات، من القيام بتعاقدات جديدة، وبالتالي تفعيل قاعدة مالية الأندية النظيفة، التي جرى تطبيقها من قبل الاتحاد الأوربي لكرة القدم في وقت سابق، ناهيك عن إقصاء كل فريق لا يتوفر على ملعب رسمي يستجيب إلى المواصفات المعمول بها دوليا، من الصعود إلى القسم الأول. عيسى الكامحي