إدانة مستخدم بوكالة مالية ببني ملال

ادعى أن مقنعين أجبراه على تسلميهما 21 مليونا أدانت المحكمة الابتدائية ببني ملال، أخيرا، المتهم (م.ج) بأربعة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية لاتهامه بمحاولة تضليل العدالة وادعائه تعرض الوكالة التي يشرف عليها للسرقة من قبل مجرمين ملثمين اقتحماها، واستوليا على 21 مليون سنتيم ثم لاذا بالفرار، دون أن يتمكن من تحديد هويتيهما. وخفف تنازل المشغل عن متابعة المستخدم أمام العدالة الحكم الصادر في حقه، علما أنه أصيب بصدمة كبيرة بعد معرفته حقيقة من وضع الثقة فيه منذ عقود، وتمنى المشغل أن يصارحه بما اقترفت يداه بدل اختلاق رواية كاذبة شوهت سمعته أمام أصدقائه ومعارفه الذين لم يصدقوا ما وقع لما يتميز به المتهم من أخلاق وصفات قل ما تجتمع في غيره. وأفادت مصادر مطلعة، أن عناصر الشرطة التابعة للضابطة القضائية توصلت ببلاغ من مستخدم بوكالة لتحويل الأموال، ادعى فيه سرقة مبلغ 21 مليون سنتيم بعد أن اقتحم مقنعان الوكالة ذات صباح مدججين بالسيوف، ثم أرغماه على منحهم كل المبالغ المالية التي توجد بداخل الخزنة، ليلوذا بعدها بالفرار إلى وجهة مجهولة، ودون أن يتمكن أحد من الجالسين بالمقهى المقابل للوكالة من رؤيتهما وتحديد هويتهما.وانتقلت عناصر أمنية تابعة للضابطة القضائية ببني ملال إلى شارع محمد الخامس بمعية عناصر الشرطة العلمية بعد توصلها بخبر وقوع سرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض والاستيلاء على مبلغ مالي، دون أن يتعرض المستخدم لأي اعتداء جسدي، وفتحت تحقيقا بالاستماع إلى أقوال المستخدم وجيرانه الذين نفوا رؤيتهم للمعتديين اللذين اقتحما الوكالة واستوليا على المبالغ المالية تحت طائلة التهديدبالسلاح الأبيض.وأضافت مصادر متطابقة، أن المستخدم الضحية لم يقدم أي تفاصيل عن عملية السطو التي تعرضت لها وكالة تحويل الأموال في الثامنة والنصف صباحا.وكشفت التحريات الدقيقة التي أشرف عليها رئيس الضابطة القضائية ببني ملال بتنسيق مع عمداء وضباط أمن حضروا لمعاينة آثار الجريمة اللغز، فضلا عن حضور والي الأمن وباشا المدينة، عن مجموعة من الثغرات تخللت رواية المستخدم للحادث، بعد أن ثبت عدم تشغيله الكاميرا لتسجيل كل الأحداث الطارئة بالوكالة، بدعوى إصلاحها، ما زاد من شكوك المحققين الذين انتقلوا إلى الوجهة المقابلة للوكالة والاستعانة بكاميرا أحد الأبناك المطلة على الشارع، فيتبين أن عملية السرقة كانت من وحي المستخدم الذي صرف أموالا طائلة في أمور شخصية، وادعى تعرضه للسرقة ليبرر المبالغ المالية التي أضاعها في تلبية رغباته. وبعد محاصرة المحققين للمستخدم واستعانتهم بشريط كاميرا البنك المجاور، وتأكدهم من عدم ولوج أي زبون باب الوكالة، لم يجد المتهم بدا من الاعتراف في محضر رسمي باختلاقه رواية السرقة خوفا من أسئلة مشغله حول مصير المبالغ المالية التي أضاعها، ليتم إيقافه ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية وعرضه على العدالة بعد استكمال كافة إجراءات التحقيق.سعيد فالق (بني ملال)

إدانة مستخدم بوكالة مالية ببني ملال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العياشي: أزمة القضاء في تراجع مؤشر الثقة

32 مباراة في الدور الأول للكأس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات